أكد أصحاب الفضيلة العلماء في محافظة صعدة تأييدهم للإجراءات التي تتخذها الدولة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة ووأد دابر الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد وذلك بعد نفاد كافة الخيارات السلمية التي أتاحتها الدولة لاحتواء تلك الفتنة دون أن تلقى استجابة. واعتبروا خلال لقائهم أمس محافظ صعدة حسن محمد مناع، أنه واجب على الدولة بعد أن استنفدت كافة الخيارات والوسائل السلمية، إيقاف مسلسل الجرائم والتخريب بالمحافظة التي أضرت بمصالح الناس ومعيشتهم بالوطن والمواطن عموماً.. مشددين في ذات الوقت بأنه واجب على الجميع الوقوف مع الدولة ومساندة جهودها لمواجهة أية ممارسات وأعمال يجرّمها ويحرّمها الشرع وتتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وتوفير الأجواء المحفزة للتنمية. وكان المحافظ مناع قد أطلع أصحاب الفضيلة العلماء أمس على الوضع الذي تعيشه المحافظة حالياً في ضوء تعقب القوات المسلحة لعناصر الإرهاب والتمرد في معاقلهم الأخيرة، بعد استنفاد الدولة لكافة الخيارات السلمية لإنهاء فتنة التمرد دون اللجوء إلى القوة، إلا أن عناصر التمرد قابلت ذلك بالتعنت وأصرت على مواصلة أعمالها التخريبية والإرهابية في عدد من المناطق بما في ذلك قطع الطرق ومنع أبناء المحافظة من التنقل والسفر لقضاء حاجاتهم وترهيب الآمنين وسفك الدماء وإزهاق الأرواح وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. وأشار المحافظ مناع إلى الجهود التي بذلتها الدولة لاحتواء هذه الفتنة سلمياً منذ اندلاع شرارتها الأولى في صيف 2004م وحتى اللحظة، وذلك حرصاً منها على حقن الدماء وإفشال كل المخططات التآمرية التي تنفذها عناصر التمرد بهدف النيل من مكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة ومحاولة العودة بالوطن إلى عهود التخلف والاستبداد. وتطرق في هذا الصدد إلى مواقف الأخ رئيس الجمهورية وتعامله مع تلك العناصر بحكمة ورحابة صدر وعفوه وتسامحه معهم أكثر من مرة وتشكيله لأكثر من لجنة للوساطة والمساعي الحميدة بغية نزع فتيل المواجهات، وذلك في إطار حرص فخامته الشديد على احتواء هذه الفتنة بالطرق السلمية. وقال: إلاّ أن العناصر التخريبية لم تستجب للمساعي السلمية، وفوتت كل الفرص التي أتاحتها الدولة لإنهاء تمردها؛ بل قابلت ذلك بالتمادي في غيها وجرائمها. وأكد محافظ صعدة أهمية الدور الكبير الذي ينبغي أن يضطلع به فضيلة المشائخ العلماء لتحصين أبناء المجتمع ضد الغلو والتطرف والأفكار الضالة التي تسعى لترويجها عناصر الإجرام والإرهاب وتبيان خطرها على الفرد والمجتمع، وخصوصاً في جانب إذكاء نار الفتن والنعرات المذهبية المقيتة لنشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن، لافتاً إلى أن الكثير من المغرر بهم عادوا إلى صوابهم بعد نصح العلماء لهم وكشفهم لحقيقة الأهداف التي تسعى الوصول إليها عناصر التمرد وتوضيح خطورة الأفكار التي يحملونها على الدين والوطن. وأشاد المحافظ بمواقف أصحاب الفضيلة العلماء في محافظة صعدة الرافضة للممارسات الإجرامية لهذه العصابة الإرهابية وللفتنة التي أشعلتها منذ العام 2004م وحتى الآن. حضر اللقاء عدد من مسئولي المحافظة والسلطة المحلية.