عندما كانت الثورة تمر بخطواتها الثورية بحماس مفرط, اختفى حمود فارع بركات الوصابي بعد خروجه من ساحة التغيير بصنعاء, الشاب الذي يدرس في المستوى الرابع قسم أدارة أعمال بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء, كان ناشط في الثورة الشبابية الشعبية السلمية, كمئات من الثوار الشباب. اختفى، حمود العام الماضي كما اختفى العشرات من شباب الثورة ونشطاءها, ممن اختطفتهم أيادي سوداء أرهقها نضجهم السياسي والثوري, وقتلهم حتماً... صمت الثوار عن قضيتهم. كم هو مؤلم أن يختفي شاب عن أسرته وأصدقائه ومحبيه, فقط لأن له رأي سياسي مخالف, وتخاذل رفاق النضال والثورة عن البحث عن رفيقهم صاحب المصير المجهول.. القضية تشبه المختفيين في بداية حكم علي صالح للبلد, ويبدوا أن صالح أراد أن يبدأ حكمه بمئات المختفيين قسراً وينهي حكمه أيضا بمئات آخرين, لكن المهم هنا: هل سننتظر سنوات لنطالب بكشف مصيرهم.