أكد الدكتور جعفر باصالح نائب رئيس مجلس النواب بان التعددية السياسية في اليمن لم تكن مفهوما ولا سلوكا ولا منهجا إلا في ظل دولة الوحدة اليمنية المباركة والتي تحققت في ظل قيادة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكيمة. وقال الدكتور باصالح هذا بدوره يسلط الأضواء على جوانب مهمة من الصفات القيادية المتميزة لموحد اليمن وباني نهضته الحديثة الذي امتلك رؤية واضحة وشاملة لكيفية إعادة ترتيب أوضاع البيت اليمني بما يمكن من إيجاد التعددية السياسية والتنوع السياسي داخل الساحة اليمنية.. ويرسخ التجربة الديمقراطية كخيار وطني يمني استند الى الموروث الحضاري لشعبنا اليمني وتطلعات قيادته السياسية الحكيمة الحريصة على مواكبة التقدم الحضاري الشامل. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها نائب رئيس مجلس النواب اليوم أمام المشاركين في الدورة التأهيلية لضباط التوجيه المعنوي في القوات المسلحة والأمن المنعقدة تحت عنوان " السلطة التشريعية في الجمهورية اليمنية"، حيث تناول نائب رئيس مجلس النواب واقع المسيرة الديمقراطية في اليمن وآفاقها المستقبلية من خلال المحطات الانتخابية التي جرت في بلادنا منذ قيام الوحدة وحتى اليوم. وأوضح جعفر باصالح أن مجلس النواب هو الهيئة التشريعية المخولة من قبل الشعب والمنتخبة من قبله بسن القوانين والتشريعات والرقابة على السلطة التنفيذية, الأمر الذي يجسد حقيقة ان شعبنا هو مصدر السلطة وأن ليس من حق أي جهة أخرى ان تتجاوز الدستور والقانون. واشار الدكتور جعفر باصالح في محاضرته الى الفارق الكبير بين ما كان موجود في مراحل التشطير البغيض من احتكار للسلطة من قبل الحزب الواحد وانعدام الديمقراطية والتعددية.. وبين ما غدا فيه اليوم مجتمعنا اليمني في ظل التعددية الحزبية والسياسية ووجود الاحزاب والتنظيمات السياسية والمنابر الصحفية.. وهذا ما ينعكس اليوم في اقبال الجماهير على المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية والاستحقاق الانتخابي القادم. وآشاد بدور القوات المسلحة والامن التي هي بعيدة عن الحزبية والانتماءات الضيقة لأنها حزب الوطن والشعب كله , في حماية المسيرة الديمقراطية وتأمين الظروف والأجواء الملائمة لنجاح العملية الانتخابية والمشاركة الفاعلة فيها. سبأنت