استشهد صباح اليوم قائد سرايا القدس في الضفة الغربية المقاوم أحمد رداد 35 عاما بعد اندلاع اشتباك مسلح عنيف بين جنود الاحتلال والشهيد رداد في منطقة رفيديا غرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية . وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية المصفحة ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت نابلس فجر اليوم وسط تحليق طائرات الاستطلاع وطوقت أحد المنازل قرب جامعة القدس المفتوحة . وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال طالبوا رداد تسليم نفسه قبل أن يندلع اشتباك مسلح بين المقاوم وجنود الاحتلال الذين استخدموا القذائف والرصاص الثقيل لأكثر من ساعة استشهد بعدها رداد اثر إصابته بشظايا القذائف والأعيرة النارية. في السياق ذاته اصيب جنديان إسرائيليان بجروح في الاشتباك المسلح تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج وصفت مصادر طبية حالتهما بالمتوسطة. والشهيد رداد من سكان قرية علار شمال مدينة طولكرم التي غادرها قبل يومين إلى نابلس اثر قيام قوات الاحتلال بحملة مطاردة لقادة ونشطاء الجهاد الإسلامي في طولكرم . من جانبه استنكر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جريمة اغتيال قائد سرايا القدس رداد.. مؤكدا أنها تأتي في سياق جرائم الاحتلال المتواصلة بحق قادة فصائل المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد البطش على استمرار المقاومة حتى يتم إنهاء الاحتلال ويندحر العدو الصهيوني الذي لن يخرج من ألاراضي العربية إلا بمزيد من المقاومة والشهداء. ويأتي اغتيال قائد سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي بعد يوم واحد على اغتيال خمسة مقاومين فلسطينيين في قطاع غزة بعد عمليات قصف مكثفة تقوم بها قوات الاحتلال بحق نشطاء كتائب الأقصى والجهاد الإسلامي. من جهتها استنكرت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني التصعيد العسكري البربري المتكرر بحق المواطنين الذي أدى إلى استشهاد رداد صباح اليوم.. محذرة من خطورة غض طرف المجتمع الدولي عن مسلسل جرائم القتل والانتهاكات المتواصل في كافة محافظات فلسطين . ودعت الداخلية الفلسطينية المجتمع الدولي الحر واللجنة الرباعية بسرعة التدخل لوقف مسلسل القتل الموجه ضد المواطنين الأبرياء واستهداف المناطق المأهولة بالسكان بالإضافة إلى إصرار حكومة الاحتلال فرض الحصار والإغلاق وتضييق الخناق على المواطنين الأمر الذي سيؤثر سلبًا على مستقبل عملية السلام في المنطقة. سبانت