أولت وسائل الإعلام الخارجية اهتماما كبيرا بالمباحثات التي أجراها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اليوم في العاصمة بكين مع نظيره الصيني هو جين تاو، في إطار زيارته الرسمية التي تستمر ستة أيام. وتناولت وكالات الأنباء العربية والعالمية خبر مباحثات الرئيسين وتوقيع مجموعة من اتفاقيات وبروتوكولات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين. وكالة أنباء البحرين (بنا) أوردت تقريرا مطولا عن مباحثات رئيس الجمهورية ونظيره الصيني والتي ركزت على " سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب وسبل تفعيل دور الأممالمتحدة وتعزيز حوار الحضارات والثقافات وبما يخدم التفاهم بين الشعوب والسلم العالمي ". ونقلت عن رئيس الجمهورية تأكيده خلال المباحثات على عمق العلاقات بين البلدين خاصة تنامي العلاقات اليمنية الصينية خاصة في المجال التجاري حيث بلغ الميزان التجاري بين البلدين أكثر من ثلاثة مليار وأربعمائة مليون دولار . ونقلت (بنا) عن الرئيس حث الجمهورية اليمنية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، على ممارسة الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة لما يتعرض له من أعمال القمع والتنكيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وكذا تطلع اليمن إلى أن يسود الأمن والاستقرار في العراق في إطار الحفاظ على وحدة العراق ومشاركة جميع أطيافه السياسية والاجتماعية. وأوردت الوكالة البحرينية مقتطفات من حديث الرئيس الصيني خلال الاجتماع، خصوصا ما يتعلق بإعفاء الصادرات اليمنية إلى الصين من التعرفه الجمركية لدعم التبادل التجاري بين البلدين , وكذا دعم الصين للجهود المبذولة من اجل تحقيق الانفراج في منطقة الشرق الأوسط، وشجب بكين لأي عمل من شأنه تصعيد الموقف في هذه المنطقة، وتأكيدها على أن الحوار هو السبيل للسلام الذي ينبغي أن يقوم على أسس عادلة ومنصفة وقرارات الأممالمتحدة ، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس الصيني على دعم بلاده لاستقرار العراق وبناء عراق موحد ومستقر، وتأييدها لجهود الأممالمتحدة والجامعة العربية من اجل تحقيق الوفاق في العراق. ونقلت عن الرئيس هو جين تاو تأكيده دعم الصين لعملية السلام في الشرق الأوسط وتشديده على ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني والسير في طريق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية والأرض مقابل السلام . واهتمت (بنا) بتوقيع اليمن والصين، بحضور الرئيسين على مذكرة التفاهم، التي تقدم بموجبها جمهورية الصين لبلادنا مبلغ مليار دولار لليمن لتمويل مشاريع تنموية وإنتاجية مختلفة، فضلا عن توقيع الجانبين على ثمان اتفاقيات للتعاون مجالات الاقتصاد والتجارة والاتصالات وتقنية المعلومات والبريد وغيرها. وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) من جانبها ، أوردت تقريرا إخباريا ضمنته مقتطفات من حديث الرئيسين علي عبدالله صالح و هو جين تاو، وركزت بشكل خاص على تصريح الرئيس الصيني بأن بلاده سوف تزيد من تعاونها في التجارة والطاقة مع اليمن في جهد لرفع العلاقات الثنائية إلى أفاق جديدة. ونقلت عنه قوله " إن الصين تدعم وترحب بالشركات لزيادة استثماراتها في البلدين وترغب في توسيع التعاون مع اليمن في مجالات مثل الطاقة والبنية الأساسية وصيد الأسماك ". كما نقلت عن رئيس الجمهورية قوله " إن الحكومة اليمنية تشعر بسعادة لتحقيق التنمية القوية للعلاقات الثنائية والعلاقات التجارية، وإشارته إلى التطور المطرد للعلاقات التجارية بين الجانبين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهم منذ خمسين عاما، حيث بلغ حجم التجارة خلال العام الماضي 3.5 مليار دولار أمريكي في عام 2005 ". ونقلت عن الرئيس الصيني حثه البلدين ، على مواصلة زيادة التبادلات على مختلف المستويات وتعزيز التنسيق في الشئون الدولية والإقليمية. وحول الوضع في منطقة الشرق الأوسط والخليج، أوردت وكالة (شينخوا) تأكيد الرئيس الصيني على مشاركة بلاده الدائمة في تخفيف واستقرار الوضع في المنطقة ومعارضتها لأي تحرك لزيادة حدة التوتر الإقليمي، وقوله بأن الصين تصر على إن تزيد كل الأطراف المعنية من الحوار وإجراء مشاورات على قدم المساواة وان تحل النزاعات عن طريق المفاوضات السلمية تمشيا مع قرارات الأممالمتحدة المعنية.. وأن الصين سوف تعمل مع الدول العربية بما في ذلك اليمن والمجتمع الدولي لزيادة التنمية والسلام