وقعت أهم ثمانية أجنحة مسلحة تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن ميثاق شرف وطني يحرم الاقتتال بين الفلسطينيين ويؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني كما يؤكد على الالتزام بسلاح المقاومة ،معتبرة ان المساس بسلاح المقاومة خدمة مجانية للعدو وبلا مقابل . وشددت على ضرورة رص الصف الفلسطيني أمام خطر الاحتلال المتربص بالفلسطينيين ويؤكد تمسك الفصائل بالمقاومة بكافة أساليبها وأشكالها كرد فعل طبيعي وخيار استراتيجي وطني أصيل لا يمكن تجاوزه . وجاء الكشف عن ميثاق الشرف بعد أيام من المصادمات المسلحة التي اندلعت بين أجهزة الأمن الفلسطينية وحركة حماس في مدينة غزة ، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وجرح نحو خمسين آخرين ،وسيطرة التوتر على المناطق الفلسطينية كافة مع اختطاف كبير مرافقي مدير المخابرات الفلسطينية مساء الأربعاء في غزة وما تبع ذلك من عمليات اختطاف لعدد من كوادر حركة حماس في الضفة الغربية. ووقع عن الميثاق كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس ، وكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح ، وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح المسلح للجبهة الشعبية، وكتائب المقاومة الوطنية الجناح المسلح للجبهة الديمقراطية ،وألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية ،وكتائب احمد أبو الريش التابعة لفتح وكتائب الشهيد خالد أبو عكر التابعة للجبهة الشعبية للقيادةالعامة . وجاء في الميثاق في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي يعيد فيها الاحتلال تموضعه حول قطاع غزة لمحاصرته وإخراجه من دائرة الصراع وعزله عن التواصل مع باقي الأرض الفلسطينية وتواصل التصريحات التي تتنكر لحقوقنا الشرعية وتهدد الأقصى الشريف بالتوازي مع الإجراءات العدوانية الممارسة على الأرض من خلال مواصلة مصادرة الأرض وتهويد القدس وإكمال بناء جدار الفصل العنصري الذي يحول الضفة إلى كانتونات ومعازل كل هذا مضافا إليه الجهود الصهيونية المدعومة من الامبريالية العالمية والتواطؤ العربي الرسمي والتي تهدف إلى خلق فتنة وصراع فلسطيني داخلي عبر مواصلة الضغوط على السلطة الفلسطينية بهدف دفعها إلى الوقوع في فخ سحب سلاح أجنحة المقاومة وتفكيك بنيتها التحتية بادرنا للتواصل والنقاش لمواجهة استحقاقات هذه المرحلة وتوحيد رؤيتنا بما يكفل حماية جبهتنا الداخلية وبعد الحوار بين كافة الأجنحة لتوحيد الرؤية المستقبلية لبرنامج عمل المقاومة من خلال هذه الوثيقة . وشدد الميثاق على أن المقاومة بكل الأشكال والوسائل ستبقى رد فعل طبيعي للشعب الفلسطيني ، وخيارا أصيلا لا يمكن تجاوزه مهما تعددت أشكال وأدوات العمل الوطني الفلسطيني الدبلوماسية والسياسية ورغم إعادة الانتشار من غزة فإن غزة ستبقى في دائرة الصراع ولن تتحول إلى مقاعد المتفرجين، حيث ستبقى حاضنة طبيعية لخيار وبرنامج وسلاح المقاومة، مشددة على أن أي مساس بسلاح المقاومة هو خدمة مجانية للعدو وبلا مقاومة وستقاول الأجنحة المسلحة كل من يحاول تقديم هذه الخدمة بكافة الأشكال والوسائل الكفيلة بردعه عن غيه وعدوانه. وأعلن الميثاق احترام العمل الدبلوماسي الفلسطيني الملتزم بالثوابت الوطنية وعدم التنازل والتفريط، والهادف إلى نصرة القضية والدفاع عن عدالتها أمام المحافل الدولية ومقاومة كافة المحاولات الهادفة إلى إلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة الفلسطينية ونضالها التحريري . وشدد الميثاق على احترامه لأداء المفاوض الفلسطيني رغم قناعة الفصائل بعدم جدوى المفاوضات مع الاحتلال رغم قناعتنا بعدم جدوى أي مفاوضات مع العدو الصهيوني الذي لا يخفي تنكره لحقوق شعبنا إلا أننا سنبقى في موقع الاحترام لهذا الأداء الملتزم بمظلة الإجماع الوطني الفلسطيني فقط لتفويت الفرص على الأعداء الذين يسعون لخلق التناقض لخلق صراع فلسطيني داخلي نرفض كل إشكاله ونؤكد حرمة الدم الفلسطيني والحفاظ عليه غاليا ونسجل رفضنا المطلق لعودة تحويل المعلومات عن المناضلين للعدو على اعتباره شكل من أشكال الانحراف والخيانة ونؤكد الأجنحة المقاومة أن خيارها اكبر من الانتماءات الحزبية وبيت جامع لكل الأحرار على قاعدة وحدة الدم والهدف والمصير . ووجهت الفصائل رسالة إلى كل الأجنحة العسكرية في الوطن والأجهزة الأمنية والى الشعب الفلسطيني على تفويت الفرصة للمتآمرين على الشعب ووحدته الوطنية الذين يسعون إلى خلق التحريض والتعصب فيما بيننا . وأكدت الأجنحة التزامها بالتهدئة المعلنة طالما بقيت خيار الإجماع الوطني وتوافرت فيها شروط التبادلية مع الحق في الرد على كل عدوان أو جريمة في الزمان والمكان المناسبين رافضة إدانة هذا الرد أو استنكاره من قبل البعض على الساحة الفلسطينية لان ذلك يكشف ظهر المقاومة ويعطي مناخا للتحريض المتبادل وتوتير الأجواء في ساحتنا الداخلية ويعطي الفرصة للعدو للتحريض على المقاومة ووصفها بالإرهاب . وحذرت الأجنحة العسكرية من استمرار وجود العدو على أي من حدود قطاع غزة في البحر والأرض والجو مشددة على أن وجودها يعني مزارع شبعا الفلسطينية مؤكدة أنها لن تسكت على تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير، وكذلك لن تصمت إزاء الإجراءات الإسرائيلية الجارية لعمل منطقة عازلة في شمال قطاع غزة ،مؤكدة حقها في استخدام القوة لدحر الاحتلال منها وتطرق الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين"أبو عبير" إلى سلاح المقاومة ، وأكد " أن سلاح المقاومة خط لاحمر لا يمكن لأي إنسان أن يتجاوزه، وطالب السلطة الفلسطينية، بوقف مظاهر الانفلات الأمني الذي فعليا وليس إعلاميا كما نراه على الساحة الفلسطينية كما طالب بوقف ما اسماه "عربدة بعض عناصر الأجهزة الأمنية والشرطة ".