واشار الأخ نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي خلال افتتاحه الليلة بصنعاء اعمال الدورة ال 38 للجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي, الى الامكانات الهائلة التي يمتلكها الوطن العربي والتي تؤكد إمكانية تحقيق نمو اكبر فيما يخص مستوى السفر وصناعة السياحة في المنطقة العربية..داعيا شركات الطيران العربية العريقة الى تقديم خبراتها الى الشركات الاقل خبرة, بما يمكنها من المنافسة. وقال" بان السنوات الثلاث الأخيرة تؤكد باننا امام نهضة تنموية حقيقية ، حيث تزداد معدلات النمو السنوي الذي تحققه المنطقة العربية عن المعدلات التي تتحقق في مختلف مناطق العالم".. موضحا بان حركة الطيران والسفر ستتبع وتلحق تلك النهضة التنموية والاقتصادية الشاملة. واعرب الاخ نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي عن امله بان يحقق المؤتمر النتائج المرجوة منه, بما يكفل تحقيق المزيد من النمو لصناعة السياحة والسفر في المنطقة العربية. من جانبه اشار الكابتن / عبدالخالق صالح القاضي - رئيس مجلس ادارة شركة الخطوط الجوية اليمنية - رئيس الاتحاد للدورة الحالية الى الظروف التي تنعقد فيها هذه الدورة ، وما تواجهه شركات الطيران العربية من منافسة عالمية وظروف اقتصادية حرجة تمثل تحدياً كبيراً يتوجب على الجميع مواجهتها بالتعاون والتنسيق المشترك. واشار الى ان الخطوط الجوية اليمنية كشركة مساهمة يمنية - سعودية تعد نموذجاً متميزاً ومثالاً يحتذى به للتعاون الاقتصادي العربي. موضحا ان الخطوط اليمنية بذلت الكثير من الجهود من اجل التواصل المستمر مع شقيقاتها العربية لتعزيز علاقات التعاون على المستوى الثنائي والجماعي بهدف تحقيق التكامل والتعاون الذي يحقق لها الوسائل التي تمكنها من تحقيق افضل النتائج الاقتصادية والمالية . واعرب القاضي عن ثقته بان تتمخض الدورة الحالية بالتوصيات والمقترحات تهدف الى تحقيق التنسيق والتعاون في مختلف قطاعات النقل الجوي العربي اقتصادياً وفنياً وتشغيلياً. فيما اشار الاخ / عبدالوهاب تفاحة أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي الى ان صناعة النقل الجوي العربي تاثرت كثيرا باحداث ال11 من سبتمبر, حيث بلغت خسائرها خلال السنوات الخمس الماضية حوالي 42 مليون دولار . واضاف ان هناك عناصر اخرى خارجية لا تستطيع شركات الطيران السيطرة عليها مثل الهبوط والعبور ، وهو ما شهدته صناعة النقل الجوية العربية في ال 40 عاماً التي سجلها الاتحاد العربي للنقل الجوي في سجلات تاريخ هذه الصناعة ، الا ان شركات الطيران العربية استطاعت ان تسجل نمواً خاصة في منتصف الستينات ، وبنسبة 100 ضعف بين اعوام 1965م و2005م وهو عشرة اضعاف معدل النمو الدولي خلال فترة ال 40 عام الماضية. واوضح ان سوق النقل الجوي يقترب الى ان يشمل 100 مليون مسافر مما يدل على نضوج هذا السوق. واعتبر أمين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي بان امام حكومات العالم خيارات ، هو اما ان ترى في هذه الصناعة قطاعاً اقتصادياً حيوياً يجب عدم اثقاله بالتشريعات والقيود والضرائب غير المنتجه ، او ان تستمر في تقييد هذه الصناعة وبالتالي تقييد فرص النمو لكامل سلسلة السياحة والسفر والتي تشكل جزءاً اساسياً من عملية التنمية الاقتصادية لبلدان العالم اجمع . حضر الافتتاح المهندس / عمر محسن العمودي وزير النقل والسيد /جيوفاني بزنياتي/ الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (الاياتا) ورؤساء وممثلي شركات الطيران العربية والعالمية ، وعدد من المسئولين في الحكومة والدبلوماسيين المعتمدين بصنعاء . سبا