سيطر مسلحون اليوم (الاثنين) على مطار طرابلس الدولي، احتجاجا على اختفاء قائد كتيبة (الاوفياء) بترهونة التابعة للجيش الليبي ابوعجيلة الحبشي، في العاصمة الليبية الاحد في ظروف غامضة. وقال شهود عيان ومصادر مقربة من المسلحين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنهم "لن يغادروا المطار حتى يعرفوا مصير قائدهم"، مؤكدين "انهم سيغادرون فقط ولن يعترضوا اذا كان محتجزا لدى جهة امنية رسمية (..) اما غير ذلك فهم باقون في السيطرة على المطار". وقالت وكالة الانباء الليبية الرسمية (وال) إن "مجموعات مسلحة اقتحمت بعد ظهر اليوم مطار طرابلس العالمي واوقفت حركة الطيران فيه". وتابعت ان "المسلحين اقتحموا المطار من جهة المهبط على متن عشرات السيارات المسلحة باسلحة ثقيلة، وقاموا بالانتشار في المهبط وساحات المطار، فيما قامت مجموعة منهم بانزال المسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للمغادرة". واضافت ان "هذه المجموعة قامت باطلاق الرصاص في الهواء، مما اسفر عن اصابة احد العاملين اصابة خفيفة، واحداث حالة من الفزع والرعب بين المتواجدين في المطار". ولفتت الى ان "احدى الدبابات شوهدت على متن ناقلة عربات مسلحة وهي تدخل الى ساحة المطار، فيما تمركزت العشرات من السيارات المسلحة بين الطائرات الرابضة في ساحات المطار". وقالت (وال) إن المسلحين اكدوا انهم يسعون للضغط على الحكومة الانتقالية لمعرفة مصير الحبشي. وكان الحبشي قد اختفى وهو في طريقه بعد ظهر الاحد الى طرابلس، حسب مصادر ليبية رسمية. ولم تستبعد المصادر ان تكون بعض الميليشيات المسلحة وراء هذه العملية من اجل احداث بلبلة وفتنة مفتعلة بغرض زعزعة أمن البلاد قبل انتخابات المؤتمر الوطني العام الشهر الجاري. ونفى المدعي العام العسكري الليبي العميد مسعود أرحومة اليوم ان يكون الادعاء العسكري قد أصدر أية مذكرة اعتقال بحق الحبشي، بحسب وكالة الانباء الليبية الرسمية ((وال)). كما نفت اللجنة الأمنية العليا المؤقتة في ليبيا أية علاقة لها باختفاء الحبشي.
