أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي/عبدالكريم اسماعيل الأرحبي، استمرار التوجهات القائمة لتطوير وتوسيع أداء ودائرة استهدافات الصندوق الاجتماعي للتنمية، وبحيث يتمكن من مواصلة إسهاماته في تعزيز الجهود الحكومية الهادفة إلى التخفيف من الفقر وتطوير البنية التحتية المتعلقة بتقديم الخدمات الأساسية في كافة المجالات الحياتية. وأشار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ، وزير التخطيط والتعاون الدولي المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية في كلمة ألقاها في اللقاء الموسع الذي نظمه الصندوق الاجتماعي للتنمية أمس لاستعراض نتائج دراسة تقييم أثر تدخلات الصندوق الاجتماعي للتنمية في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والبشرية. أشار إلى الخطوات التي قطعها الصندوق ضمن توجهاته لتطوير آليات عمله وتوسيع وتركيز استهدافاته من خلال الحرص على تطوير نظام منهجي متكامل للمراقبة والتقييم بهدف متابعة العمليات اليومية التي ينفذها عبر نظام المعلومات الإدارية المتطور وتتبع نتائج أثر تدخلاته عبر المسوح الميدانية التي تنفذ لأول مرة على مستويات الأسرة المعيشية في اليمن والمشروع والمجتمع المحلي.. وأوضح انه تم تنفيذ المسح الميداني المتعلق بتتبع اثر تدخلات الصندوق في العام المنصرم من قبل جهات متخصصة ومستقلة حيث اشترك في انجازه كل من مكتب الاستشاريين الدوليين ومقره في الهندوراس وإدارة الموارد البيئية في لندن كما تم الاستعانة باستشارية متخصصة.حيث خضع التقويم منذ بدء عملية الاعداد المنهجية لاشراف خبراء متخصصين في هذا المجال من كل من وزارة التنمية الدولية البريطانية والبنك الدولي. وأكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية ان نتائج التقييم شملت لأول مرة زيارات عدة لمتابعة سبق وان تم تقويمها في مسح ميداني أجرى في العام 2003م وهو ما يمثل اضافة نوعية على مستوى الصناديق الاجتماعية المماثلة على مستوى العالم.مفيداً ان الصندوق سيواصل العمل على تطوير منهجية أدائه وبخاصة فيما يتعلق بمنهجية نظام المراقبة والتقييم وتدريب كوادر وطنية على مستوى كافة المحافظات في البلاد. كما القيت عدد من الكلمات في اللقاء من قبل ممثلي بعض الجهات المانحة لانشطة الصندوق الاجتماعي للتنمية كالبنك الدولي ووزارة التنمية الدولية البريطانية.ركزت في مجملها على أهمية تقديم رؤى موضوعية تتعلق بنمط الأداء النوعي الذي تتسم به أنشطة الصندوق الاجتماعي للتنمية وما تضمنته الدراسة التي اعدت العام المنصرم والخاصة بتقويم اثر استهدافات الصندوق كما قدمت الاستشارية المتخصصة ماري جينينجز عرضاً مفصلاً لما تضمنته هذه الدراسة. من جهته اشاد وكيل وزارة التخطيط والتعان الدولي لقطاع الخطط الدكتور/مطهر العباسي بالتجربة النموذجية التي انتهجها الصندوق الاجتماعي للتنمية من خلال تطوير نظام منهجي متكامل للمراقبة والتقويم ليس من واقع المنهجية ولكن من واقع الفعل والميدان.مشيراً إلى أهمية تطبيق هذه المنهجية على كل مشاريع البرنامج الاستثماري العام للخطط التنموية والاقتصادية وبما يسهم في استخلاص الدروس المستفادة من آلية تنفيذ المنهجية المتبعة من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية. وفي ختام فعاليات اللقاء الموسع عقد المشاركون حلقة نقاش تمحورت حول استبيان مختلف الجوانب المتصلة بمنهجية تطوير نظام المراقبة والتقويم وكذا ما يتصل بالتفاصيل التي تضمنتها الدراسة الخاصة بتقويم اثر تدخلات الصندوق الاجتماعي للتنمية. حضر اللقاء الموسع عدد من الوزراء والشخصيات الأكاديمية والاقتصادية ومسؤولو المؤسسات والمصالح الحكومية وممثلو الدول والمنظمات المانحة العاملة في اليمن.