سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اسرائيل تدخل على خط المصالحة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات ضد قادة ونواب حماس بالضفة الغربية وفتح تستنكر وتستهجن مهاجمة البردويل للسلطة والاجهزة الامنية
اسرائيل تدخل على خط المصالحة الفلسطينية بشن حملة اعتقالات ضد قادة ونواب حماس بالضفة الغربية وفتح تستنكر وتستهجن مهاجمة البردويل للسلطة والاجهزة الامنيةرام الله 'القدس العربي': اكدت مصادر فلسطينية متعددة بان حملة الاعتقال التي شنها جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر الاثنين ضد قيادات ونواب حركة حماس بالضفة الغربية هو تدخل اسرائيلي بشكل مباشر على خطة المصالحة الوطنية بهدف عرقلتها وتعطيلها. وشنت قوات الاحتلال فجر الاثنين حملت اعتقالات واسعة طالت نواب وقادة من حركة حماس في مدن الضفة الغربية، عرف منهم 21 شخصا بينهم النائب حاتم قفيشة والنائب محمد إسماعيل وهما من الخليل، والنائب المقدسي أحمد عطون الذي ابعدته اسرائيل عن مدينة القدس الى رام الله عقب اطلاق سراحه قبل شهور من سجون الاحتلال الاسرائيلي. وأدان د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي قيام الاحتلال باعتقال النواب، مشددا على أن حكومة الاحتلال تستهدف من وراء حملة الاعتقال لنواب وقيادات الشعب الفلسطيني عرقلة مسيرة المصالحة الفلسطينية وتعطيل جهود التوافق الوطني. وأشار بحر إلى أن الاحتلال أشد ما يكون ذعرا من إمكانية نجاح مسيرة المصالحة الفلسطينية الداخلية كونها تؤسس لواقع فلسطيني جديد وترسم معادلة فلسطينية مغايرة ترتكز على بناء إستراتجية وطنية فلسطينية جديدة لمواجهة الاحتلال. وأوضح بحر احد قادة حماس البارزين في غزة أن الاحتلال يلعب دوما على وتر الانقسام وتكريس الفرقة الداخلية ويراهن على إبقاء الوضع الراهن للاستفراد بأبناء الشعب وتحقيق مصالحه الحاقدة، مما يستوجب العمل الوطني الجمعي على مواجهة هذه السياسة عبر موقف فلسطيني موحد يصر على إنفاذ مسيرة المصالحة والشروع الفوري في تحقيق متطلبات الشراكة الوطنية. ودعا بحر السلطة الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية المختلفة للإسراع في إرساء أسس وملامح إستراتيجية المواجهة والصراع مع الاحتلال وقطع الطريق على مخططات التهويد والاستيطان التي تحاول تهويد القدس وابتلاع ما تبقى من الأرض، وداعيا البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لإبداء موقف حازم للتصدي لسياسة الاحتلال بشأن اختطاف النواب واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني، وممارسة ضغوط جدية على حكومة الاحتلال في كافة المحافل الإقليمية والدولية بغية إجبارها على احترام الحصانة البرلمانية لنواب البرلمان الفلسطيني واحترام حقوق الأسرى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال والالتزام بالأعراف والمواثيق الدولية بهذا الخصوص. ومن جهته أعتبر الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية، حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال ضد قيادات ونواب حماس في الضفة فجر الاثنين بمثابة استهداف واضح للمصالحة الفلسطينية. وقال البردويل في تصريحٍ نقله موقع المركز الفلسطيني للإعلام المحسوب على حماس إن هذه الاعتقالات استباق لأية إجراءات تقوم على الأرض من خلال تفريغ الضفة من قيادات حماس ورموزها ومن خلال تقويض الشرعية الفلسطينية باستهداف النواب، متهما السلطة بلا مبالاة، وقال 'هذا الإجراء يأتي في ظل لا مبالاة من قبل السلطة بل تبادل أدوار عبر الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني، ومن خلال صمت عربي واضح وتواطؤ من قبل الأنظمة الأوروبية والولايات المتحدة حيث يعتبرون أنه لا أهمية لحياة الإنسان الفلسطينية وحريته وأمنه واستقراره، وأن حريته ملك للعنصري الصهيوني يعبث فيها كيفما شاء'. وحمل البردويل السلطة المسؤولية نتيجة التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي، مؤكداً 'أن السلطة في رام الله تتحمل مسؤولية عما يجري في ظل التعاون الأمني المستمر مع الاحتلال'، مطالبا مصر 'أن يكون لها وقفة مميزة من هذه الجرائم الصهيونية، بالضفة على الكيان الصهيوني للإفراج عن المعتقلين والالتزام بالتهدئة التي تضمنت عدم القيام بخطوات استفزازية'. ومن جهتها أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي اعتقال نواب وقيادات في حركة حماس في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وقالت عشراوي في بيان ارسل ل'القدس العربي' 'إن الخطط الاسرائيلية المدروسة لزعزعة الوضع الداخلي الفلسطيني، والتدخل في المؤسسات الفلسطينية التشريعية والتنفيذية، وضرب المصالحة الوطنية، وانتهاك حصانة النواب المنتخبين، هي خروقات صارخة ومباشرة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني والاتفاقات الدولية التي تتعلق بحصانة نواب الشعب'. ودعت عشراوي اتحادات البرلمانات العربية والأوروبية والدولية الى التدخل لحماية زملائهم الفلسطينيين، والتحقيق المباشر في انتهاكات اسرائيل، باعتبار أن سياسة الاعتقالات والابعاد القسري هي ممارسات خارجة عن القانون وتتعارض مع المواثيق والأعراف الدولية. وأضافت: 'حان الوقت للجم اعتداءات قوة الاحتلال ومحاسبتها في المحاكم الدولية قبل القضاء على فرص السلام وزعزعة الاستقرار في المنطقة'. ومن جهتها استنكرت حركة فتح حملة الاعتقالات الإسرائيلية، وقالت 'إن الاعتقالات بهذا الوقت تهدف إلى خلق حالة من الفوضى وخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، وتخريب جهودنا المخلصة لتحقيق المصالحة'، مؤكدة إصرارها على إفشال هذا المخطط الإسرائيلي من خلال تذليل كافة العقبات التي تعترض طريق المصالحة والاستمرار قدما حتى تحقيق الوحدة الوطنية. من جهة أخرى استهجنت الحركة تصريحات القيادي في حماس صلاح البردويل وهجومه على السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، معتبرة هذا الموقف سقوطا في الفخ الإسرائيلي، ومحاولة لتخريب جهود المصالحة قبل أيام قليلة لانعقاد لقاءات القاهرة، كما أن موقف البردويل هذا انحراف يصب في صالح الهدف الإسرائيلي من وراء هذه الاعتقالات، وطالبت الحركة بالكف عن هذه التصريحات التوتيرية، وعدم تحويل المعركة الوطنية مع الاحتلال الإسرائيلي إلى معركة داخلية. وذكرت الحركة أن الغالبية المطلقة من الأسرى في معتقلات الاحتلال هم مناضلون في صفوف فتح، عدد كبير منهم من الأجهزة الأمنية ونواب في المجلس التشريعي مع إدراكها أن الاحتلال لا يفرق بين مواطن وآخر أو نائب وآخر.