كشفت معلومات استخباراتية عن انتهاء مكتب التحقيقات الأمريكية من استكمال ملفات الأدلة الجنائية لقائمة من المتهمين اليمنيين وعلى رأسهم كلاً من عبد ربه منصور هادي الدنبوع وخالد محفوظ بحاح وحميد بن عبد الله الأحمر وبعض القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية والمدنية وآخرون في تقديمهم معلومات غير صحيحة للمخابرات الأمريكية والسعودية عن وجود ميليشيات خطيرة في اليمن تهدد أمن واستقرار الجزيرة العربية والشرق الأوسط مما نتج عن ذلك سقوط عدد كبير من المدنيين والمواطنين اليمنيين الأبرياء وعلى رأسهم الأطفال والنساء والشيوخ المسنين جراء العدوان و القصف الجوي الذي تنفذه مقاتلات خليجية وعربية بقيادة النظام السعودي تحت أسم عاصفة الحزم وإعادة الأمل لليمن في حرب تورطت فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية بتقديم الدعم اللوجستي العسكري والمعلوماتي . وأكد مصدر سياسي رفيع المستوى في تصريح خاص ل(حضرموت نيوز) أن واشنطن قد استكملت ملفات الأدلة الجنائية لقائمة من المتهمين السابقة والتي على رأسها هادي وبحاح لتورطهم في قضايا جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان في اليمن وتسريبهم معلومات خاطئة للمخابرات الأمريكية غير صحيحة وتورطهم في توجيه الدعم المباشر لعناصر تنظيم القاعدة في معظم المناطق اليمنية ومستغلين العدوان ضد اليمن الذي يقوده النظام السعودي بتحالف خليجي عربي منذ 26 مارس 2015م الماضي والذي لازالت مستمرة لليوم . وأشار المصدر إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وجهت رسالة قوية للنظام السعودي خلال زيارة أمير السعودية سلمان آل سعود لها ولقائه بالرئيس الأمريكي باراك اوباما في بداية شهر سبتمبر الجاري تطالب فيه حكام الرياض بتسليم عدداً من الأشخاص المتواجدين على أراضي المملكة وهم مطلوبين في لها ضمن قائمة الإرهاب الدولي وعلى رأسهم عبد المجيد الزنداني المتهم بتجنيد عناصر إرهابية قامت بتنفيذ عدد من العمليات و الهجمات على مصالح أمريكية وتهديدها للأمن القومي الأمريكي والعربي واستغلاله الزنداني جمعيات خيرية ومؤسسية وتعليمية وطبية لتمويل نشاط العناصر الإرهابية . وأوضح المصدر أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تلقت معلومات مسبقة عن وجود بعض العناصر المنتمية لحزب التجمع اليمني للإصلاح الرافضة للعدوان على اليمن تتعاون مع الجيش اليمني واللجان الشعبية في تحديد بعض الإحداثيات لمواقع هامة تابعة لمرتزقة الرياض والعتاد العسكري والقوات الخليجية والعربية ، والتي لم تكن تعرف زمان التنفيذ وأماكن المواقع المستهدفة والتي فؤجئت بها بعد تنفيذها وأخرها ما حدث في حادثة صافر بمحافظة مأرب والتي كان لأبناء ومشائخ وقبائل مأرب الدور الكبير في نجاحها والتي قتل فيها عدد كبير من القوات التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة ويليها السعودية والبحرين والتي لم تذكرها وسائل الإعلام الخليجية والعربية والتي تسيطر عليها السعودية والإمارات بأموالها والتي وصل ضحاياها من القتلى لأكثر من 300 قتيل وأكثر من 1000 جريح . ولفت المصدر إلى أن حزب التجمع اليمني للإصلاح حزب الأخوان في اليمن كان من أشد المعارضين للحروب التي شنها اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع في تلك الفترات على جماعة الحوثيين فيما اليوم هم الأشد مطالبة بقتل الحوثيين الذين انخرطوا في العمل السياسي والمدني بعد أحداث ما سمي بالربيع العربي في فبراير 2011م وأكد الرئيس هادي بعد أن سقطت محافظة عمران في أيدي الحوثيين بعدها بيوم في عام 2014م أن عمران عادت على أحضان الدولة اليمنية وأدخلهم صنعاء للقضاء على الجنرال المنشق