أعلنت ثلاثة أذرع عسكرية فلسطينية امس الجمعة مسؤوليتها عن استهداف برج مراقبة اسرائيلى قرب معبر بيت حانون "ايريز" شمال قطاع غزة. وقالت كتائب شهداء الأقصى لواء الجهاد الجناح العسكرى لحركة فتح وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الاسلامى وكتائب المقاومة الوطنية فى بيان مشترك أن مجموعة مشتركة تمكنت امس الجمعة من استهداف البرج العسكرى فى محيط معبر بيت حانون بقذيفة "ار بى جي". وأكد البيان اصابة البرج بشكل مباشر وأن العملية مصورة وأنها تأتى فى اطار الرد الطبيعى على الجرائم الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني. فى المقابل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر اليوم مدينة ومخيم جنين وبلدة الزبابدة المجاورة شمال الضفة الغربية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت المدينة ومخيم جنين وسيٌرت دوريات فى الشوارع بشكل استفزازي. وأضافت المصادر أن قوة عسكرية أخرى تابعة لقوات الاحتلال اقتحمت بلدة الزبابدة جنوب شرق جنين وجابت شوارعها. من ناحية اخرى، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم من إجراءاتها العسكرية قرب قلقبيقة حيث أقامت العديد من الحواجز العسكرية على الطريق الواصلة بين حاجز بيت إيبا ومدينة قلقيلية الضفة الغربية. وأقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند مدخل بلدة جيت وآخر عند بلدة الفندق حيث تستخدم المركبات طريق هذه البلدة للوصول إلى رام الله. ويقوم الجنود الاسرائيليين المتواجدين على الحاجزين بتفتيش المركبات والتدقيق فى هويات ركابها وإرغامهم على العودة من حيث جاؤوا. دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس السبت الى منحها النصيب الأكبر فى حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها نظرا لفوزها بالأغلبية فى انتخابات المجلس التشريعى الفلسطينى الأخيرة. و صرح صلاح البردويل الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس"إنه يجب مراعاة نتائج الانتخابات التشريعية فى نسبة المشاركة فى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التى هى بصدد وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلها". وقال ذات المسؤول "أن تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة تحتاج الى صدق النوايا و تقديم إثباتات نحو هذه النوايا". وبشأن الشخصيات التى ستشارك من قبل حركة حماس فى الحكومة الفلسطينية المقبلة أوضح البردويل "وضعنا محددات عامة لهذه المشاركة بحيث تكون الشخصية قوية ونظيفة وشريفة إضافة إلى عدم وجود أى تجاوزات مالية أو قضية فساد لها وأن المصلحة العليا ستغلب على تلك المحددات". وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلى والغربى من الاتفاق الفلسطينى على حكومة الوحدة الفلسطينية والشروط التى وضعتها واشنطن أمام حركة حماس اكد البردويل "حتى لو لبت الحركة كل هذه الاشتراطات فإنها بذلك لا تنقذ الشعب الفلسطيني". يذكر ان الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية اتفقا الاثنين الماضى على تشكيل حكومة وحدة وطنية "للحفاظ على المصالح العليا للشعب الفلسطينى ومواجهة كافة الاستحقاقات السياسية القادمة" حسب ما صرح به الرئيس الفلسطيني. وفى سياق متصل، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى أمس الجمعة على دعم حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التى يشكلها الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع حركة المقاومة الاسلامية حماس رغم الشكوك الامريكية. لكنهم قالوا انه من السابق لاوانه اتخاذ قرار بشأن استئناف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية التى تواجه ازمة مالية واتفقوا فى الوقت نفسه على مد العمل بآلية المساعدة المؤقتة التى تتجاوز حركة حماس لمدة ثلاثة أشهر. وبعد اجتماع فى بروكسل أصدرت دول الاتحاد الاوروبى الخمس والعشرين بيانا رحبت فيها باعلان عباس الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة جديدة وعبرت عن الامل فى ان "يعبر "برنامجها السياسي" عن مبادئ لجنة الوساطة الرباعية". وقاطع الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة الحكومة الفلسطينية الحالية التى تشكلت فى مارس اذار بقيادة حماس لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول الاتفاقات السابقة.