قالت صحيفة الثورة الرسمية الصادرة اليوم بأن سلطات الدولة قامت بواجباتها القانونية في التصدي لفتنة التمرد بمنطقة مران في صعدة فإن ما يبعث على الدهشة أنه بعد إخماد تلك الفتنة أن نجد احزاب المعارضة بشخوصها الذين استبدت بهم نوازع حب الظهور وهم من استهوتهم العودة إلى أساليبهم الملتوية التي اعتادوا أن يمارسون من خلالها ألاعيبهم المكشوفة وكأنهم بتلك التصرفات الهوجاء قد أغاضهم أن تستعيد محافظة صعدة أمنها واستقرارها. وأكدت الصحيفة في مقالها الافتتاحي ان تلك الأحزاب لم تجد وسيلة للتعبير عن غضبها وحقدها سوى العودة إلى ذلك الأسلوب من الضجيج والصخب بهدف خلق بذور تمرد جديد في نفوس أولئك الذين شملهم قرار العفو العام الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية ليتيح أمام أولئك ألمغرر بهم لتثبت تلك الأطراف الحزبية بأنها قد أدمنت عادة إثارة الفتن والصراعات. وأضافت الصحيفة ومثل هذا التعامل هو من يقدم الدليل على أن هذه الأحزاب مع الأسف الشديد هي من لا تزال أسيرة لذهنية ونفسية عليلة غير قادرة على التمييز بين الخطأ والصواب وبين العمل المفيد والعمل الضار بالوطن، وتتجلى هذه الحقيقة في ما يصدر عنها وما تبديه من مواقف . وأبدت الصحيفة استيائها من أن يصبح لهذا النهج امتداداته الإعلامية والتنظيرية وهو ما يتضح في دور هذه الأحزاب في الأيام الأولى لفتنة التمرد بمحافظة صعدة، حيث لم تكتف بتأجيج سعير الفتنة وتشيجع مقترفيها والتعاطف وتأييد أفعالها التي تستهدف زعزعة السلم الاجتماعي والاضرار بمصالح الوطن وأمنه. وقالت صحيفة الثورة ان تلك الأحزاب هي من ذهبت إلى أبعد من ذلك حينما اتجهت إلى التبرير لتلك الممارسات الخارجة على النظام والقانون وتحريض أصحابها على مواجهة تسامح الدولة بالمزيد من العناد والحماقات التي قادتهم إلى تكرار خطاياهم . ودعت صحيفة الثورة أحزب المعارضة مجاراة التحولات العظيمة التي يشهدها هذا الوطن وأن يسارعوا إلى إصلاح أنفسهم والخروج من خنادقهم الضيقة وتجاوز أفكار الماضي . الثورة