سيطرت كتيبة عسكرية تابعة للجيش الوطني في ليبيا اليوم الاثنين على مطار طرابلس الدولي، وأرغمت الرحلات الجوية على تحويل مسارها إلى المطار العسكري، في خطوة احتجاجية على اختفاء قائدها يوم الأحد الماضي. وذكرت مصادر أمنية ليبية وشهود عيان، أن الوضع عند مطار طرابلس متوتر للغاية، حيث تحاصر الدبابات مباني المطار ولا يسمح لأحد بالدخول، فيما تشهد مداخل ومخارج طرابلس انتشاراً أمنياً وتفتيشاً مكثفاً منذ مساء امس الاحد. وأوضحت أن الكتيبة القادمة من بلدة ترهونة الواقعة على بعد 80 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس، طالبت بالافراج عن قائدها الذي اختفى في ظروف غامضة وهو في طريقه الى العاصمة طرابلس . وأضافت المصادر أن كافة أفراد الكتيبة في حالة استنفار، الا انها تتريث قبل الاقدام على أي عمل، وانها لن تنساق وراء الاشاعات التي ترد اليهم بهدف احداث فتنة بين المناطق . وقد نفى المدعي العام العسكري الليبي العميد مسعود أرحومة اليوم أن يكون الادعاء العسكري قد أصدر أية مذكرة اعتقال بحق الحبشي، كما نفت اللجنة الأمنية العليا المؤقتة في ليبيا، أية علاقة لها باختفاء الحبشي . ولم تستبعد المصادر أن تكون بعض المليشيات المسلحة وراء هذه العملية من اجل أحداث بلبلة وفتنة مفتعلة بغرض زعزعة أمن البلاد قبل انتخابات المؤتمر الوطني العام الشهر الجاري .