من المقرر أن يبدأ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مباحثاته الرسمية اليوم مع كبار المسؤولين في القيادة الصينية وفي مقدمتهم الرئيس الصيني هوجين تاو ورئيس اللجنة الدائمة بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ووبانغ قوه إلى جانب عدد من الوزراء والاقتصاديين والسياسيين الصينيين وقالت مصادر أن المباحثات بين الجانبين ستتركز على الجوانب المتصلة بتوطيد الشراكة الاقتصادية والتجارية والإنمائية، وتعزيز فرص التعاون من خلال إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة ولما من شأنه إرساء الشراكة الفاعلة بين البلدين الصديقين. كما ستتناول المباحثات المسائل المتعلقة بقيام الجانب الصيني بتمويل عدد من المشاريع التنموية والاستراتيجية في اليمن في قطاعات الاسمنت والطرق والصناعة والنفط والتعدين وغيرها من المجالات. وأوضحت مصادر مطلعة في العاصمة الصينية بكين بأن البلدين قد توصلا إلى اتفاق في اجتماعات اللجنة المشتركة المعنية بالتحضير لزيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للصين إلى اتفاق يقضي بقيام الجانب الصيني بتمويل تلك المشاريع التي تصل تكلفتها إلى مليار دولار. وأضافت تلك المصادر بأنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على عشر اتفاقيات تشمل مجالات الطاقة والاستثمار والتمويل والاتصالات وإنهاء الازدواج الضريبي والإعلام والتعليم. وأكدت المصادر أن مباحثات رئيس الجمهورية مع الرئيس الصيني هوجين تاو وكبار المسؤولين في القيادة الصينية ستتضمن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى بحث المسائل والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في فلسطين والعراق والقرن الأفريقي وتعزيز التنسيق بين البلدين لما من شأنه إرسال عوامل الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات ومن ذلك توسيع الحوار والتواصل الثقافي بين الدول العربية والصين. وقد وصل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم امس إلى العاصمة الصينية بكين في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت صنعاء الواحدة بتوقيت بكين تلبية للدعوة الموجهة إليه من فخامة الرئيس الصيني هوجين تاو. و يضم الوفد المرافق لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين وعبدالكريم إسماعيل الأرحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي والمهندس عبدالملك المعلمي وزير الإتصالات وتقنية المعلومات والدكتور علي محمد مجور وزير الكهرباء والدكتور خالد راجح شيخ وزير الصناعة والتجارة والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وخالد محفوظ بحاح وزيرالنفط والمعادن وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة - أمين عام رئاسة الجمهورية وعلي محمد سعيد عضو مجلس الشورى وجبران مجاهد ابو شوارب عضو مجلس النواب واللواء شرف محمد أحمد نائب رئيس هيئة الأركان العامة للشئون المالية والإدارية وعدد من المسؤولين. وقال فخامة رئيس الجمهورية في تصريح صحفي لدى مغادرته صنعاء "يطيب لى والوفد المرافق ونحن نزور جمهورية الصين الشعبية الصديقة تلبية للدعوة الكريمة من الصديق العزيز فخامة الرئيس هوجين تاو ,أن أؤكد أن هذه الزيارة ستكون إضافة جديدة ومهمة لعلاقات الصداقة المتينة والمتطورة التي تجمع بين بلدينا الصديقين واللذين يحتفلان في هذا العام 2006م بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات بينهما , حيث ظلت هذه العلاقة تشهد حالة من التطور والنمو المستمر وذلك لحرص البلدين الصديقين على تعزيزهاوالدفع بها إلى الأمام ". وأضاف " سيتم خلال الزيارة إجراء مباحثات مع فخامة الصديق العزيز الرئيس هوجين تاو وكبار المسؤولين في الحكومة الصينية تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وجوانب تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها .. كما ستتناول المباحثات عددا من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات في منطقة الشرق الأوسط والأوضاع التي تشهدها الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وكذا ما يدور في العراق, بالإضافة الى الأوضاع في الصومال والتطورات في منطقة القرن الافريقي". وتابع فخامته قائلا " ستتيح هذه الزيارة لنا الوقوف على افضل السبل الكفيلة بتحقيق اكبر قدر من الشراكة الاقتصادية واوجه التعاون المختلفة خاصة في مجالات الاستثمار في بلادنا والاستفادة من التسهيلات التي يقدمها القانون اليمني في هذا المجال ". وأشار رئيس الجمهورية إلى أن من ضمن الوفد المرافق لفخامته وفد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين اليمنيين والذين سيبحثون مع نظرائهم الصينيين سبل اقامة مشاريع اقتصادية وتجارية مشتركة وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين . ورحب مجددا بالشركات الصينية للاستثمار في اليمن , مؤكدا أن هناك فرص استثمارية واسعة وعديدة متاحة أمامها في اليمن في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجالات الصناعة و الطاقة والمعادن والانشاءات وغيرها , إضافة إلى الفرص العديدة المتاحة في المنطقة الحرة بعدن . ولفت الرئيس إلى أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من مشاريع الاتفاقيات المتعلقة بالجانب الاقتصادي والاستثماري ومنها بحث تنفيذ 13 مشروعا إنمائيا في اليمن بتمويل صيني . وعًبر عن الارتياح الكبير للمستوى الذي وصلت إليه علاقات التعاون الثنائي بين اليمن والصين وما تشهده حاليا من اضطراد مستمر في النمو بالاتجاه الذي يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين , معربا عن ثقته في أن تحقق هذه الزيارة الاهداف والغايات المأمولة لكلا الشعبين الصديقين بما يسهم في توسيع آفاق التعاون بينهما مستقبلا وينمي المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين . سبانت ، الثورة