اتفق الرئيس الفلسطيني 'محمود عباس' وقادة حركة المقاومة الإسلامية حماس على دعوة المجلس التشريعي للانعقاد يوم 16 فبراير الحالي, بينما تتواصل المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة.وأعلن إسماعيل هنية أحد زعماء حماس الذين التقاهم رئيس السلطة مساء السبت أن الحركة ستسعى للتعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة, رغم أن أمر التكليف لم يصدر بعد من محمود عباس.وحسب الجزيرة شارك في اللقاء بين الرئيس الفلسطيني ووفد حماس بقيادة هنية، النائب المستقل الذي دعمته حماس 'زياد أبو عمر' ورئيس المجلس التشريعي المنتهية ولايته روحي فتوح.وكان عباس أعلن يوم الجمعة الماضي أنه سيلتقي حماس وأنه ينوي تكليفها تشكيل الحكومة بعد أن يعقد المجلس التشريعي أول جلسة له، مشددًا على أن الحكومة القادمة يجب عليها احترام التزامات السلطة الوطنية.وفي وقت سابق أعلن الناطق باسم حماس سامي أبو زهري أن اثنين من قادة الحركة هما محمود الزهار وإسماعيل هنية، سيتوجهان الأحد إلى القاهرة لمقابلة قيادة حماس بالمنفى. وفي دمشق قال مصدر فلسطيني: إن وفدًا برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس سيزور القاهرة الاثنين, قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية وقطر.وقد حذرت حماس قبل ساعات من اجتماع لقيادييها مع عباس من أية 'إجراءات استباقية لتفريغ الحكومة الفلسطينية القادمة من مضمونها عبر سحب الصلاحيات الأمنية والسياسية والإعلامية من خلال مصادرة بعض الملفات الأمنية والحكومية أو السيطرة على بعض الممتلكات العامة'.وشدد بيان لحماس تلقت الجزيرة نسخة منه على رفض التحول 'إلى حكومة خدمات غارقة في التركة الثقيلة التي خلفتها الحكومات السابقة' ودعا إلى احترام القانون الأساسي الذي ينص على تنظيم العلاقات وتوزيع الصلاحيات بين مؤسسات السلطة المختلفة.وأوضح أن التلويح بالعقوبات الجماعية لن يلغي خيار الشعب الفلسطيني، ولن يحقق للدول المختلفة مصالحها المرجوة في الساحة العربية والإسلامية.