قررت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة حجز قضية محمد حمدي الاهدل المتهم باستهداف المصالح الغربية في اليمن وجمعه أموال لتنفيذ تلك الأعمال , للمرافعة الختامية في جلسة الثلاثاء القادم. وفي الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة القاضي سعيد القطاع رئيس الشعبة، قدم المتهم الأهدل المكنى "أبو عاصم المكي" رده على عريضة استئناف النيابة للحكم ، قال فيه إنه جمع اموال لمساعدة عوائل شهداء افغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وعوائل سجناء معتقل جونتاناموا , وليس بغرض استهداف المصالح الغربية في اليمن . وطلب من المحكمة تبرئته والإفراج عنه وتعويضه عما لحق به من أضرار. وكانت النيابة الجزائية قد استأنفت الحكم الابتدائي الذي قضى بحبس الأهدل ثلاث سنوات وشهر . يذكر أن القوات الأمنية ألقت القبض على الأهدل في ديسمبر 2003م بأحد المنازل في العاصمة صنعاء بعد رصد ومتابعة في عملية استخباراتية امتدت لعدة شهور. وكان الأهدل قد سافر للقتال في عدة دول من ضمنها الشيشان وأفغانستان , وبترت إحدى ساقيه وتقول تقارير أنه تحول عمله بعدها في تنظيم القاعدة من العمل الميداني إلى الإشراف والمتابعة والتمويل, بحيث أصبح يشكل حلقة مهمة في تمويل عمليات (القاعدة) وبالذات في اليمن من خلال مبالغ مالية يتلقاها من جهات خارجية مختلفة. ووصلت الأموال التي أنفقها خلال 2002 إلى نصف مليون دولار لشراء أسلحة ومتفجرات للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية داخل اليمن من ضمنها الاعتداء على بعض المصالح والمنشآت الحيوية. ولد محمد حمدي الأهدل في 1971م في - المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية, وعمل في تجارة العسل، وكان رئيسا لجمعية القوقاز الخيرية . تم اعتقاله في السعودية عام 1999م، ومكث في السجن مدة سنة وشهرين، وتم ترحيله الى اليمن وأقام في الحديدة في حارة الدهمية حي القاهرة- شارع العمال. سافر عدة مرات للقتال في البوسنة والهرسك منذ كان مقيماً في السعودية, وقد شارك في القتال مع الشيشان وأصيب في إحدى المعارك في رجله اليسرى وبترت ساقه من تحت الركبة وتم تركيب ساق صناعية له, كما سافر الى أفغانستان عدة مرات خلال عامي1999-2000م. وسافر الأهدل الى اثيوبيا في أغسطس 2000م بغرض متابعة إطلاق سراح ابن عمه محمد حسن ابراهيم الأهدل المتهم بممارسة أعمال إرهابية وتخريبية. ويعد الأهدل – حسب معلومات صحفية - الرجل الثاني في القاعدة بعد علي قائد سنان الحارثي الذي كان أحد المخططين للاعتداء على المدمرة الأمريكية كول قبالة سواحل عدن عام 2000, والذي لقي مصرعه في نوفمبر 2002. سبأنت