أكد الدكتور جلال فقيرة وزير الزراعة والري في افتتاح أعمال المؤتمر ال28 للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"على أن التنمية المستدامة هدف يسعى إليها الجميع ويطموح بلوغها كل الدول النامية كافة, مشيرا إلى أن حجر الزاوية لتحقيق هذا الهدف يكمن في تحقيق نقلة نوعية للقطاع الزراعي ". ودعا فقيرة الى تظافر الجهود وتوحيد الرؤى والعمل وفق الاولويات لمواجهة التحديات ، منوها الى أن القضايا المطروحة على الاجتماع قضايا ملحة وذات درجة عالية من التأثير والارتباط بالتنمية المستدامة للدول الاعضاء ، تتطلب الفعل الجماعي لتوفير الحد الادنى من مكانيات ومتطلبات النهوض الزراعية في دول الاقليم ،مثمنا استشعار منظمة الاغذية والزراعة لهذه الاشكالية التي يعاني من القطاع الزراعي وتقديم الدعم للدول الاعضاء لتجاوزها وتبني جهود لإصلاح البنى الادارية والمؤسسية للمنظمة بما يشكل استجابة لحاجة وطموح الدول الاعضاء من أجل الإستفادة والانتفاع من برامج المنظمة . وقال وزير الزراعة والري:" تقييم الاداء وتحديد الموارد وإعادة الهيكلة وتأسيس المراكز الاقليمية تصب في هذا الاتجاه وتنسجم مع سياسات الاعضاء ". وأضاف: " نعول كثيرا على نجاح أعمال هذا المؤتمر بدءً باجتماع كبار المسؤولين والذي يشكل نقطة الانطلاق الحقيقية نحو تحقيق التفاهم والاتفاق على المستوى الوزاري" . من جانبه أكد الدكتور/محمد إبراهيم البريثين المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة /الفاو/ على أهمية هذا المؤتمر الإقليمي الذي يعقد في اليمن للمرة الثانية بعد اثنين وعشرين عاماً . وقال الدكتور محمد البريثين" اجتماع كبار المسئولين هو جزء أساسي من أعمال المؤتمر الإقليمي، حيث أنه يمهد لاجتماع أصحاب المعالي الوزراء الذي يعقبه مباشرة ".. موضحاً بأن التوصيات التي سيخرج بها اجتماع كبار المسئولين سيتم إقرارها في المؤتمر لتتوافق مع القضايا المطروحة بما يوفر الحلول الكفيلة بمواجهة قضايا التنمية الزراعية في دول الإقليم كافة. واستعرض المسئول في منظمة الفاو أهم المواضيع التي يناقشها إجتماع كبار المسئولين في الدول الأعضاء للمنظمة المتضمنة تعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود"، وتبني استراتيجيات للتخفيف من وطأة الجفاف في إقليم الشرق الأدنى ، ومصايد الأسماك في إقليم الشرق الأدنى .. مشيراً في هذا الصدد إلى أن الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وتجارة الماشية، واستيراد المنتجات الحيوانية، والحجر البيطري، وخاصة الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان قد أصبحت قضايا ساخنة لصانعي القرار في بلدان الإقليم ، كما أصبحت في بعض الحالات قضايا وطنيه . ولفت الدكتور البريثين إلى أن وباء أنفلونزا الطيور والطاعون البقري ومرض الحمى القلاعية وطاعون الحيوانات المجترة الصغيرة وحمى الوادي المتصدع والدودة الحلزونية للعالم القديم، ومرض البروسيلا، وجنون البقر، وغيرها من الأمراض البيطرية .. أصبحت موضوعات منتظمة في جداول أعمال اجتماعات كبار المسئولين البيطريين، وكذلك في اجتماعات المستويات الأعلى بما في ذلك اجتماعات رؤساء الدول. وقال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة /الفاو/ " من المتعذر على الدول منفردة، مواجهة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، حتى بمساعدة خدمات بيطرية من أرفع المستويات.. مؤكداً على أن ذلك الأمر يتطلب جهد جماعي من جانب الدول المتجاورة، وتعاوناً كاملاً من الوكالات المتخصصة.. معتبرا موجة الجفاف التي أعلنتها عديد من الدول الأعضاء بمنظمة الأغذية والزراعة خلال الأعوام 1998 – 2000م ، الأسوأ خلال ثلاثين عاماً، حيث غطت معظم مناطق الإقليم، وحركت الوعي بالحاجة إلى إعداد خطط تأهب على مستوى الدول للتخفيف من وطأة الجفاف وإدارته.. مشدداً على أن الحاجة ماسة إلى إدماج خطط إدارة الجفاف وبرامج الاستعداد له في الخطط التنموية لكل دولة وأصبحت من الأمور الهامة التي يجب التركيز عليها. وأشار في كلمته .. إلى موضوع "مصايد الأسماك في إقليم الشرق الأدنى" حيث أكد على الأهمية الإقتصادية التي يكتسبها قطاع الصيد والمزارع سمكية في تحسين الأوضاع الإقتصادية للدول الأعضاء . . منوهاً إلى أن من أهم المواضيع والقضايا التي ينبغي التركيز عليها من قبل دول الإقليم تتمثل بالممارسات الزراعية والزراعة العضوية وتدعيم المؤسسات الريفية للتخفيف من وطأة الفقر لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ، ودور سياسات الإدارة المتكاملة للآفات في تشجيع تحسين جودة المحاصيل في إقليم الشرق الأدنى، والغابات والأشجار لمكافحة التصحّر والجفاف، ومشاركة المزارعين في إدارة مشروعات الري العامة في الشرق الأدنى ، إضافة إلى مشاركة المزارعين في إدارة مشروعات الري العامة في الشرق الأدنى. سبأنت