أوضحت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة خديجة الهيصمي رؤية الحكومة اليمنية وتوجهاتها الخاصة بالحريات العامة وحقوق الإنسان في محاضرة ألقتها اليوم بالملتقى الثالث للمجلس القومي لحقوق الإنسان والمؤسسات الأهلية الذي ينظمه حاليا المجلس بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بمدينة الإسكندرية وأشارت الى حرص الحكومة اليمنية على تنمية الوعي السياسي لدى المواطنين بحقوقهم السياسية التي كفلها لهم الدستور و القانون ،وتشجع قيام الصحافة بدورها في النقد والرقابة وتنمية الوعي السياسي لضمان تنوع الآراء تأكيد اًلاحترام تعدد الرأي . واكدت الدكتورة خديجة الهيصمي أهمية تعزيز العمل مع مؤسسات المجتمع المدني المهنية والإبداعية في تنمية الوعي الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية ووضع وتنفيذ برامج تتيح لمؤسسات المجتمع المدني الاندماج في الأنشطة الاقتصادية والتنموية المختلفة وتطوير دور مؤسسات المجتمع المدني في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كما تطرقت وزير حقوق الإنسان إلى ملامح عمل الوزارة في إطار المجتمع المدني وحرصها على تحقيق شراكة حقيقة بين المؤسسات الحكومية والأهلية و نشر ثقافة حقوق الإنسان ،وقالت" أن الوزارة قد خصصت في هيكلها التنظيمي إدارة عامة تعنى بشئون المجتمع المدني وتتولَّى تنفيذ تعزيز التعاون مع تلك المنظمات العاملة في مجالات حقوق الإنسان وحمايتها". و أشارت إلى ما تشهده الساحة اليمنية في مجال عمل منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان من تنوع كبير في الأنشطة والبرامج تسهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان ،وما تحتله قضايا المرأة في تلك الأنشطة ويضمن مشاركتها الفعلية في الهيئات المنتخبة. وأضافت بقولها" لقد حظي الجانب التشريعي المتعلق بالمرأة باهتمام كبير من خلال الأنشطة التي تهدف إلى دراسة القوانين بغية تطويرها وحماية لحقوقها" لافتة إلى أنشطة المجالات المتصلة بحقوق الطفل كالحد من عمالة الأطفال_وحقوق الطفل والأحداث و المعاقين، والاهتمام بالحقوق والحريات العامة وعلى وجه الخصوص الحريات الصحافية ،وتدريب الإعلاميين والإعلاميات على مهارات التعاطي مع فنون التحرير الصحفي،وقضايا حقوق الإنسان. يذكر أن الملتقى الذي يستمر يومين يركز أعماله من خلال عدد من أوراق العمل على الصعوبات التي تعترض العمل الأهلي ،وتقييم تجربة الرقابة الوطنية على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في مصر العام الماضي. سبانت