عقدت الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة اليوم اولى جلساتها للنظر في استئناف النيابة للحكم الابتدائي الصادر بحق المتهم محمد حمدي الاهدل المتهم بتمويل عمليات إرهابية في اليمن . وفي الجلسة تلى القاضي سعيد القطاع رئيس الشعبة، ملخصا لوقائع القضية تضمنت قرار الاتهام، وقائمة ادلة الاثبات، وحيثيات الحكم الابتدائي. بعد ذلك تلا ممثل الادعاء العام اسباب اسئنافه للحكم، وطلب من المحكمة تشديد العقوبة على المتهم ،وقدمت المحكمة للمتهم صورة من عريضة استئاف النيابة للرد عليها في جلسة السبت القادم . وكانت المحكمة الابتدائية دانت في مايو الماضي محمد حمدي الاهدل المكني "ابو عاصم " بجريمة استهداف مصالح غربية وجمع اموال بطرق غير شرعية لتمويل تلك الأعمال. وقد ألقي القبض على الأهدل الملقب ب(أبو عاصم) في ديسمبر من العام 2003م. بأحد المنازل في العاصمة صنعاء بعد رصد ومتابعة في عملية إستخباراتية ناجحة امتدت لعدة شهور. سافر للقتال في عدة دول من ضمنها الشيشان وأفغانستان , وبترت إحدى ساقيه وتقول تقارير أنه تحول عمله بعدها في تنظيم القاعدة من العمل الميداني إلى الإشراف والمتابعة والتمويل, بحيث أصبح يشكل حلقة مهمة في تمويل عمليات (القاعدة) وبالذات في اليمن من خلال مبالغ مالية يتلقاها من جهات خارجية مختلفة. ووصلت الأموال التي أنفقها خلال 2002 إلى نصف مليون دولار لشراء أسلحة ومتفجرات للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية داخل اليمن من ضمنها الاعتداء على بعض المصالح والمنشآت الحيوية. ولد أبو عاصم في 1971م في - المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية, وعمل في تجارة العسل، وكان رئيسا لجمعية القوقاز الخيرية, والأهدل متزوج وله أربعة أولاد, ولديه ثانوية عامة حصل عليها من السعودية. تم اعتقاله في السعودية في عام 1420ه تقريبا في 1999م، ومكث في السجن مدة سنة وشهرين، وتم ترحيله الى اليمن وأقام في الحديدة في حارة الدهمية حي القاهرة- شارع العمال. سافر عدة مرات للقتال في البوسنة والهرسك منذ كان مقيماً في السعودية, وقد شارك في القتال مع الشيشان وأصيب في إحدى المعارك في رجله اليسرى وبترت ساقه من تحت الركبة وتم تركيب ساق صناعية له ويده اليسرى مشلولة, سافر الى أفغانستان عدة مرات خلال عامي1999-2000م. سافر الأهدل الى اثيوبيا في أغسطس 2000م بغرض متابعة إطلاق سراح ابن عمه محمد حسن ابراهيم الأهدل المتهم بممارسة أعمال إرهابية وتخريبية. ويعد الأهدل – حسب معلومات صحفية - الرجل الثاني في القاعدة بعد علي قائد سنان الحارثي الذي كان أحد المخططين للاعتداء على المدمرة الأمريكية كول قبالة سواحل عدن عام 2000, والذي لقي مصرعه في نوفمبر 2002. سبانت