التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية في غزة وفد قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في أول لقاء منذ نجاح الحركة في انتخابات التشريعي المقرر عقد جلسته الأولى في السادس عشر من الشهر الجاري بعد اتفاق بين عباس ووفد حماس الذي ضم إلى جانب الدكتور محمود الزهار إسماعيل هنية واحمد بحر وخليل الحية وجميعهم أعضاء في المجس الجديد . ووصف إسماعيل هنية عضو القيادة السياسية لحماس في مؤتمر صحفي عقده أمام مقر الرئاسة بغزة اللقاء بالمثمر والايجابي , وقال "إن عباس أكد على الالتزام الكامل بالنظام والقانون وانه لا تغيير مطلقا على القانون المعمول به فيما يتعلق بالمؤسسة الأمنية والعسكرية وفي كافة الصلاحيات الممنوحة للحكومة السابقة وهي التي ستبقى ممنوحة للحكومة القادمة ". وأضاف هنية "هناك تأكيد انه لا مساس بالمؤسسة الأمنية لا بمقارها أو ملفاتها أو هيئاتها فهي مؤسسات للوطن ولكل أبناء الشعب الفلسطيني وتعمل على هذا الأساس ", موضحا أنه تم الاتفاق على التسريع في تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة حتى لا يحدث أي فراغ سياسي أو دستوري. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني سيشرع في المفاوضات غير الرسمية مع كافة الكتل والشخصيات التي يمكن أن تكون محل بحث في تشكيل الحكومة القادمة , موضحا أنه جرى أيضا الاتفاق على ضرورة تعزيز التشاور والتعاون بين المجلس التشريعي الجديد والحكومة القادمة ومؤسسة الرئاسة . وأردف قائلا " اتفقنا أيضا مع الرئيس على استمرار التواصل والاتصال والحوار حتى ننجز بشكل لائق وبشكل وطني تشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة " , مضيفا إن هناك خطوات عملية تترتب بعضها على بعض لابد من القيام بها حيث سيتم في السادس عشر من الشهر الجاري عقد الجلسة الأولى لترسيم المجلس الجديد ثم بعد ذلك سيكلف الرئيس عباس شخصا ما بتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة , و بحكم أن حركة حماس هي الأغلبية في البرلمان الفلسطيني فتشكيل الحكومة سيسند إليها , والرئيس سينتظر من حركة حماس الاسم الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة القادمة. ونفى القيادي في حماس أن يكون هناك أي شروط على حماس لتشكيل الحكومة , موضحا أن الرئيس عباس لم يتحدث خلال اللقاء عن أي شروط سياسية سواء المتعلقة بالاتفاقات أو بغير الاتفاقات وانصب الحديث حول كيفية ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي وبدء الخطوات العملية للتشريعي والحكومة والتحرك فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا من اجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بمستقبل الاتفاقات التي وقعتها الحكومات السابقة قال " المشكلة ليست في حماس أو في السلطة ولا في الشعب الفلسطيني في التعامل مع هذه الاتفاقات فهذه الاتفاقات أول من ضربها هو الاحتلال الإسرائيلي ونحن سنقول ونردد أن على الاحتلال أن يعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أولا " , وأضاف " موضوع المفاوضات غير مطروح على أجندتنا ولا نتحدث فيه ولم نتناوله مع السيد أبو مازن في هذا اللقاء ".