أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الثلاثاء، أنَّه واثق من أنَّ دول الخليج العربية ستساهم في دعم العمليات العسكرية ضد المسلحين في مالي. وقال فابيوس في تصريح صحفي: دول الخليج ودول عربية ستساهم في حملة مالي، وستدعم البلاد بالسلاح والتمويل. وحظيت فرنسا الاثنين بدعم في مجلس الأمن الدولي بخصوص عمليتها العسكرية التي تدخل يومها الخامس في مالي. وأشاد سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار ارو ب"تفهم ودعم جميع الشركاء" لفرنسا في مجلس الأمن الدولي، وذلك في ختام مشاورات في المجلس حول التدخل الفرنسي في مالي. وقال: إنَّ "جميع شركائنا أقروا بأنَّ فرنسا تتحرك طبقًا للشرعية الدولية وشرعية الأممالمتحدة"، معتبرًا أنَّ الأولية لفرنسا هي "تطبيق سريع لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2085" الصادر في 20 ديسمبر الماضي. وأجاز هذا القرار نشر قوة دولية خصوصًا إفريقية لاستعادة شمال مالي، ولكن أيضًا القيام بعملية مصالحة سياسية في باماكو وإجراء محادثات مع المجموعات المسلحة في الشمال. ومن ناحيتها، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس: "لنا ملء الثقة بفرنسا"، معتبرة أن التدخل الفرنسي استند إلى "قاعدة صلبة". لكنها أشارت إلى أنَّ الولاياتالمتحدة ما تزال تشكك في قدرات القوات المالية وحلفائها في غرب إفريقيا الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، باستعادة شمال مالي. وبدء الجنود الفرنسيون بالانتشار في باماكو عاصمة مالي، فيما تشنّ الطائرات الحربية ضربات على معاقل المسلحين في مناطق عدة من البلاد. وأعلنت الأممالمتحدة عن نزوح 30 ألف شخص جراء القتال الدائر هناك.