أعلنت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة حجز قضية محمد حمدي الاهدل المتهم باستهداف المصالح الغربية في اليمن وجمع أموال لتنفيذ تلك الأعمال للمرافعة الختامية في جلسة الثلاثاء القادم. ويعرف الأهدل المكنى "أبو عاصم المكي" بالرجل الثاني في تنظيم القاعدة باليمن بعد علي قائد سنان الحارثي الذي كان أحد المخططين للاعتداء على المدمرة الأمريكية كول قبالة سواحل عدن عام 2000, والذي لقي مصرعه في نوفمبر 2002. وقال المتهم في جلسة اليوم أن الاموال التي جمعها كانت لمساعدة عوائل شهداء افغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وعوائل سجناء معتقل جونتاناموا , وليس بغرض استهداف المصالح الغربية في اليمن . وطلب من المحكمة تبرئته والإفراج عنه وتعويضه عما لحق به من أضرار. وكانت النيابة الجزائية قد استأنفت الحكم الابتدائي الذي قضى بحبس الأهدل ثلاث سنوات وشهر . يذكر أن القوات الأمنية ألقت القبض على الأهدل في ديسمبر 2003م بأحد المنازل في العاصمة صنعاء في عملية استخباراتية امتدت لعدة شهور. وكان الأهدل قد سافر للقتال في عدة دول من ضمنها الشيشان وأفغانستان , وبترت إحدى ساقيه، وجاء في خبر لوكالة (سبأ) أن تقارير أكدت تحول عمل الاهدل في تنظيم القاعدة - بعد ان بترت ساقه - من العمل الميداني إلى الإشراف والمتابعة والتمويل, بحيث أصبح يشكل حلقة مهمة في تمويل عمليات (القاعدة) وبالذات في اليمن من خلال مبالغ مالية يتلقاها من جهات خارجية مختلفة.