علي محسن الأحمر والسيطرة على مواقع عسكرية ومروراً بذلك بسقوط دار الرئاسة في أيديهم وتوقيع اتفاقية السلم والشراكة لإنهاء الصراع والدخول في أخر أوراق الحوار بين السلطة والمكونات السياسية لتشكيل مجلس الرئاسة والذي لم يتم بسبب العدوان الذي قادته السعودية تحت أسم التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بمسمى عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م الماضي والذي استهدفت فيه المدن والقرى و المنشئات الحيوية والتنموية والخدمية والمدنية والتجارية والزراعية والمصانع والمعاهد المهنية والحرفية والمنشئات الصحية والتعليمية والمدارس والجامعات والمساجد وأقسام الشرطة والمعسكرات والحدائق والطرقات والأحياء السكنية و التي راح ضحيتها الأبرياء من المواطنين والأطفال والنساء والشيوخ المسنين . ونوة المصدر أن العدوان هدفه الرئيسي هو تأمين وحماية النظام السعودي ومنع حدوث أي نهضة في اليمن وتم استهدف الإنسان اليمني ومحاصرته ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية والصحية والمشتقات النفطية ودمروا المنازل والبيوت وتشرد مئات الآلاف من المواطنين كما استهدف العدوان السعودي والمقاتلات الخليجية العربية لقوات التحالف ضرب السجون لتهريب وإخراج السجناء والعناصر الإجرامية والإرهابية الخطرة ومهدت الطريق والأرض الخصبة لعناصر تنظيم القاعدة التي ساهمت طائرات العدوان بمدهم ودعمهم بالأسلحة عبر الإنزال الجوي لمقاتلات الجو للتحالف العربي وأثبتت بذلك العلاقة القوية بين السعودية وتحالفها وبين تنظيم القاعدة التي تحالفت مع ميليشيات هادي التي كشفت نواياهم السيئة برفع علم التشطير الجنوبي سابقاً وراية تنظيم القاعدة والتي تجولت به في أحياء وشوارع عدن في الوقت الذي كانت السعودية وهادي يتحدثون عن أن العدوان هو للحفاظ على امن واستقرار الشعب اليمني وحمايته ووحدة اليمن كما يزعمون . واختتم المصدر تصريحه بقولة : - " أن النظام السعودي هم منقاموا بتصفية وقتل الرئيس إبراهيم الحمدي عبر الملحق العسكري المدعو الهديان في تلك الفترة وهناك وثائق سيتم تقديمها لمحكمة وجنايات العدال الدولية التي تؤكد تورط النظام السعودي في اغتيال الرئيس الحمدي " ... وتابع المصدر قولة : - أن النظام السعودي وكل من معهم من قوات التحالف العربي قد ارتكبوا مجازر حرب وإبادة في اليمن تحت اسم إعادة الشرعية التي يفتقرون إليها كما يدعون ويفتقرون للديمقراطية والحرية وحق الانتخاب والترشيح التي يزعمون به ويمنعون شعوبهم من ممارستها ومؤكداً لهم أن الرئيس السوري بشار الأسد هو رئيس شرعي لسورية وان علي عبد الله صالح كان رئيس شرعي وتنازل عن شرعيته في 2011م حفاظاً على أرواح المواطنين والشعب اليمني في موجة ما يسمى بالربيع العربي الذي ثبت اليوم انه مشروع خليجي بالدرجة الأولى للقضاء على قادة دول النهضة العربية والجيوش العربية القوية إلا أن الرئيس علي عبد الله صالح لم يسلم من تلك الموجة بعد هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي و قتل الرئيس الليبي معمر القذافي وحبس الرئيس المصري محمد حسني مبارك ، وتعرض الرئيس صالح ومعه كبار المسئولين في الدولة لعملية إرهابية دولية منظمة لقتلهم جميعاً في مسجد النهدين بدار الرئاسة في أول جمعة رجب الموافق للثالث من يونيو 2011م ، إلا أن عناية الله حفظت الرئيس اليمني صالح بعد إجرائه لأكثر من 15 عملية جراحية في 14 يوم وجعل الله حياته الجديدة صمام أمان لليمن ومنعاً حصيناً لوقف أي حروب أهلية كانت على وشك في تلك الفترة من القوى السياسية المتآمرة التي اختارت الشارع والفوضى والعنف والتخريب بديلاً عن الانتخابات وارتهنت للخارج ووصاية خارجية خليجية أمريكية غربية .