كرمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم 1154حافظاً وحافظة من الحلقات القرآنية النموذجية في عموم محافظات الجمهورية وذلك من خلال حفلها السنوي الخامس عشر الذي أقامته اليوم على قاعة المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء. وفي حفل التكريم أكد الشيخ حسن الشيخ وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد على أهمية تمسك الأمة الإسلامية بكتاب الله في حياتها ومعاملاتها وعلاقاتها وسياساتها وفي كل شؤونها لأن في ذلك عزتها وقوتها وسعادتها, موضحاً أن الأمة الإسلامية لن تجتمع على كلمة واحدة ولن تجد وحدة في الصف ولا تلاقياً في الأرواح إلا إذا أخذت بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وهذا ما كان عليه أوائل هذه الأمة, مشيراً إلى أن الأوائل ممن تمسكوا بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وعملا ً بما جاء فيه كانوا رواداً للأمم. وأستنكر أحوال معظم الشباب ممن قال إنهم بعيدون عن منهج الله, منوهاً إلى أنه يتحتم على الجميع الدعوة إلى الخير وإلى أتباع ما جاء به رسولنا الكريم لأن في ذلك الدعوة لأمة ذات كرامة وقوة وطمأنينة. من جانبه أشار الدكتور حمزة حافظ الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى معجزة القرآن الكريم الباقية حتى قيام الساعة, مستشهداً بما سمعه من قراءات مباركة لحافظين صغار السن خلال فعاليات الحفل التكريمي, ومؤكداً الصلة بين مدينة الرسول الكريم وبلاد اليمن من حيث الأحاديث النبوية الشريفة عن اليمن وأهلها وإخبار النبي الكريم أصحابه بانتشار الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها وخصوصية اليمن في ذلك ومساهمة أهله في نشر الدين الإسلامي والقرآن الكريم في شتى بقاع المعمورة. وأبدي إعجابه بما شاهده في مركز الإسناد وتعليم القراءات العشر في بلادنا والذي قال عنه إنه ستمنى أن يكون هناك مركز مثله في بلاده، مضيفاً أنه سيتم تحقيق ذلك قريباً. الشيخ صادق عبد الله الأحمر تحدث عن الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وما كانت تعانيه سابقاً من إمكانيات ومخرجات محدودة, وما تشهده الآن بعون الله من توسع كبير بحيث أصبح لها أكثر من 10 فروع في العديد من المحافظات ناهيك عن المئات من مراكز التحفيظ وحلقات القرآن النموذجية التي يتخرج منها آلاف الطلاب والطالبات لتصبح بعد ذلك الكلية العليا للقرآن الكريم وغيرها من الأنشطة الخيرية ثماراً من ثمار هذه الجمعية, مؤكداً ضرورة تضافر الجهود من أجل تلبية متطلبات الإقبال الكبير من الدارسين والدارسات, كون ذلك استثماراً حقيقياً يباركه الله ويضاعفه لأصحابه. كل من تحدث في هذه الاحتفالية التكريمية دعا الحكومة ورجال المال والأعمال وكل الخيرين الوقوف إلى جانب الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وحلها مادياً ومعنوياً لكي يستطيع تأدية رسالتها على أكمل وجه. يشار إلى أن الجمعية تأسست عام 1413ه , ومن أهم مؤسساتها الكلية العليا للقرآن الكريم التي تخرج منها 319خريجاً على(10) دفعات, إلى جانب(6) دفعات تخرج منها 289متخرجة, كما يبلغ عدد حلقات القرآن النموذجية 1060حلقة تخرج منها 5133 متخرجاً ومتخرجة, ويبلغ عدد المراكز القرآنية النسوية النموذجية 15 مركزاً نموذجياً تضم أكثر من 1150 طالبة, أما المراكز الصيفية القرآنية فتبلغ عددها 1214 مركزاً, ويبلغ عدد المصاحف التي وزعتها الجمعية 500 ألف مصحف, هذا وقد استفاد من حلقات القرآن النموذجية حتى الآن 25891 طالباً وطالبة، ويبلغ عدد المراكز القرآنية النسوية النموذجية 15 مركزاً نموذجياً تضم أكثر من 1150طالبة، أما المراكز الصيفية القرآنية فيبلغ عددها 1214 مركزاً، ويبلغ عدد المصاحف التي وزعتها الجمعية 500ألف مصحف.