وألقى الاخ نائب رئيس الجمهورية كلمة في هذا الاحتفال الذي حضره عدد من الاخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء وممثلو البعثات الدبلوماسية العربية والصديقة في صنعاء والمؤسسات الخيرية والاجتماعية ورجال الاعمال. حيث تحدث الأخ نائب الرئيس معرباً عن تقديره للجهود التي تبذل في هذا المنحى الإنساني المؤثر، وقال: لقد شاهدنا في هذا الاحتفال المسرحيات المؤثرة والمحزنة التي تحكي قصص هذا المرض الخبيث وكيفية فتكه بالاطفال والنساء والشيوخ المصابين ولكننا وبحمد الله نعمل بكل جهد واخلاص على إقامة مراكز علاج هذه الأورام الخبيثية وفي مقدمتها مركز مرضى الأورام السرطانية في المستشفى الجمهوري بصنعاء والذي تم انشائه وتجيهزه بتوجيه وتبرع سخي من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في العام الماضي. وأشار الاخ نائب رئيس الجمهورية الى الشوط المتقدم الذي قطعه هذا المركز وأصبح قادراً على الاستقبال والمعالجة بصورة ممتازة الا ان الحاجة ماتزال قائمة وبصورة حثيثة لاقامة خمسة مراكز اخرى في كل من حضرموت وعدن وتعز واب والحديدة . مشيراً الى ان على المحافظين والمسئولين في هذه المحافظات الشروع في هذا العمل وبذل الجهود اللازمة في هذا الاتجاه ، وسوف يتم رصد الاعتمادات اللازمة من خلال المجالس المحلية وتبرعات الخيرين ورجال الاعمال واعتمادات وزارة الصحة العامة والسكان الخاصة بهذا الجانب بصورة متزايدة وكذلك التعاون مع الدول والمؤسسات المانحة. منوهاً في هذا الصدد الى ان هناك تشاور واتفاق مع الاصدقاء الكنديين لجعل مركز امانة العاصمة مركزاً اقليمياً يرتبط مع مركز لندن في العاصمة البريطانية ، وستكون هناك زيارات عمل سنوية من قبل فريق بروفيسورات مكون من عشرين بروفيسور ويقومون بخبراتهم الكبيرة والطويلة بإجراء معاينات وعمليات ومعالجات وهذه الجمعية هي اجدا لركائز الهامة لهذا المركز. وقال الاخ نائب رئيس الجمهورية ان مجلس النواب قد قام باجراء قانوني يتم بموجبه خصم ريال واحد على كل علبة سجائر كرسوم ضريبية تخصص لهذا الجانب. معرباً عن ثقته بأن تدشين هذه الحملة الوطنية الثالثة لدعم مراكز مرض السرطان ومع دخول الشهر الكريم ستتعاظم التبرعات والهبات المالية ايماناً بأهمية هذا المسعى الخير ولأن حياة المرضى امانة في اعناقنا. وتطرق الى طبيعة هذه ا لمراكز فقال إن بنائها ليس كأي بناء آخر فهناك صعوبات فنية وعلمية وتحتاج الى اشراف دولي ومتابعة من المنظمة العالمية للطاقة الذرية وعلى الحكومة العمل بجدية لاقامة المراكز المشار اليها.. مهيباً بكل القادرين على الاسراع بالتبرع لمساعدة الاطفال والنساء والشيوخ المصابين بهذا الداء. وشدد الاخ نائب الرئيس على ضرورة أن يوفي الذين تبرعوا العام الماضي أمام فخامة الرئيس بما التزموا به باعبتار ذلك مسئولية إنسانية واخلاقية قبل أي شيء آخر. وكان الأخ / عبدالواسع هائل سعيد رئيس مجلس الأمناء قد أوضح أن المؤسسة عملت منذ إنشائها على توسيع خدماتها ليصل خيرها إلى كل محتاج ، كما عملت على تأسيس وتجهيز مركز الأورام السرطانية بالمستشفى الجمهوري بصنعاء بتكلفة مليار ريال وشراء أدوية توزع عبر المركز بمبلغ 200 مليون ريال تقريباً، إضافة إلى إنشاء وحدة للأورام السرطانية بمستشفى الثورة بمحافظة إب . مشيراً إلى أن مركز الأورام بالمستشفى الجمهوري يستقبل 1500 مريض بسرطان الدم شهريا بمتوسط 50 مريضا يوميا ويتردد على قسم العلاج بالإشعاع 100 مريض يوميا ما يؤدي إلى مضاعفة الطلب على الأدوية .. داعيا الجميع التعاون والجود بسخاء لصالح أعمال المؤسسة الخيرية . وقال الأخ رئيس مجلس الأمناء " إن الدولة أولت رعايتها في مجال توفير العلاجات اللازمة ونأمل أن تولي الجانب الوقائي نفس القدر من الرعاية والإهتمام " .. داعيا إلى تشديد الرقابة على المبيدات والسموم الفتاكة التي تدخل البلاد وتفعيل قانون التدخين وتسليم نسبة ال 1 بالمائة المقرة من مجلس النواب إلى برنامج مكافحة التدخين وصولا إلى تحقيق أهداف المؤسسة . كما تم خلال حفل تدشين الفعاليات التي تقام تحت شعار " حياتهم أمانة في أعناقنا " وتستمر أسبوعين , الإعلان عن تبرع فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحملة بمبلغ 25 مليون ريال ، فيما تبرع الأخ / عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بمبلغ 5 ملايين ريال ومجموعة شركات هائل سعيد أنعم هائل ب 15 مليون ريال إلى جانب عدد من المبالغ التي قدمها رجال المال والأعمال في تدشين الحملة . تخلل الحفل تقديم الفقرات الفنية والأناشيد والمسرحيات المعبرة عن مأساة مرضى السرطان .