نظمت اللجنة التنسيقية للحراك السلمي الجنوبي بمديرية عتق محافظة شبوة صباح اليوم الخميس تظاهرة حاشدة في سياق الفعاليات الأسبوعية ليوم الأسير الجنوبي. وانطلقت التظاهرة من ساحة الحرية وسط مدينة عتق كبرى مدن المحافظة مرورا بشوارع المدينة حيث ردد المشاركون فيها الشعارات المطالبة بالاستقلال وإطلاق سراح الإسراء والمتعقلين الجنوبيين ورفعوا خلالها أعلام ال وتوجت التظاهرة بمهرجان جماهيري في ساحة الأمل بحي النصب ألقيت فيه كلمة ضافية عن فرع التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي بمحافظة شبوة ألقاها القيادي عبد الله المركدة قال فيها : ايها الاخوة يا أبناء الجنوب الأحرار السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ،،، أحييكم باسم التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي تحية التحرير والاستقلال في هذا اليوم العظيم (يوم الأسير الجنوبي ) الذي أصبح يوماً مشهوداً لدى أبناء الجنوب تحتشد فيه الجماهير الجنوبية التواقة للتحرير والاستقلال في مختلف ساحات مدن وقرى أرض الجنوب الآبية تواصلاً لمسيرة نضال شعبنا وتضامناً مع كآفة أسرى ومعتقلي الثورة السلمية الجنوبية القابعين في سجون الاحتلال الغاشم أيها الأخوة لقد جاء انطلاق الحراك السلمي الجنوبي في ( 7 / 7 /2007م ) في عاصمة الجنوب عدن كثورة شعبية عبرت وبصدق عن الإرادة الحقيقية لشعب الجنوب المتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة الهوية الدولية للجنوب ككيان دولي مستقل يتمتع بالسيادة الكاملة واستطاع شعبنا بفضل تضحياته ونضاله المستمران يفرض قضيته على الداخل والخارج كقضية سياسية عادلة . وهنا لا بد أن نشير إلى أن الحراك السلمي الجنوبي قد جاء بعد عقد سلسلة من لقاءات التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب التي لا شك من أنها قد شكلت خطوة تمهيدية ساهمت في تهيئة المناخات والظروف الملائمة لانطلاقة حراك شعبنا بعد أن استطاع بالتصالح والتسامح طي صفحة مؤلمة من تاريخه المرير والولوج في صفحة جديدة وقف فيها أبناء الجنوب صفاً واحداً ضد الظلم والطغيان . وفي هذا السياق فانه يتوجب اليوم على أبناء الجنوب وفي المقدمة المكونات السياسية والشبابية الجنوبية تجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي على أرض الواقع تجسيداً فعلياً من خلال القبول بالتنوع والتأكيد على أن الجنوب لكل أبنائه وبالتعاون والتنسيق في العمل المشترك وتعزيز مبدأ التعاون في إطار التنوع . أيها الأخوة أن التحرير والاستقلال الذي ينشده شعبنا والذي قدم في سبيله أغلى التضحيات خلال مسيرة نضاله السلمي لن يتحقق في ظل سياسات الإقصاء التي تفرق ولا تجمع أو المزايدة على بعضنا البعض أو باختزال قضية شعبنا في أشخاص ولكنه سيتحقق من خلال الإرادة الشعبية الصلبة والحرة التي تستند أساسا على التعاون وعلى التوحد ورص الصفوف والاستفادة من كل الجهود والطاقات الجنوبية . وعلية : فإننا في هذا الظرف الراهن نأمل من القيادات الجنوبية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية تجاه قضية شعبنا من خلال الاستفادة من أخطاء وسلبيات الماضي وان تضع مصلحة الجنوب وشعبة فوق كل المصالح الشخصية والضيقة فالوطن اكبر من الأشخاص ويتسع لكل أبنائه فالجميع شركاء في صناعة مستقبل الجنوب تحت سقف التحرر والاستقلال مع التعامل مع كل الأساليب والاتجاهات المحققة لطموحات شعبنا في الجنوب في حياة حرة كريمة وفق خياره الحر المجد والخلود لشهداء الجنوب الإبرار الشفا للجرحى الحرية للإسراء والمعتقلين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" كما ألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعرية المعبرة .