وصل وفد يضم قياديين في حركة حماس الى القاهرة لإجراء مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين بشأن تشكيل الحكومةالفلسطينية القادمة بعد الفوز الكاسح الذي حققته الحركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي جرت في الخامس والعشرين من يناير الماضي، ويضم الوفد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل واسماعيل هنية ومحمود الزهارويُتوقع بعد ذلك أن يقوم وفد "حماس" بجولة على عواصم عربية للمطالبة بمساعدة مالية للإدارة الجديدة. وكان قادة "حماس" قد التقوا يوم السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الأولى منذ فوز الحركة بالانتخابات التشريعية الفلسطينية . وقال احد قيادي حماس إن الجانبين اتفقا خلال الاجتماع على عقد أول جلسة للبرلمان الجديد يوم 16 فبراير . واضاف اسماعيل هنية الذي كان أحد الزعماء الثلاثة الذين اجتمعوا مع عباس في غزة ان الحركة ستسعى للتعجيل بتشكيل الحكومة القادمة لتفادي اي فراغ دستوري. ولم يطلب عباس من حركة حماس رسميا تشكيل حكومة خلال اجتماع السبت. وكان الرئيس الفلسطيني قد قال يوم الجمعة انه لا يستطيع تكليف أحد بتشكيل الحكومة قبل انعقاد البرلمان. ولكن نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس أكد ان حماس سيتم اختيارها لتشكيل حكومة جديدة بعد ان حصلت على 74 مقعدا في المجلس التشريعي البالغ عدد اعضائه 132 نائبا. ونقلت وكالات الانباء عن ابو ردينة ان حماس هي اكبر كتلة برلمانية وسيتعين عليها تقديم اسم مرشح إلى عباس ليطلب منه رسميا تشكيل الحكومة. وفي الوقت ذاته قال محمود الزهار احد زعماء حماس للصحفيين في اعقاب الاجتماع ان العملية بدأت وانهم واثقون من انه خلال فبراير ستكون هناك حكومة جديدة. وكانت "حماس" قد أعلنت أنها تريد تشكيل حكومة ائتلافية مع حركة "فتح"، إلا أنها أكدت أيضا استعدادها لاستلام الحكم وحدها. في غضون ذلك، يُتوقع أن تناقش الحكومة الاسرائيلية اليوم قضية استئناف دفع مستحقات السلطة الفلسطينية من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل. يُذكر أن إسرائيل أوقفت عملية تحويل هذه الأموال إلى السلطة منذ فوز "حماس" المفاجىء في الانتخابات.