أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي الحرص على تنظيم العمل الإذاعي، بما يتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة ومستجدات الأوضاع التي يمر بها اليمن جراء استمرار العدوان والحصار. وأشار وزير الإعلام في حلقة نقاشية نظمها معهد التدريب والتأهيل الإعلامي حول تحديد الاحتياجات التدريبية للإذاعات الأهلية اليوم بصنعاء، إلى أهمية معرفة الاحتياجات التدريبية لكوادر الإذاعات في التقديم والإخراج الإذاعي والجوانب الفنية للنهوض بمستوى الأداء وإيصال الرسالة الإذاعية بصورة واضحة وهادفة. وأبدى استعداد وزارة الإعلام ومركز التدريب الإعلامي، تأهيل الكوادر الإعلامية والصحفية بما يمكنها من تقديم رسالة إعلامية تخدم القضية الوطنية والمظلومية التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار منذ ما يقارب أربع سنوات. ولفت الوزير الشامي إلى أهمية تنظيم اللقاءات والحلقات النقاشية بما يعزز من الشراكة بين وسائل الإعلام الرسمية والأهلية .. وقال " نبدأ بالإذاعات كونها الأكثر انتشارا على الساحة الوطنية وتحظى برامجها بمتابعة نظرا لانقطاع الكهرباء ". كما أكد الحرص على تعزيز دور القنوات الفضائية إلى جانب الإذاعات الوطنية بما يواكب المستجدات الراهنة.. وأضاف " لدينا برنامج تلفزيوني يتم الإعداد له بمشاركة كافة القنوات الفضائية المحلية معني بالقضايا الجامعة، وشبيه بالبرنامج الإذاعي العدوان واحدنا". وحث قيادات وكوادر الإذاعات الأهلية على أهمية التنوع في البرامج .. وقال " لا نريد أن تكون الإذاعات متشابهه في برامجها وأنشطتها وإنما لابد من التطور والتنوع في الطرح وتعزيز الأداء وفقا للضوابط والمعايير والسقف الذي لا يمكن الخروج عنه ". وشدد وزير الإعلام على أهمية بث البرامج الهادفة لتعزيز الإرتباط بالهوية والثقافة اليمنية .. وأضاف " الإعلام جبهة رئيسية في مواجهة العدوان ولابد من دعم هذه الجبهة لتكون مساندة وداعمة للجبهات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها ". وأشار إلى الحرص على الاستمرار في إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر الإعلامية بما يسهم في الارتقاء بالبرامج الإعلامية. ولفت الوزير الشامي إلى أن مركز التدريب الإعلامي مفتوحا لكوادر المؤسسات والوسائل الإعلامية للتدريب والتأهيل في مختلف الجوانب الإعلامية. وقال "لابد أن تكون رسالتنا الإعلامية تعزز من ارتباطنا بثقافتنا وانتمائنا وهويتنا وتاريخنا الذي غاب طويلا عن أذهان الجميع ".. مؤكدا أهمية العمل وفقا للأولويات في المجال التدريبي والاحتياجات والمتطلبات الراهنة للارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي. فيما أشار عميد معهد التدريب والتأهيل الإعلامي لطف قشاشه إلى أهمية الحلقة للمساهمة في إيجاد رؤية عن احتياجات العاملين بالإذاعات الأهلية ومواكبة التقنيات الحديثة في إعداد وتقديم البرامج بمختلف أنواعها واستخدام التقنية الرقمية في الأعمال الإذاعية. وأشار إلى أن مخرجات الحلقة ستكون بداية لانطلاقة قوية وجادة لإعلام إذاعي هادف ومتميز بما يخدم قضايا المجتمع .. لافتا إلى أن الحلقة تأتي في إطار جهود وزارة الإعلام ومعهد التدريب لتطوير كوادر وسائل الإعلام المحلية لمواجهة آلة إعلام العدوان.
