نشرت مجلة "ناشيونال ريفيو أون لاين" تقريرا لها حول تعامل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في مكافحة الارهاب وتنظيم داعش بالعراق وسوريا، حيث صرح "أوباما" في خطابه الأربعاء الماضي أن إستراتيجيته لإنهاء تهديد "داعش" الإرهابية، ستنجح مثلما نجحت إستراتيجيته في اليمنوالصومال. وتوضح المجلة أنه إذا كانت الصومالواليمن نجاحا، فمعيار "أوباما" للنجاح منخفض تماما، ففي فبراير 2003 هرب سكرتير "أسامة بن لادن" "ناصر الوحيشي" من سجن مشدد الحراسة باليمن، بعد ثلاث سنوات شكل هو وثلاثة إرهابيين مفرج عنهم من معتقل جوانتنامو "تنظيم القاعدة" في شبه الجزيرة العربية. وتشير "ناشيونال ريفو" إلى شهادة نائب مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب "نيكولاس راسموسن" أمام مجلس الشيوخ بأن تنظيم القاعدة يفوق تهديد "داعش" تجاه أمريكا، فالتنظيم لا يزال يحاول إجراء هجمات من وقت للأخر على الولاياتالمتحدة، لكن "داعش" لازالت غير قادرة تماما على تنفيذ هجمات كبيرة ضد أمريكا. وتوضح أن تهديد تنظيم "القاعدة" على أمريكا ليس افتراضيا، فقد أعلن البيت الأبيض في مايو2012 حالة طوارئ وطنية من أجل التعامل مع التهديد الاستثنائي للأمن القومي الذي يشكله بعض أعضاء الحكومة اليمنية وغيرهم على السياسة الخارجية الأمريكية، وهذا كان قبل شهر من إعلان "أوباما" حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بالصومال. وتضيف المجلة أنه خلال الشهر الماضي أشارت صحيفة "يمن تايمز" إلى تطور جديد ينذر بالخطر وهو إعلان قيادة التنظيم بجزيرة العرب تضامنها مع إخوانهم بالعراق، موضحة أن هذا ما يبدو عليه النجاح الأمريكي في اليمن، تضامن وتعاون أعدائهم الإرهابيين بالشرق الأوسط، لذا تشبيهه النجاح المتوقع لحملته ضد "داعش" باليمنوالصومال، لا يبشر بالخير أبدا.