أوشكت المؤسسة الأمنية والعسكرية على الانتهاء من إخماد فتنة العناصر الإرهابية المتمركزة في بعض المواقع الجبلية في صعدة. أوضح ذلك الأخ حسن مناع الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة صعدة, وقال ان العلماء والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في محافظة صعدة متعاونون كلياً مع المؤسسة الأمنية والعسكرية التي تعمل على إخماد الفتنة التي أشعلتها العناصر الإرهابية في المحافظة. ودعا في ختام تصريحه كافة أبناء المحافظة إلى الالتفاف الكامل مع أجهزة الدولة المختلفة لتحقيق المصالح العليا للوطن,وإخماد ما تبقى من العناصر التخريبية في صعدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة. إلى ذلك عبر مشائخ وأعيان ووجهاء مديرية سحار بمحافظة صعدة عن إدانتهم واستنكارهم للأعمال الإجرامية التي ترتكبها عناصر العصابة التخريبية والإرهابية في بعض مناطق المحافظة مؤكدين وقوفهم إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها الدولة من أجل التصدي لتلك العناصر الإرهابية والخارجة على النظام والقانون من أجل إخماد الفتنة واستتباب الأمن والاستقرار في المحافظة. مشددين على أهمية تضافر جهود الجميع للتصدي لهذه الأعمال الخارجة على قيم ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقيات شعبنا وأعراف وتقاليد أبناء المجتمع اليمني. وأعلن مشائخ ووجهاء وأعيان مديرية سحار التزامهم بتأمين قراهم وعزلهم من تلك الشرذمة التي لجأت للاحتماء بالقرى الآهلة بالسكان موضحين في اللقاء الذي حضره اللواء الركن أحمد علي الأشول - رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء مطهر رشاد المصري - نائب وزير الداخلية، والعميد علي محسن صالح - قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والعميد علي السياني - مدير دائرة الاستخبارات العسكرية وعدد من أعضاء السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية أنهم لن يسمحوا لتلك العناصر الإجرامية العبث بالسكينة العامة في مناطقهم وأنهم سيكونوا لها بالمرصاد ولن تجد موطئ قدم تحتمي به من قبضة سلطة القانون. وتطرق اللقاء إلى الجهود التي بذلت لإنهاء هذه الفتنة سلمياً من خلال تشكيل لجان وساطة بلغ عددها أكثر من خمس لجان ضمت علماء ومشائخ وشخصيات اجتماعية وممثلي أحزاب وتنظيمات سياسية في محاولة لإقناع عناصر التخريب بالتسليم بمطالب الدولة وإنهاء أعمال التخريب والعودة إلى منازلهم أمنين.. إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل نتيجة تعنت هذه العناصر الإجرامية الذين نقضوا كافة التعهدات التي قطعوها على أنفسهم من خلال استمرارهم في التمترس في الجبال ومواصلتهم ارتكاب الأعمال الإجرامية ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن واستهداف المنشآت العامة والممتلكات الخاصة وزعزعة الأمن والاستقرار مما استوجب على الدولة القيام بواجبها في التصدي لهذه الأعمال رغم ما أبدته من حرص كبير ومساع عديدة لحلها سلمياً. وفي اللقاء تحدث الشيخ عثمان مجلي بكلمة أشار فيها إلى أن جميع المواطنين في المحافظة وعموم أرجاء الوطن تابعوا المساعي الحميدة التي بذلتها القيادة السياسية ودعواتها المتكررة لعناصر التخريب والفرص السانحة التي أتاحتها الدولة لتلك العناصر للنزول من الجبال وتسليم أسلحتهم وعودتهم أمنين إلى منازلهم ولكنهم لم يستجيبوا لتلك المساعي ولم يتحركوا عن مواقفهم وأعمالهم الإجرامية قيد أنملة.. مبيناً أن جميع أبناء المحافظة يشعرون أن التنازلات التي قدمتها الدولة لاحتواء الفتنة لم تكن من موقع ضعف وإنما حرصا على الأنفس والممتلكات والأعراض التي انتهكها هؤلاء المخربون، الخارجون على القانون داعياً باسم مواطني مديرية سحار الدولة إلى القيام بواجباتها في إعادة الأمن والاستقرار في المحافظة.. مشيراً إلى أن جميع المواطنين يرفضون تلك الأعمال التخريبية وأنهم سيقفون إلى جانب أبناء القوات المسلحة والأمن بكل عزيمة وصدق لإنهاء الفتنة التي أضرت بعملية البناء والتنمية وعطلت مصالح المواطنين. " الثورة"