قال القيادي في حزب الإصلاح أمين العكيمي إنهم سيشكلون جيشاً وسيعلنون دولة سبأ إذا لم تقم الدولة بواجبها في قتال جماعة الحوثي والذود عن أبناء الجوفومأرب. وكان العكيمي، أحد أبرز مشايخ الجوف، ترأس الخميس اجتماعاً في منطقة السحيل بمأرب وضم مشايخ وأعيان من مأربوالجوف موالين لحزب الإصلاح. وأقر الاجتماع الذي عقد تحت يافطة (لدعم أبناء الجوف ضد الحوثيين) تشكيل جيش شعبي قوامه 1500 فرد بواقع 500 من كل محافظة من محافظات إقليم سبأ (البيضاء، الجوف، مأرب) ويوضع هذا الجيش تحت تصرف الشيخ الحسن أبكر الذي يقود المواجهات ضد جماعة الحوثي في الجوف، وتتعرض قواته هناك لخسائر فادحة وسط تقدم ميداني للحوثيين. وقال العكيمي ل "اليمن اليوم" إن الجوفومأرب تتعرضان لاعتداءات كبيرة وآثمة وإحراق منازل من قبل الحوثيين، في حين تتفرج الدولة وكأن الأمر لا يعنيها مع أن معظم موارد الدولة هي من هاتين المحافظتين. وحدد أهداف اجتماع الخميس بمطالبة الدولة بسط نفوذها على كامل اليمن من صعدة إلى المهرة، والتراجع عن الجرعة الظالمة، ومد الكهرباء الغازية حتى تشمل كل قرى الإقليم. وتابع: وإذا لم تقم الدولة بواجبها في حماية البلاد مما تتعرض له من اعتداءات حوثية فإننا أبناء الجوفومأرب سنشكل جيشاً شعبياً يتم تمويله من ثروات الإقليم النفطية والغازية والكهرباء، والتي سيتم الاحتفاظ بها لأبناء الإقليم، وسنعلن دولة سبأ. وزاد: إن جيشاً لا يحمي بلده لا يستحق موارده. وطالب العكيمي وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بالتواجد في الجوف وقيادة حملة عسكرية وأمنية مشتركة لقتال الحوثيين كتلك الحملات في أبين وشبوة وحضرموت. ونفى ما يتردد عن مشاركة عناصر من القاعدة إلى جانبهم في الحرب ضد الحوثيين أو إمكانية التحالف مع القاعدة، كما ورد في تصريح للشيخ الحسن أبكر. وقال العكيمي: لن نتحالف ولن نقبل في صفوفنا عناصر أزهقت أرواح الجيش، وإذا كان الحسن أبكر قد صرح بمثل هذا الشيء فهو في حالة غضب ومنزله يتعرض للقصف المكثف من قبل الحوثيين فيما الدولة تتفرج. ودعا العكيمي وهو عضو في الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح، جماعة الحوثي إلى التعايش السلمي. من جهته قال علي حميد، أحد وجهاء الجوف الموالين لجماعة الحوثي إن القاصي والداني من أبناء الجوف يعرفون من بدأ المعركة سواء في جبهة مجزر أو في جبهة القبل. وأضاف ل"اليمن اليوم" إنه في نهاية يونيو شن من أسماهم "الدواعش التكفيريين" تقودهم قيادات في حزب الإصلاح عسكرية وقبلية، هجوما مباغتا على "أنصار الله" في منطقة الصفراء بمديرية مجزر، وفي الغيل نفذ تنظيم القاعدة عملية إرهابية من خلال سيارة مفخخة استهدفت أنصار الله في إحدى النقاط، وهذا الشيء أعلنته القاعدة مؤخراً. ولفت إلى أن حزب الإصلاح يقاتل ب"الدواعش التكفيريين وبمسلحيه وبمجنديه في اللواء 115 مشاه". واختتم علي حميد أن الإصلاح يقود اللواء 115 مشاه إلى نفس المصير الذي قاد إليه اللواء 310 مدرع في عمران، وأن ذلك سيكون على يد من أسماهم أبناء الجوف الأحرار وأنصار الله. يذكر أن تنظيم القاعدة قد كشف مؤخراً عن مشاركته في حربي الجوفعمران.
