طفل يصف اخاه المدلل بالمتحذلق تخدمة الكلمة الطيبة ومتسلق ومنافق وكذاب واخيرا عاصي ستكشفة نوائب الدهر امام ابوية .. فيما يصف المدلل الاخ الاقل حضا منه بغبي لا يجيد تصحيح وضعة لدى ابوية وعنيد يفتقد الفطنة والتعامل الجيد وسرعة البديهة واخيرا متبلد يستحق التهميش وفي بعض لاحيان ..الموت . خوفا من التهميش وطمعا في التمييز يحول الأبناء أرجاء المنزل إلى ساحة للمنافسة لعرض فروض الطاعة لكسب رضا الوالدين اللذان يعترفان ان التفريق في المعاملة وتمييز إبن دون الاخر يرتبط بحب لا اراداي لا يلتزم بفرحة الطاعة او مخاوف العصيان ... ويسجل هذا التحقيق التراكمات النفسية لابناء مهمشين وكلمات الفرح لدى المدليين ويحاور الوالدين في مفهومهم للتفريق وأبعادة .. ويسجل القران الكريم أولى قصص الغيرة لدى الأبناء في التعامل في سورة يوسف الذي قاد حب يعقوب علية السلام له إلى أن يرمية إخوته في البئر ويتآمرون للتخلص منه .. ومن قصة يوسف الى أم هشام ربة المنزل التي تؤكد انها لا تميز بين أبناءها بدليل إخفاءها حبها المفرط لابنها الأكبر هشام 13 عام مبررة هذا التمييز العاطفي لكونه طيب سهل خداعه وحنون ..تنصت ابنتها الثانية هيام لكلام امها وتمزق حديثنا الهادىء باعتراض قوي على حب والدتها لاخيها الأكبر مشيرة الى تمييز خفي تراة بعيون طفولية حيث تقول ان والدتها تميز أمنة أختها الصغرى / 10اعوام / وتناديها / امونتي / فيما تناديها باسمها فقط / هيام / دون أي إضافات مرجعة أسباب التمييز الخفي الى طاعة امنة المفرط وعنادها الذي لا يعترف بانكسار الطاعة .. خوف ابوي : فيما دفع التفريق في المعاملة بين الأبناء الأخ/ محمد ناصر موظف إلى اعتماد المساواة بين أبناءه الثلاثة حيث دفع التفريق في المعاملة التي عانى منها محمد في طفولته الى الخوف من الوقوع فيه مجدد مع أبناءه ويعود بذاكرته إلى الخلف سته وثلاثون عاما حيث اضطرته معاملة والده الغير عادلة إلى اللجوء لجدته والعيش معها املا وبحثا في الحصول على قليل من الدلال المفقود في منزل والده وعاش معها حتى تزوج وهو يحمل في طياته حزنه على الأيام التي لم يقضيها مع إخوته الستة اللذين اعتبروا وجوده في لحظة معهم كزائر عابر أو ضيف لابد ان يغادر منزلهم مهما طال بقاءه.. مؤكدا بعد تنهيده طويله ان التفريق في المعاملة راجع الى حب والده المفرط لإخوة الأوسط والأكبر منه ويقول .. التفريق في المعاملة اثر على علاقتي بإخوتي حيث لم اشعر بالاتنماء إليهم يوما ما ، ولا زال ابي يننظر إلي على أني الابن العاق والعاصي وأخيرا/ ناداني / ابن جدته/ .. يوميات مروى فيما تشكل معالم التمييز والتفريق يوميات مروى 11 عاما في الصف الثالث الابتدائي حيث توكد ان والدها يفضل اختها مرام/ 9 اعوام/ عليها فيما يبرر الوالد المحاسب 40 عاما دلاله البسيط بنظلره ..الكبير بعيون طفلته انه لم يفرح بولادتها كثيرا لسبب ما ويجد التدليل والتمييز لها تعويض لا تستوعبه مروى التي لا تتفق مع مرام في اي مجلس وتكتفي بتوجيه العقاب لها على أي تصرف انتقاما من التمييز البسيط التي تحظى به .. وتقول / أ لهام 33عاما / موظفة / ان دلال الاب والام والتفريق عادة غير مقصود ويرتبط بثقافة الأبوين ومدى معرفتهم للتكوين النفسي والوجداني لا بناءهم مبينة ان التفريق لا يوجد الا في البيوت التي تشهد تناقض الطاعة المفرطة والعناد القوي ام في البيوت التي تحتفظ بين جدرانها بعلاقات متوازنه من الطاعة والاعتراض فلا يظهر التفريق على السطح... فيما يجد ناصر محمد 60عاما متقاعد وأب لتسعة أبناء وبنات ان التفريق غائب ولكن الحب المفرط لا حد الأبناء موجود وعادة يكون للأكثر طاعة والارق حديثا .. فيما يخالفة ابو جمال ومحمد نور في مقاييس الحب والتفريق بانه قد لا يكون للطايع او العاق بل للأكثر حاجة للاهتمام كالابن او الابنة المعاقة او المريضة او الابن العصبي المزاج الذي دوما يحتاج للمساعدة في اموره مما يدفع الأبوين بالشعور بالتمييز تجاه هذه الحالات كونها الأكثر احتياجاَ للرعاية والاهتمام .. وتتفق حياة علي 35عاما / مدرسة جغرافيا وسامية40عاما مدرسة اسلامية وعبير25عاما خريجة مختبرات واحمد 34عاما موظف الطيران ان التراكمات المعرفية والوازع الديني سبب رئيس لضبط التعامل بين الأبناء والآباء للهروب من عدالة التعامل وقسوة التفريق .. حدود الاختلاف وقريبا من الاثار التراكمية والعلاقات النفسية التي يخلفها التمييز بين الأبناء نقترب من سماح ونجوى الذي أثار سؤال التمييز بين الأبناء شجون الأختين فدار حوار اقترب حد الحدة وحدودالاختلاف حيث قالت / سماح / الطالبه الجامعية : والدتي تحب نجوى اكثر لانها تعمل وتسهم في مصاريف المنزل .. وتقاطعها نجوى قائلة تحبني اكثر نعم .. لاني اكثر تدليلا لها وحلاوة كلام منك..