نظم مكتب الثقافة بمحافظة إب اليوم حلقة نقاشية حول مخاطر النعرات المناطقية والسلالية والمذهبية ودورها في إشعال الفتن بين أبناء الوطن. وتناول المشاركون في الورشة من أدباء وفعاليات سياسية وشخصيات اجتماعية بالنقاش والعرض والتحليل أبعاد فتنة التمرد في صعدة والسبل الكفيلة بإفشال مخططاتها التآمرية وما تتضمنه من أفكار هدامة تهدد المجتمع وأمنه ووحدته. وتطرق المتحدثون إلى أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به الثقافة والفعاليات السياسية في كشف الأفكار الضالة التي تروج لها عناصر التمرد بما من شأنه إفشال محاولاتها الرامية إلى إحياء النعرات المناطقية والسلالية والمذهبية وإذكاء نار الفتن والصراع بين أبناء الوطن ولفتوا إلى أن تلك المخططات تستهدف النيل من منجزات الثورة والجمهورية والعودة بالوطن إلى العهد المظلم للإمامة التسلطية الكهنوتية. وتطرق المشاركون إلى الأعمال الإجرامية والتخريبية التي تنفذها عصابة التمرد في محافظة صعدة وجرائمها البشعة التي أودت بحياة الأبرياء ودمرت الكثير من المنشآت والمصالح العامة والخاصة, فضلا عن تسببها في زعزعة نعمة الأمن والاستقرار وعرقلة مسيرة البناء والتنمية في المحافظة. معتبرين تلك لأعمال الإجرامية تؤكد أن هذه العصابة أدمنت سفك الدماء وإشاعة الفوضى وتخلت عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية. وشدد المشاركون على ضرورة تكاتف الجهود لإحباط المخططات التآمرية لهذه العصابة وإخماد نار فتنتها الشيطانية باعتبار ذلك مسؤولية لا تقع على عاتق الدولة فحسب بل أنها من الواجبات الدينية والوطنية التي يتحملها كل أبناء الشعب. وفي الحلقة أشاد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين الورافي بتنظيم هذه الفعالية المكرسة لمناقشة وتحليل حقائق فتنة التمرد في صعدة والوقوف أمام الأعمال الإجرامية التي تتبناها عناصر التمرد وبلورة رؤى كفيلة بالإسهام في مواجهة هذه الفتنة. فيما أشار مدير مكتب الثقافة بالمحافظة عبد الحكيم مقبل إلى أن هذه الحلقة النقاشية تأتي في أطار الدور التوعوي والتنويري الذي يؤديه مكتب الثقافة للإسهام في خلق ثقافة وطنية تحصن المجتمع من أي آفكار ضالة تثير المحن والفتن وتضر بالمصالح العليا للوطن وتسيء لتعاليم وأخلاقيات ديننا الإسلامي الحنيف. وفي الحلقة القاء الشاعران جميل الكامل، ونبيل الزيدي قصيدتين نددتا بالإعمال الإجرامية المروعة لهذه العصابة الحاقدة.