أدانت الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة لرابطة العالم الإسلامي بشدة العمل المشين الذي أقدمت عليه صحيفة "جيلا ندز بوسطن" الدنماركية بنشرها صور كاريكاتيرية ساخرة أساءت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم . وحذرت الهيئة الإسلامية في بيان لها اليوم من أن التعدي الذي حدث على حرمة الرسول عليه السلام سيحدث مزيدا من الشقة والفرقة بين أهل الثقافات المختلفة ويجعل عملية التعايش الأخلاقي السلمي بين المسلمين وغير المسلمين أمرا صعبا ، كما يهدد كل الجهود المبذولة للتقريب بين وجهات النظر والثقافات المختلفة وخلق أجواء هادئة وهادفة للحوار من اجل التعايش السلمي على هذا الكوكب الأرضي. وأعربت الهيئة عن رفضها لما تدعيه تلك الصحيفة بالحرية الإعلامية لتبرير عملها الذي يشعل الفتن ويحدث الهزات والصدمات النفسية العنيفة لربع سكان الكرة الأرضية من المسلمين . وقالت " أي حرية إعلامية هذه التي يتجاوز أصحابها حدود المسؤولية الإعلامية التي تنص على عدم إثارة حفائظ الناس وجلب كراهيتهم وخلق العداوات بينهم ". وتساءلت عن دوافع هذه الهجمة الشرسة على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم ودواعي جرح مشاعر الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها التي يتجاوز عددها المليار وما الذي ستجنيه هذه الصحيفة والحكومة الدنماركية والعالم بأسره من مثل هذا العمل المشين الخارج عن ابسط حقوق الإنسان العادي بل بحقوق الأنبياء عليهم السلام. وطالبت الهيئة الاسلامية العالمية المسئولين الدنماركيين بضرورة الاعتذار العلني على مستوى الصحيفة وعلى المستوى الحكومي , كما ناشدت المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إنكار هذا العمل وضبط النفس وتحكيم الشرع والعقل وعدم القيام بتصرفات تسيء إلى الإسلام والمسلمين واستخدام الأساليب الإسلامية الراقية في الرد والمطالبة بحقهم مع تكثيف الجهود في إظهار الصورة المشرقة لسماحة الإسلام و تقديم الدليل على دحض مزاعمهم الباطلة.
