جاء ذلك في الخطاب الذي وجهه فخامة الأخ الرئيس مساء أمس إلى جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك. وأضاف فخامته قائلا :" لقد نبذ ديننا الإسلامي الغلو التشدد والتطرف بكافة الأشكال والصور باعتباره سلوكاً غير سوى ويمثل خروجاً على مبادئ الدين والأخلاق الإنسانية, وإذا كان عالمنا اليوم يعاني من تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب وما تعكسه من آثار سلبية ومدمرة تقوّض أسس الأمن والاستقرار والسلام.. .. فان هذه الظاهرة وكما أكدنا مراراً لا تختص بها أمة بعينها أو دين بعينه إنما هي آفة دولية عرفتها كل الأمم والأجناس والأديان وينبغي أن تتضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي لها واستئصال شأفتها وإزالة الأسباب والمناحات المشجعة عليها. وجدد فخامة الأخ الرئيس التأكيد على أن اليمن التي أنتهجت ومنذ وقت مبكر بإيمان وقناعة وطنية واعية.. النهج الديمقراطي ألتعددي القائم على الحرية والعدالة ومشاركة المرأة واحترام حقوق الإنسان وقدمت نموذجاً رائداً في الممارسة الديمقراطية ستظل ملتزمة بهذا النهج الوطني الحضاري الذي يمثل خيار العصر. داعيا الجميع في الوطن أحزاباً وأفراد ومنظمات مجتمع مدني إلى إثراء الواقع الديمقراطي بالممارسة الوطنية المسئولة التي تحقق مصلحة الوطن أولاً والاستفادة من تجارب الماضي من أجل تعزيز الايجابيات وتجاوز السلبيات وتأسيس قواعد راسخة للانطلاق بالوطن نحو المستقبل الأفضل المزدهر بأذن الله. مؤكدا الحرص على ترسيخ دعائم تجربتنا الديمقراطية وتطويرها ورعاية حرية الصحافة وتهيئة المزيد من المناخات الإيجابية الملائمة من أجل ازدهارها وأداء رسالتها التنويرية لخدمة الحقيقة والمجتمع. وتطرق فخامته إلى الأوضاع على الساحتين العربية والدولية .. معبرا عن تطلعه في أن تكون هذه المناسبة الدينية الجليلة فرصة ثمينة لمراجعة النفس والعمل من أجل رفعة هذه الأمة وتطويرها بما يخدم تطلعات شعوبها في التضامن والوحدة والتعاون وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. كما عبر عن أمله في ان تضع القمة الإسلامية الاستثنائية القادمة المقرر انعقادها في مكةالمكرمة في شهر ديسمبر الأسس الصحيحة لتجاوز الواقع الراهن والانطلاق صوب الآفاق والغايات المنشورة لكل أبناء امتنا. نص الخطاب في نافذة (رئيس الجمهورية – خطابات)