تعترض سماح .. انتي اكثر طاعة لكني اكثر حبا لها ولا تساعدني الكلمات في لتعبير لها عن حبي .. تسخر نجوى التي تعمل مع امها في نفس المرفق الصحي انا احق بالدلال لاني اتعب في الخارج اعمل في المنزل .. تصرخ .. سماح منهية النقاش .. اجمل الايام التي انعم فيها بعلاقة ودية مع امي حينما تكوني خارج المنزل او مسافره . وتعبر دموع سماح عن شعور بالقهر من الدلال المفرط لنجوى علي حساب مشاعرها..و تقول اختي تثيرغضب امي علي فتقول لها سماح صنعت واخطات ودمرت وعاندت مما يقلل من حبها لي .. تعترض نجوى وتنكر انها تقول او تفشي او تنم على اختها وتفسد علاقتها مع والدتها .. وتحسم سماح النقاش بانها ستتجنب التفريق فيما تواصل نجوى الاعتذار لأختها التي لم تكتشف تفكيرها تجاها الا في تللك اللحظة .. العدل الفضيله الغائبه ويو ضح الشيخ/ يحي النجار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد ان احاطة الابناء بالدفء والحنان والمحبة وضع اساسي يجب على الوالدين التزامة مبينا ان ما يؤسف له ان الكثير من الاسر التي لم تتجاوز الثقافة التقليدية تميل الى التمييز والتفريق بين الابناء حسب مقاييس الطاعة او النوع بالرغم انه قد يتسبب الحنان والمساواة في المعاملة الى ميول العاق عن عصيانه موكدا ان العلاقات الايجابية بين الابناء بعضهم البعض مهمة على المدى البعيد مستندا الى الحديث الشريف / قال رسول الله صلى الله عليه وسلم / اعدلوا بين اولادكم كما تحبون ان يعدلوا بينكم/ اخرجه السيوطي / .. وحديث ابن مالك رضي الله عنه قال / كان رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابن له فقبله واجلسه على فخذه وجائت ابنه له فاجلسها بين يديه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم / الا سويت بينهما / رواه البزار . واوضح النجار ان الاسلام دين مساواة وحماية حقوق حيث يوكد الخطاب الديني الاسلامي على الخطاب العقلي الاجتماعي . الشعور بالنقص والدونية فيما تشير الدراسات النفسية الى ان المقارنة والتفريق التي يمارسها الاباء بين الابناء ترسخ فيهم الشعور بالنقص والدونية وتسبب لهم الاحباط واليأس من ايجاد علاقة اسرية متوازنة كما يدفع الإخوة والاخوات المهمشين والواقعين في اطار المقارنة مع اخوتهم الاكثر دلالاً وتمييزا في وضع ترقب الخطأ والتقصير للمدلل وبالتالي الإعلان عنه للتقليل من وده امام الابوين خاصة وان الرواسب النفسية تتراكم من مراحل عمرية طفولية حيث تتجذر معالم التفريق في نفسية الطفل منذ الصغر في برامج التفكير الداخلية وبمراكز الشعور والسلوك مما يسبب في خلق تصرف دفاعي وتبريري لدى الطفل لتصرفة الخاطىء أحيانا للتفريق ومن ثم البحث عن تفسير للتفريق وأسباب للمقارنة الغير عادلة بينه وبين إخوته والتي لا تخضع للأفضل او الأذكى بل للفطرة . وتلمح الدراسات النفسية والسلوكية الى ان الابناء بحاجة لعناية نوعية خاصة في السنوات السبع الاولى من خلال الاصغاء اظهار المديح او الذم اثناء الحديث عن بعض الاخوة امام الاخوة الاخرين حتى لا يفاجأ الوالدين بانهم زرعوا الكرة والحسد بينهم وامنيات ان يكون احدهم افضل من الاخر كتعويض عن النقص العاطفي الذي عانى منه في الصغر والتمييز الغير الملحوظ من الوالدين.. ... يرفض العديد من الاباء والامهات بالاعتراف بالتفريق والمقارنة بين الابناء تاركين للوقت كشف دلالات التفريق وعوامل الطاعة لدى الابناء .. و بقراءة منطقية لواقع العلاقات المتبادلة بين الآباء والأبناء في الأسرة لشاب مهمش يقول / ابي دفعك حبك المفرط لقرأة نظرات اخي الحنونة وكلماته الرقيقة وربما دفعتك حاجته اليك وضعفة الى تمييزة وتهميشي واعتباري للحظة عاق او اقل طاعة واحياانا قوي صامد امام تقلبات الدهر.. و خوفي ان تجبرك الايام وقسوة الدهر التي ادعوا الله ان لا تعصف بك الى اللجوء الى اخي المدلل الذي افسده دلالك فيرفض طاعتك وتعود إلي لأكون سندا وعصا تتكا عليها بعد ان تجاهلت طاعتي و انكساري عشرون عاما ..