تم اليوم إشهار مؤسسة اليمن للثقافة والتراث كمؤسسة ثقافية نوعية متخصصة تعنى بالفعل الثقافي ذي العلاقة بالتراث اليمني الأصيل على اختلاف ألوانه. جرى ذلك في حفل شهدته قاعة المركز الثقافي بصنعاء بحضور الأخوة: شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية، علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية، خالد الرويشان وزير الثقافة، وعدد من المسئولين. وفي حفل إشهار المؤسسة رحب مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس الهيئة الاستشارية للمؤسسة ،علي محمد الآنسي بالحاضرين.. مشيراً إلى أنه من حسن الطالع أن يتزامن إشهار هذه المؤسسة مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية " 22 مايو ".. منوهاً بدور القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بدعم ومباركة كل الجهود التي تثمر عن مبادرات خلاقة، منها إشهار هذه المؤسسة التي جاءت فكرتها بناء على اقتراح عدد من الأخوة الزملاء.. معبراً عن شكره لكل القائمين على الثقافة والفن والتراث اليمني . فيما أشاد وزير الثقافة خالد الرويشان بالفكرة والهدف المناط بمؤسسة اليمن للثقافة والتراث.. مبدياً الدعم الكامل من وزارة الثقافة لهذه المؤسسة التي تهدف الى خدمة الثقافة اليمنية الأصيلة وأهدافها النوعية المتمثلة بخدمة التراث والفلكلور الصنعاني واليمني. واعتبر المؤرخ الدكتور حسين عبد الله العمري رئيس مجلس أمناء المؤسسة أن هذه المؤسسة مع مثيلاتها اللواتي سبقنها في التأسيس يشكلن رافداً على طريق التنمية الثقافية والتراثية في اليمن..متناولا في هذا الصدد ما يمكن لهذه المؤسسة ان تقدمه وبخاصة انها تتفرد بجملة من الاهداف تجعلها معنية اكثر من غيرها بالتراث الثقافي بمفرداته المختلفة باعتباره عنصرا رئيسا في عناصر هويتنا التي يفترض ان تتكاتف الجهود في سبيل الحفاظ عليها . مؤكداًً بأن الاهتمام بالتراث الثقافي ليس ترفاً بقدر ما هو حاجة للحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية والتراثية. وأضاف:" إن المؤسسة تهدف إلى الإسهام في تعزيز جهود التنمية الثقافية والاجتماعية، وفي خدمة التراث الفكري والفني، والاسهام الجاد المثمر في العمل البحثي من خلال برنامج شامل للدراسات والابحاث .. كما تهدف إلى الحفاظ على الحياة الثقافية والتراثية والاجتماعية في مدينة صنعاء وبقية المدن اليمنية التاريخية وإبرازها .. داعياً إلى حشد الدعم لمثل هذه الأعمال الوطنية الخيرة للمحافظة على هويتنا وتراثنا وعمقنا اليمني العربي والإسلامي لا سيما وأن الأجيال الحديثة بعيدة كل البعد عن هويتها التي نخاف عليها جميعاً من الضياع في غياهيب الغزو الثقافي للمجتمعات الغربية. واشار مطهر أحمد تقي رئيس المجلس التنفيذي للمؤسسة الى إن ميلاد هذه المؤسسة جاء بعد مخاض عسير تمثل في جهود مضنية في الدراسة والتحليل، أفضت إلى رؤية مؤسسية لعمل ثقافي مختلف يستهدف الثقافة والتراث كفعل واحد". وتناول تقي خصوصية عمل المؤسسة وملامح تميزها عن المؤسسات الأخرى.. مشيراُ إلى جملة من هذه الملامح والتميزات.. معتبراً أن صحيفة صنعاء اليمن قد مثلت الخطوة الأولى التي استبقت تأسيس هذه المؤسسة وستمثل إحدى أدواتها في الفترة القادمة على اعتبار أن هذه الصحيفة ستظل منبراً إعلامياً لتناول خصوصية هذه المدينة التاريخية والحضارية باعتبارها تختزل ملامح المكون الحضاري والثقافي لليمن عموماً. كما أقيم على هامش حفل الإشهار معرضاً للحرف التقليدية واليدوية اليمنية العريقة ولوحات ضمت بين جنباتها إبداعات الإنسان اليمني بكل ما خطته آيادي ماهرة من سبكٍ ومعنى رائعين أضافا لبهجة احتفال إشهار المؤسسة بهجة للنفوس المولعة بالفن الجميل ومنمنماته الفريدة الماثلة في صورة التاريخ الصنعاني واليمني الأصيل. سبانت