قالت صحيفة "الشارع" اليومية، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يعيش أوضاعاً صعبة بسبب سيطرة مسلحي جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء وإحلال وفرض أنفسهم بدلاً عن الأجهزة الحكومية الرسمية، خاصة في الأمن والقضاء، فضلا عن زيادة تدخلهم في عمل الوزارات والمكاتب الحكومية وفرض أنفسهم كرقيب على العمل اليومي للمصالح الحكومية. و حسب الصحيفة، يمارس الحوثيون أساليب لا يمكن فهمها إلا بأنها إصرار على إذلال الرئيس ومنها منع مسلحي الحوثيين ضباط حماية الرئاسة في الأسبوع الماضي من إرسال شحنة أسلحة تضم قذائف أر بي جي ورشاشات وكميات كبيرة من الأسلحة الفردية من قاعدة الديلمي الجوية إلى عدن. و طبقا لما أوردته الصحيفة، وصل ضباط حماية الرئاسة إلى مطار صنعاء و معهم الأسلحة لشحنها إلى عدن، غير أن عناصر الحوثيين المتواجدين في المطار منذ دخولهم العاصمة في 21 سبتمبر الماضي رفضوا ذلك وأجبروهم على العودة. و نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري، إن طائرة عسكرية أمريكية وصلت إلى مطار صنعاء الأسبوع الماضي وعليها شحنة أسلحة جديدة ومتطورة قدمتها الولاياتالمتحدة إلى قوة الحماية الرئاسية تضم أسلحة متطورة تعمل بأشعة الليزر لتعزيز قوة الحماية الرئاسية، ولكن عناصر الحوثيين رفضت دخول الأسلحة؛ لأنه لم يكن مع قائدها بوليصة شحن خاصة بها ولا أوراق رسمية تفيد إلى أين ستصل. و حسب الصحيفة، حاول مسؤولو الرئاسة التفاوض مع الحوثيين لدخول الأسلحة إلا أنهم رفضوا ذلك و عادت الطائرة محملة بتلك الأسلحة. و كشفت الصحيفة أن عناصر الحوثيين قاموا بنصب نقطة أمنية أمام منزل الرئيس هادي مساء يوم الجمعة الماضي وتضم النقطة 40 مسلحاً يحملون أسلحة آلية وقذائف أر بي جي وأعلنوا أنهم يقومون بحماية المنطقة. و طبقا لما أوردته الصحيفة، حاولت قوة الحراسة التفاوض معهم لرفع هذه القوة فرفضوا وبعد فترة قام قائد المجموعة بالانسحاب، وقال إنهم قد يعودون في حال طلبت قيادتهم منه ذلك مرة ثانية.