في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج . وأوردت الوكالة الصينية تأكيد الرئيس /هو/ بأن الصين واليمن أصبحا صديقين يعتمد عليهما في السراء والضراء ، وكذا تقدير رئيس الجمهورية لموقف الصين العادل من قضية الشرق الأوسط والدور الهام الذي لعبته الصين في تعزيز السلام في الشرق الأوسط. وتأكيده على أن اليمن والصين يشتركان في وجهات نظر متطابقة في مجال إعادة أعمار العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط. وذكرت بأن الرئيس علي عبدالله صالح قدم شكره على مساعدات الصين طويلة الأمد، وتأكيده بأن اليمن "سوف تتمسك بشدة بسياسة صين واحدة " , مضيفا بأن زيارته التي تستغرق ستة أيام تهدف إلى تعزيز الصداقة التقليدية بين الصين واليمن وزيادة تطوير التعاون الثنائي، وكذا إعرابه عن الأمل في أن تقوم الدولتان بتعزيز تعاونهما الذي يحقق المنفعة المتبادلة في التجارة والطاقة والاستثمار والبنية الأساسية. الموقع الإخباري لقناة الجزيرة الفضائية تناول في تقرير تحليلي زيارة الرئيس علي عبدالله صالح للصين ومباحثاته مع كبار المسئولين الصينيين . وجاء في التقرير " بدأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم الخميس مباحثات رسمية مع المسئولين الصينيين تشمل جوانب العلاقات الثنائية التي تمتد لخمسين عاما، حيث يناقش معهم مواضيع سياسية وأمنية. وستحظى مباحثاته الاقتصادية في بكين بنصيب الأسد خاصة في ظل اعتزام الصين تقديم قروض ميسرة لليمن تصل ل300 مليون دولار أمريكي، وذلك لتمويل ثلاثة مشاريع تنموية إحداها في مجال الإسمنت، واثنين في مجال الكهرباء. وتتضمن الأجندة اليمنية خلال زيارة الرئيس صالح والوفد المرافق له إلى الصين قائمة من عدة مشاريع تتراوح ما بين 10 إلى 35 مشروعا سيتم التشاور بشأنها مع الجانب الصيني حول إمكانية توفير تمويلها خلال الفترة القادمة، وهي مشاريع في مجالات تنموية مختلفة بينها المستشفيات والبترول والكهرباء والتدريب المهني والتقني والموانئ وغيرها من المشاريع التي ترى الصين إمكانية مالية وفنية كبيرة لشركاتها للمساهمة فيها والتي يعول عليها أن تحدث نقلة كبيرة في مجال التنمية وتخلق فرص عمل في اليمن. كما سيركز الجانب اليمني على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، وجذب الشركات والاستثمارات الصينية إلى اليمن خلال الفترة المقبلة وخاصة إلى المنطقة الصناعية وميناء عدن ". وكالتا الأنباء السعودية (واس) والصحافة الفرنسية (اف ب) أوردتا خبرين عن المباحثات الرسمية بين الرئيسين صالح و تاو ، وركزتا على مقتطفات من الكلمات المتبادلة بين الزعيمين. ومن جانبها وزعت وكالة (رويترز) خبرا متلفزا عن مباحثات القيادتين اليمنية والصينية , وذكرت بأن المباحثات سوف تركز مشروعات لتخزين النفط الخام والمنتجات المكررة في اليمن. موقع إيلاف الإلكتروني ، نشر تقريرا مطولا عن مراسم استقبال رئيس الجمهورية التي جرت في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين ، وتفاصيل مباحثاته مع الرئيس الصيني ، وأوردت مقتطفات من الكلمات المتبادلة بينهما. إلى ذلك اهتمت وكالة الأنباء الصينية بالزيارة التي سيقوم بها فخامة رئيس الجمهورية إلى جمهورية باكستان الإسلامية، ونقلت عن وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية قولها اليوم الخميس " إن باكستان واليمن ستبحثان تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب والتعاون في التعليم العالي والسياحة والإعلام خلال الزيارة المقبلة التي سيقوم بها الرئيس اليمنى على عبدالله صالح لباكستان ". كما نقلت (شينخوا) عن سفير اليمن لدى باكستان عبد الإله حجر تصريحه خلال مؤتمر صحفي اليوم ، بأنه من المتوقع أن يوقع الجانبان على اتفاقيات ثنائية حول توسيع التعاون في السياحة والتعليم العالي والإعلام خلال زيارة الرئيس التي تستمر يومين بداية من العاشر من إبريل الجاري، سوف تكون هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس دولة يمني لباكستان منذ عام 1978. وقال حجر إن الزيارة ستعزز التعاون الحالي في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين اللذين يتمتعان بالفعل بعلاقات تاريخية وثقافية. وسوف تكون زيارة الرئيس اليمني متابعة لزيارة الرئيس الجنرال برويز مشرف للبلاد في العام الماضي حيث وقع على مذكرة تفاهمات حول التعاون في النفط والغاز والسياحة. وأضاف " إن أجهزة الأمن في البلدين تتعاون مع بعضها البعض ضد الإرهاب ". سبأنت
