كما بحث المشاركون في الورشة في كيفية ضمان استدامة الاستثمارات لمشاريع الصندوق خلال الخمس السنوات القادمة من خلال قيام شراكة فاعلة وواسعة بين كل من المستفيدين والشركاء وتعزيز الجوانب الرقابية والإشرافية ، بالإضافة إلى كيفية العمل وفق آليات منهجية لتبني بعض التجارب الدولية الريادية في مجال التمويل والإستثمار لمثل هذه البرامج التنموية . وناقش شركاء الصندوق نتائج تقييم الأثر المؤسسي للصندوق الإجتماعي للتنمية من حيث تسهيل الوصول للخدمات الأساسية وبناء القدرات المؤسسية . ويأتي التقييم المؤسسي للصندوق تنفيذا لتوصيات بعثة الممولين الإشرافية المشتركة نهاية العام المنصرم بأن يبدأ الصندوق الاجتماعي للتنمية خلال العام الحالي عملية حوار على المستوى الوطني حول الدور المستقبلي للصندوق . كما يأتي التقييم المؤسسي ضمن نظام المراقبة والتقييم للصندوق الذي ينفذ كل ثلاث سنوات لتقييم أثر التداخلات التنموية على مستوى الاسر المعيشية في نطاق تدخلاته ، ومدى اسهام هذه التداخلات في دعم الإصلاحات القائمة على المستوى الوطني وتطوير قدرات المجتمعات المحلية والمجالس المحلية في المديريات والمحافظات وكذا تحسين القدرات المؤسسية للقطاعات الرئيسية المستهدفة . وأكد الأخ / عبدالكريم الأرحبي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل المدير التنفيذي للصندوق أن مخرجات الورشة ستسهم في تعزيز دور الصندوق في بناء القدرات وتوفير وتوجيه الدعم المؤسسي على كل المستويات إلى جانب المساهمة في تحقيق اللامركزية على المستوى الوطني بشكل عام. وأشار الوزير الأرحبي في إفتتاح الورشة إلى أن تطوير منهجية التقييم المؤسسي تأتي في ظل مشاركة اليمن في مبادرة /مبائ المشاركة العالمية الجيدة/ التي تبنتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي تقرر في ضوئها تأطير التقييم المؤسسي ومراجعة كيفية اسهام الصندوق في بناء القدرات واستيعاب الدروس التي يمكن الاستفادة منها في تصميم الصناديق الاجتماعية الأخرى . منوهاً إلى أهمية هذا التقييم في التعرف على مكامن الضعف والقوة في أداء مشاريع وبرامج الصندوق لتعزيز أسلوب الصندوق الاجتماعي في تنمية المجتمعات المحلية . فيما أكدت السيدة/ ماري جينجز خبيرة التقييم الدولية أن الصندوق الاجتماعي للتنمية قد تطور إلى منظمة ناجحة ونموذجية في اليمن تعمل على المستوى الوطني في توسيع جهود التنمية بالمشاركة في المناطق الريفية والنائية وبناء القدرات والتكوينات على المستويات المحلية . مشيرة الى أن الصندوق أصبح شريكاً موثوقاً يقوم بتنفيذ التزاماته ويساعد في الإستفادة من الخبرات الأجنبية والدولية ويمثل الدور الأساسي في توفير أفضل الممارسات للتجارب التنموية الناجحة ولديه نظام فعال في مجال المشتروات . منوهة الى ان الصندوق الإجتماعي للتنمية يعتبر لدى الجهات المانحة كفؤا وفعالاً ويتسم بالإبتكار في مساهماته في تقديم الخدمات الأساسية من خلال الاستهدافات والتدخلات الجيدة . وأشادت الخبيرة الدولية بأسلوب عمل الصندوق مع المجتمعات المحلية من خلال عملية المشاركة والشفافية وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات وإرساء ممارسات ديمقراطية من خلال المشاورات مع المجتمع المحلي وتشكيل لجان الرقابة والإشراف . مستعرضة المهارات والخبرات الهامة التي أكتسبها الصندوق في العمل على المستوى اللامركزي ، وقيامه بتدريب أكثر من أربعة الاف عضو من أعضاء المجالس والمجتمعات المحلية خلال الفترة الماضية. حضر افتتاح الورشة الأخوان الدكتور / عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم ومصطفى رويس مدير البنك الدولي في اليمن وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة . سبا