سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس السابق يوجه إعلام المؤتمرعلى مساندة نائبه في الحزب ويؤكد على العمل الاعلامي الصادق والبعد عن المماحكات التي لاتخدم الوطن ويعلن عن بدء إستعدادات المؤتمر للانتخابات المقبلة
عقد رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح لقاءا موسعا ضم الأدباء والكتاب والمثقفين والصحافيين من مختلف المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية التابعة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بحضور الأمناء المساعدين وأعضاء اللجنة العامة. وفي اللقاء تحدث رئيس المؤتمر الشعبي العام بكلمة توجيهية أشاد فيها بوعي وكفاءة أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه خلال الأزمة السياسية وحتى الآن وفي مقدمتهم الكوادر الإعلامية والصحافية المؤتمرية . وشدد رئيس المؤتمر على ضرورة وقوف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وكافة وسائل إعلامه من أجل إنجاح عملية التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ودعم الشرعية الدستورية متمثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من أجل استكمال تنفيذ المبادرة واليتها كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة من أجل إخراج اليمن من أزمته والوصول به إلى بر الأمان وبما يحقق تطلعات أبناء الشعب اليمني . كما شدد الزعيم علي عبدالله صالح على أهمية أن يعلب الإعلاميون والصحافيون في المؤتمر وحلفائه وكل أصحاب الأقلام الوطنية الشريفة دورا تنويريا يساهم في إنجاح الحوار الوطني وترسيخ وحدة الصف ونبذ العنف والتطرف والتعصب وتخريب أبراج الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وشبكة الاتصالات وهي أعمال يدينها المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ويقف ضدها كل أبناء الشعب باعتبارها تمس حياة المواطنين وتضر مصالحهم وتدمر الاقتصاد الوطني. وأكد رئيس المؤتمر الشعبي العام مجددا أن المؤتمر وحلفائه حريصون على إنجاح الحوار الوطني بما يسهم في الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن وحل المشاكل التي تواجهها عبر الرؤى التي قدمها في مختلف القضايا في مؤتمر الحوار الوطني وهي رؤى وطنية تتعاطى مع المتغيرات التي شهدها الوطن وتلبي طموحات الناس وتطلعاتهم. كما تطرق اللقاء إلى قضية الاقصاءات غير القانونية التي يتعرض لها المؤتمريون في أجهزة ومؤسسات الدولة لأسباب سياسية مخالفة لقانون الوظيفة العامة والخدمة المدنية، حيث أكد رئيس المؤتمر الشعبي رفض المؤتمر الشعبي العام لهذه الاقصاءات ووقوف المؤتمر مع كافة أعضائه وكوادره.. منوهاً بأن هذه الإقصاءات زادت المؤتمر الشعبي العام تماسكاً وصلابة، وجعلته أكثر قوة. كما تطرق رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى المستجدات على الساحة الوطنية وأهمية الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، سيما الانتخابات البرلمانية والرئاسية.. مؤكداً في هذا الصدد أن المؤتمر الشعبي وحلفائه، بدأوا في الاستعداد والتحضير لهذه الاستحقاقات، وأن المؤتمر الشعبي سيكون الرقم الصعب في هذه الاستحقاقات لاعتماده نهج الوسطية والاعتدال، ووقوفه دائماً إلى جانب الجماهير ويتبنى همومهم وقضاياهم، ويعمل من أجل مصلحة الوطن والشعب. وأوضح الزعيم علي عبد الله صالح أهمية أن يقف أعلام المؤتمر الشعبي وحلفاؤه إلى جانب المواطن وتبني مشكلاته وقضاياه وما يعانيه في مختلف الصُعد سواء المرتبطة بأمنه واستقراره أو الخدمات الحياتية.. مؤكدأً أن المؤتمر وحلفاءه مع الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات للناس من الحكومة وأجهزة الدولة، باعتبار ذلك مسؤوليتها الدستورية. ووجه رئيس المؤتمر الشعبي وسائل إعلام المؤتمر الشعبي وحلفائه بأهمية تفنيد الشائعات والمزاعم والأقاويل التي يرددها الآخرون بغرض إثارة الفرقة وبث ثقافة الحقد والكراهية والطائفية والمناطقية، وهي قضايا تجاوزها اليمنيون، وهناك من يحاول إعادتها لتحقيق أهدافٍ ومكاسب حزبية، ضيقة.. مشدداً على أن