تجري وزارة الشئون الاجتماعية والعمل حاليا استعداداتها بالتنسيق مع ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني، لتنفيذ عدد من الدورات القصيرة للأطفال العاملين بين سن 14- 18 سنة وذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع برنامج مكافحة عمالة الاطفال الذي بدأت الوزارة بتنفيذه مطلع العام الجاري بالتعاون مع منظمة العمل الدولية و البرنامج الدولي لمكافحة عمل الأطفال(الايبك). واوضحت الاخت منى سالم مدير وحدة مكافحة عمالة الاطفال التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل، ان الدورات التي سيتم تنفيذها تستهدف في المرحلة الاولى تأهيل 150 طفلا وطفلة ممن يعملون اصلا في مجالات مهنية كورش النجارة وورش السيارات بشكل عام وغيرها، بطريقة علمية مدروسة يتحصل في نهايتها المتدربين من الاطفال على شهادات مهنية، بما يساعدهم في رفع عائدات اعمالهم وتمكينهم من سحب اخوانهم الاطفال اقل من 14 سنة من سوق العمل واعادتهم الى المدارس. وتتضمن برامج التدريب تأهيل بعض افراد الاسرة التي لديها طفلا يعيلها لتمكينهم من افتتاح مشاريع خاصة بهم لاسيما الفتيات اللواتي في سن الشباب وسيتم تدريبهن في عدد من المجالات كالخياطة والكوافير او الصناعات المنزلية البسيطة، بهدف مساعدة الاسرة في تحسين مستواها المعيشي وسحب الطفل من سوق العمل دون احداث اضرار بالاسرة. وكشفت الاخت منى ان مسحا ميدانيا مصغرا يجري الاعداد له لمعرفة احتياج سوق العمل بالنسبة لفئه الاطفال العاملين في سن 14 سنة الى 18سنة لتمكينهم من زيادة مهاراتهم ودخولهم وبالتالي تحسين اوضاع اسرهم، مشيرة الى ان اختيار هذه الفئه العمرية تنفيذا لقانون العمل الذي حدد سن العمل للطفولة ب 14 سنة. منوهة الى ان المرحلة الاولى من مشروع مكافحة عمالة الاطفال تمثلت في انشاء قاعدة معلومات حول عمالة الاطفال على مستوى الوطن، وتعديل التشريعات الخاصة بالطفولة ، ونشر التوعية بمخاطر عمل الاطفال. لافتة الى ان اهم انجاز في مجال التشريعات تمثل في استصدار قرار يحظر عمالة الاطفال في اكثر من 70 عمل ابرزها: التعامل مع المبيدات في الزراعة ، والعمل الليلي للاطفال الذين هم دون سن 14 سنة ، وهناك اعمال يمكن ان تظر بالاطفال كالنجارة والتعامل مع المواد المتطايرة التي تسبب نوع من الادمان، الى جانب حظر العمل بالنسبة للفتيات في مجالات يمكن ان تتسبب في اضرار صحية لها مستقبلا. واشارت الاخت مديرة وحدة مكافحة عمالة الاطفال، الى البدايات الاولى لتنفيذ مشاريع تأهيل الاطفال العاملين من خلال مركزين للتأهيل الاول في صنعاء بالتنسيق مع امانة العاصمة، والاخر في سيئون بالتنسيق مع احدى منظمات المجتمع المدني، وكانت عبارة عن مشاريع تجريبية لاستيعاب هؤلاء الاطفال واعادة تأهيليهم.. منوهة الى ان الاتجاة الرسمي لوزارة الشئون الاجتماعية حاليا يسير باتجاه التنسيق مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لاقامة دورات تاهلية قصيرة للاطفال بشكل مباشر بين فترة واخرى. يشار الى ان وزارة الشئون الاجتماعية والعمل تمكنت خلال العام الماضي 2005م من معالجة أوضاع اكثر من 1849 طفلا وطفلة كانوا يعملون في اعمال خطرة، اضافة الى معالجة أوضاع 2179 طفل وطفلة خلال العام 2004م. سبأنت
