سيطرت مخاوف على الكثيرين بعد فوز حركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الذي يؤهلها لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة بمفردها وفق برنامجها السياسي. وأصبح الموظف في حيرة من أمره فيما إذا كانت حماس ستقدر على توفير رواتب الموظفين أمام التهديدات التي يسمعها الفلسطيني ليل نهار بقطعها عن السلطة لسيطرة حماس على الحكومة أم أن الحركة ستقف عاجزة أمام توفير ميزانية السلطة، فيما تسود المخاوف في صفوف الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي يخشى الكثيرون أن تقوم حركة حماس بملاحقتهم ومعاقبتهم بعد سنوات من الصدام بين الطرفين. للوقوف على حقيقة كل ما يثار من الأسئلة السابقة إلى أسئلة عديدة وشائكة كشكل الحكومة التي تنوي حماس تشكيلها، أجري مراسل وكالة الانباء اليمنيه (سبأ) فى الاراضى المحتلة لقاء مع عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس العضو في المجلس التشريعي المنتخب صلاح البردويل. وقد بدد البردويل خلال اللقاء كل المخاوف المثارة في الشارع الفلسطيني وقال إنها مفتعلة، فحماس ليست في مأزق فلديها عمق شعبي فلسطيني انتخبها وفق برنامج معلن وواضح، فيما يتعلق بالتمسك بالثوابت ورفض الابتزاز كما أنها ليست في عزلة دولية أواقليمية أو محلية 00مشيراً إلى أن فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة لن يخلق أزمة اقتصادية في الداخل الفلسطيني 00 مشدداً على قدرة حركته على القيام بمسؤولياتها بكل ثقة واقتدار. ودعا كافة القطاعات وخاصة الموظفين سواء المدنيين أو العسكريين إلى عدم القلق بخصوص الرواتب 00مؤكداً وجود تطمينات وضمانات عربية وإسلامية لدى حركته بألا تواجه أي إشكالية في هذا المجال 00 مبدداً بذلك المخاوف التي تتردد بأن حركة حماس ستعجز عن توفير الرواتب للموظفين بعد توليها الحكومة. وتطرق البردويل إلى شكل الحكومة التي تسعى حماس لها في قادم الأيام، فقال إن حركة حماس تأمل في تشكيل حكومة ائتلاف وطني تعتمد على الشراكة السياسية بين فصائل العمل الوطني 00مضيفاً أن حركته ستكون جاهزة لتشكيل الحكومة عندما يتم تكلفيها من الرئيس محمود عباس 00منوها إلى أن لدى حركته فلسفة في تشكيل الحكومة تقوم على الشراكة السياسية مع كافة الفصائل الفلسطينية. وشدد البردويل على أن حركة حماس ستلجأ إلى أسلوب الحوار مع كافة الفصائل لإقناعها للمشاركة في الحكومة القادمة 00مشير إلى انه في حالة عدم وجود تجاوب وخاصة مع حركة فتح ستنجح الحركة في تشكيل الحكومة التي سيكون معظم وزرائها من خارج المجلس التشريعي ليتمكن من أداء وظيفته بكل شفافية في مراقبة ومحاسبة الحكومة على أدائها. وأكد البردويل أن الحكومة القادمة ستراعي مصالح الشعب الفلسطيني ومنجزاته الوطنية بما لا يتعارض مع الثوابت الوطنية 00مشددا على أن الكثير من التحديات تواجه شعبنا الفلسطيني ولكنه لن يكترث بها طالما بقي متمسكا بحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطمأن البردويل الموظفين بعدم الخوف من عدم توفير رواتبهم خلال الأشهر القادمة 00مؤكدا أن لديهم تطمينات من عدة دول عربية وإسلامية وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس العضو في المجلس التشريعي المنتخب: الأوروبيون والأمريكان تسرعوا في إطلاق التصريحات والتهديد بوقف المساعدات التي كانت تقدم لشعبنا الفلسطيني 00منوها إلى أن الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني وقرارات الأممالمتحدة التي نصت على حقه في الحرية والاستقلال تجعل للقضية الفلسطينية خصوصيتها، كما أنها تعتبر عصب الأمة العربية والإسلامية وفي حالة المساس بهذا العصب ستحدث ثورة ضد المصالح الأوروبية والاميركية التي تعتبر مسئولة عن معاناة شعبنا الذي لا زال يرضخ تحت الاحتلال. وأكد أن فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة لن يخلق أزمة اقتصادية في الداخل الفلسطيني، مشدداً على قدرة حركته على القيام بمسؤولياتها بكل ثقة واقتدار. ودعا البردويل كافة القطاعات وخاصة الموظفين سواء المدنيين أو العسكريين إلى عدم القلق بخصوص الرواتب مؤكداً وجود تطمينات وضمانات عربية وإسلامية لدى حركته بألا تواجه أي إشكالية في هذا المجال، مبدداً بذلك المخاوف التي تتردد بأن حركة حماس ستعجز عن توفير الرواتب للموظفين بعد توليها الحكومة. واعتبر أن الحديث في هذا الموضوع من قبل بعض الأطراف إنما يأتي من باب لتشكيك في قدرة حركته على تحمل مسؤولياتها. وقال البردويل إن حركته لم تقطع الأمل بوقف المساعدات الأوروبية 00مشيراً إلى أن حركة حماس وجهت رسالة إلى اجتماع اللجنة الرباعية المنعقد في دافوس رغبة منها في مدّ جسور الثقة، و التعاون الإنساني و الحضاري مع كافة شعوب و مؤسسات العالم الحرّ، والحوار المفتوح الخالي من الشروط المسبقة. مشيراً إلى أن هذه الرسالة تضمنت دعوة اللجنة الرباعية إلى احترام نتائج الديمقراطية، واحترام إرادة الشعب الفلسطيني التي برزت عبر صناديق الاقتراع و التعامل مع الشعب الفلسطيني على هذا الأساس و عدم التعجل بفرض شروط و مطالب تتجاهل هذا الواقع وتطالب بتفهم أولويات شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة، و مواصلة الدعم المعنوي و المادي لهذه الخطوة من أجل الدفع بالمنطقة إلى الاستقرار بديلاً عن الضغط و التوتر. سبأنت