تنهض وسائل الإعلام بأداء رسالتها الوطنية بمهنية ومصادقية وخدمة الحقيقة بما يخدم مصلحة الوطن والأمة. عقب ذلك جرى مناقشة العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية ودور الإعلام إزائها حيث عرض المشاركون دورهم النضالي في كشف المخططات التي كانت تستهدف تدمير البلاد ومؤسساتها التشريعية في وقت تكالبت وسائل الإعلام الدولية المأجورة ليحافظوا بخبرتهم الواسعة على وجدان الجماهير اليمنية واستطاعوا أيضا إجهاض المساعي الفاشلة للانقلاب على الشرعية الدستورية وإطلاع الجماهير اليمنية على حجمهم الحقيقي في حين كانت الغالبية العظمى من أبناء الشعب تؤيد الشرعية الدستورية وترفض جر الوطن إلى الحرب والصراع. كما تم خلال اللقاء الاتفاق على عقد لقاءات دورية مماثلة خلال الفترة المقبلة لمناقشة الأفكار التي طرحها الإعلاميون بما يؤدي إلى تطوير وسائل الإعلام والارتقاء برسالتها. وكانت قيادات مؤتمرية اشارت الى أن المؤتمر الشعبي العام بحاجة الى وقفة جادة من الرئيس هادي من أجل الحفاظ على موقعه الريادي على الخارطة السياسية, وتمكنه من المشاركة في رسم ملامح الدولة المدنية الحديثة, مؤكدين أن هناك محاولات من قبل بعض القوى السياسية وفي مقدمتها الإصلاح تسعى من أجل إضعاف المؤتمر من خلال بث الدعابات الكاذبة التي تستهدف ضرب العلاقة بين رئيس المؤتمر والرئيس هادي من جهة, وبين الرئيس بين الرئيس هادي وقيادات مؤتمرية من جهة أخرى. يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه قيادات مؤتمرية الرئيس هادي للإفراج عن الأموال الخاصة بالمؤتمر والمحتجزة من قبله؛ وذلك ليتمكن من تغطية نفقات أنشطته ومهامه التنظيمية دونما صعوبات أو عراقيل تحول دون ذلك. مراقبون سياسيون أشاروا الى توحيد صف المؤتمر الشعبي العام, وضرورة عودة قنوات التواصل بين الرئيس هادي والرئيس علي عبدالله صالح, وذلك من أجل إخماد حالة الغضب والتذمر التي تسود الكثير من أعضاء المؤتمر تجاه الرئيس هادي, والذي يرون أنه بدا يعمل ضد المؤتمر من خلال تبنيه وجهات نظر وآراء الأطراف المناهضة للمؤتمر, والتي لم تكن ترغب أن يتولى الرئيس هادي مهام الرئاسة. ويرى هؤلاء أن المؤتمر الشعبي العام بحاجة الى آلية عمل جديدة تخرجه من دائرة الجُمود والعمل الموسمي, وذلك لضمان تحقيق مكاسب جيدة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. مؤكدين على أنه لن يكون في مصلحة الرئيس هادي والفريق المؤيد له داخل المؤتمر والرئيس السابق علي عبدالله صالح أن يدخلا في خصومة سياسية, أو في صراع على رئاسة الحزب, على اعتبار ان المؤتمر سيكون الخاسر الأكبر وسيصب ذلك في مصلحة القوى المناهضة للمؤتمر وفي مقدمتهما الإصلاح الذين لا يريد أن تعود العلاقة بين هادي وصالح الى طبيعتها؛ لأنه يعرف أنه سيكون الخاسر الأكبر من وراء ذلك. مؤكدين على ضرورة توحيد الصف والعمل على ترميم البيت المؤتمري من الداخل, وخلق حالة من الثقة, وتفويت الفرصة أمام ن يعملون على تغذية الخلاف داخل المؤتمر والقيام باستفزازات الهدف منها النيل من شعبية هادي في صفوف المؤتمرين, ومن ذلك حُضور اللواء علي محسن الأحمر للاجتماعات واللقاءات العسكرية وتصويره في وسائل الإعلام الرسمية والإصلاحية على أنه الذراع الأيمن للرئيس هادي, وأنه لم يغادر المشهد السياسي كما كان منتظرا, بالإضافة الى حملات التحريض المكثفة التي تحاول تصوير الرئيس هادي في نظر أعضاء حزبه أنه متأمر عليهم ومتحالف ضدهم. داعين وسائل إعلام المؤتمر الى العمل على عدم الانجرار وراء حملات التحريض التي تستهدفهم والعمل على تبني سياسة إعلامية داعمة للرئيس هادي, وخصوصاً خلال المرحلة الراهنة التي تقضي تقديم المزيد من التنازلات من أجل المصلحة الوطنية. هذا وكانت وسائل إعلامية مؤتمرية قد حذرت من مخطط إخواني تنفذه وسائل إعلام الإصلاح وحميد الأحمر وعلي محسن يدفع باتجاه تفريخ المؤتمر الشعبي العام, وخصوصاً عقب الإعلان عن تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد والتحضير للمؤتمر العام الثامن للحزب, والذي من المقرر أن يتم خلاله انتخاب قيادة جديدة.