حجزت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة قضية محمد حمدي الاهدل المتهم باستهداف المصالح الغربية في اليمن للنطق بالحكم يوم السبت الموافق 18 نوفمبر القادم . وفي الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة القاضي سعيد ناجي القطاع رئيس الشعبة ، قال ممثل الادعاء العام في مرافعته الختامية إن المتهم الاهدل ساهم في استهداف المصالح الغربية في اليمن ، وذلك بجمعه أموالا لدعم تنفيذ تلك الأعمال الإجرامية , مستعرضا الأعمال التي قام بها المتهم ضد المصالح الغربية في اليمن وطلب من المحكمة بتشديد العقوبة على المتهم . من جانبه , نفى المتهم الاهدل الاتهامات الموجهة له من الادعاء العام والمتعلقة بجمع أموال بغرض استخدامها في استهداف المصالح الغربية في اليمن , موضحا أن جمعه الأموال كان لمساعدة عوائل الشهداء في افغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وعوائل سجناء معقتل جونتاناموا . وطلب المتهم الاهدل من المحكمة تبرئته والإفراج عنه . وكانت النيابة الجزائية قد استأنفت الحكم الابتدائي الذي صدر في مايو الماضي وقضى بحبس الاهدل ثلاث سنوات وشهر. وقد ألقي القبض على الاهدل الملقب ب(أبو عاصم) في ديسمبر 2003م , بأحد المنازل في العاصمة صنعاء بعد رصد ومتابعة في عملية استخباراتية امتدت لعدة شهور. ولد الاهدل المكنى "أبو عاصم" بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية عام 1971م , وعمل في تجارة العسل، وكان رئيسا لجمعية القوقاز الخيرية . تم اعتقاله في السعودية عام 1999م، ومكث في السجن مدة سنة وشهرين، وتم ترحيله الى اليمن وأقام في الحديدة في حارة الدهمية حي القاهرة- شارع العمال. سافر عدة مرات للقتال في البوسنة والهرسك منذ كان مقيماً في السعودية, وقد شارك في القتال مع الشيشان وأصيب في إحدى المعارك في رجله اليسرى وبترت ساقه من تحت الركبة , كما سافر إلى أفغانستان عدة مرات خلال عامي1999-2000م. وسافر الاهدل ايضا الى اثيوبيا في أغسطس 2000م بغرض متابعة إطلاق سراح ابن عمه محمد حسن ابراهيم الأهدل المتهم بممارسة أعمال إرهابية وتخريبية. ويعد الأهدل – حسب معلومات صحفية - الرجل الثاني في القاعدة بعد علي قائد سنان الحارثي الذي كان أحد مخططي الهجوم على المدمرة الأمريكية كول قبالة سواحل عدن عام 2000, والذي لقي مصرعه في نوفمبر 2002. سبأنت