تعمل الهيئة العامة لحماية البيئة على تشجيع الشباب للمشاركة في الأنشطة البيئية المختلفة بهدف تجسيد الممارسات الايجابية والسلوكيات الحسنة لديهم في التعامل مع الموارد الطبيعية بصورة تكفل استدامتها وتجددها للأجيال . اكد ذلك المهندس محمود محمد شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ان القطاع البيئي يرتبط ارتباطا أساسيا بالشباب باعتبارهم الشريحة النشطة اجتماعياً في المحيط الذي يعيشون فيه. وقال "إن حماية البيئة واجب وطني يساهم فيه جميع افراد المجتمع بلا استثناء لاسيما الشباب لأنهم عصب المجتمع وثروته ولن يكون ذلك إلا بشباب واعي ومثقف ليقودوا العمل والانتاج الذي يعود بالنفع لهم وللوطن , فالشباب يعتبرون القوة الحيوية الدافعة التي يجب ان تنال من الجميع كل الاهتمام والرعاية " .. مشيراً إلى إدراك الجميع في العالم النامي والمتقدم على السواء ان الاقتصاد الوطني لا يمكن ان يقوم وينهض إلا إذا توفرت له بيئة صالحة وصحيحة , ولهذا أصبحت حماية البيئة ذات أهمية قصوى لتحقيق أهداف الألفية والتنمية المستدامة للدولة باعتبار ان أثمن ثروات المواطن هي صحته وبيئته وأثمن ثروات الوطن البشر وعلى رأسها الشباب القادر على العمل وبناء النهضة والتنمية . وأضاف قائلا " إن المتطلب الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة شباب تم تعليمه بشكل جيد , ومسلح بالمعرفة والمهارات الفنية التي تؤهله للمشاركة الفعالة في التخطيط السليم , وصنع القرار , يعيش في بيئة صحية وسليمة "... مؤكداً ان الهيئة العامة لحماية البيئة تعمل من خلال برامجها المختلفة على تكريس جهود وطاقات الشباب لحماية البيئة , وخلق رأي عام ايجابي تجاه البيئة , وكذا ربط البيئة المحلية بالبيئة العالمية وتوحيد الجهود نحو الارتقاء بها الى أحسن المستويات وجعل اليمن في مصاف الدول المتقدمة في هذا الجانب . وتولي قطاعات البيئة , شريحة الشباب اهتماماً خاصة في كافة المجالات ومنها التوعية بالبيئة والحفاظ عليها , وشاركت هذه الشريحة في العديد من الفعاليات البيئية بل وخصصت لها أنشطة خاصة مثل المخيمات البيئية والأندية الخاصة بأنصار البيئة والتي وصل إعدادها الى أكثر من مائة نادي ، موزعين على اندية أنصار البيئة وأصدقاء البحر في مختلف محافظات الجمهورية . وأشار المهندس محمود شديوه الى أن العديد من الشباب قد فازوا بجوائز المسابقات البيئية المحلية والإقليمية المتمثلة في الرسوم والثقافة .. حيث فاز طلاب وطالبات من مدارس أمانة العاصمة ومحافظات عدنوالحديدة في المسابقة الإقليمية حول البيئة البحرية والتي نظمتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن وفاز فيها شباب من بلادنا من بين اكثر من 1500 متسابق من الشباب العربي.. ففي العام 2005م فازت طالبة من المدرسة اليمنية الحديثة بأمانة العاصمة وطالبة اخرى من مدرسة الشعب في محافظة عدن بالجائزة الإقليمية للمسابقة التي تنظمها الهيئة العامة للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن بين الشباب على مستوى الدول العربية , بينما فاز بالجائزة نفسها للعام الحالي 2006م احد طلاب مدرسة الشهداء الثانوية في محافظة الحديدة.. وقد كرمت الهيئة العامة لحماية البيئة الفائزين سابقاً وستكرم الطالب الفائز لهذا العام في العيد السادس عشر لقيام الوحدة اليمنية المباركة والذي يتواكب ايضاً مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوي بالتنسيق مع محافظة الحديدة . وأشار شديوه الى ان هناك فعالية شبابية ستقام في جزيرة سقطرى في النصف الثاني من مارس القادم تنظمها الهيئة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة تتضمن إقامة المخيم الكشفي الشبابي وسباق الزوارق , ومباراة لكرة القدم بين فريق يمثل الشباب وفريق الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى.. بالإضافة الى العديد من الفعاليات كحملات النظافة وحملات التوعية وزيارة المحميات الطبيعية في الجزيرة , فضلاً عن زيارة المتحف الطبيعي ومعمل الكائنات البحرية والمعشبة التابعة لفرع الهيئة العامة لحماية البيئة وبرنامج صون سقطرى . واشاد رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة بالنجاحات التي تحققت في الفترة الاخيرة في إطار العمل الطوعي الشبابي لخدمة البيئة , حيث تأسست العديد من الجمعيات البيئية الطوعية معظمها من الشباب وصل عددها الى اكثر من ستين جمعية بيئية تعمل الهيئة على تشجيعها لتتقدم بمقترحات لإنشاء مشروعات صغيرة تشمل انشطة بيئية ومدرة للدخل ومن ثم تقديمها لبرنامج المنح الصغيرة الذي تشرف عليه لجنة مشكلة من الهيئة العامة لحماية البيئة وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمي. يذكر ان الهيئة شاركت في المؤتمر العربي التاسع للشباب والبيئة الذي عقد في جمهورية السودان في فبراير من العام المنصرم 2005م , وهنالك تواصل مع المنتدى العربي للبيئة والشباب التابع لجامعة الدول العربية , والشبكة العربية للبيئة والشباب , وتبنت الهيئة المخيم البيئي الصيفي الأول الذي اقيم في أمانة العاصمة والمخيم البيئي الثاني بمحافظة عدن وشارك فيه اكثر من 400 شاب وشابة مهتمون بالبيئة . سبانت