شهد القطاع الصحي خلال ال 16 عاما الماضية تطورا ملحوظا في كافة المجالات فقد ارتفع عدد المستشفيات حاليا الى اكثر من 282 مستشفى منها 30بالمائة تتبع القطاع الخاص مقارنة ب 100 مستشفى في عام 90 م. وبحسب الاحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة فقد ارتفع عدد المراكز الصحية في عموم محافظات الجمهورية الى (261) مرفقاً صحي فيما تضاعفت عدد الوحدات الصحية ومراكز الرعاية الأولية الى ثلاثة الاف و (309) وحدة تتسع لأكثر من 12 الف و(500) سرير . كما ارتفع عدد الاطباء الى أكثر من ثلاثة الاف و(198) طبيب عام بينهم الف طبيب اخصائي في مختلف التخصصات الطبية مقارنة بالفين و(315) عام 90 فيما تجاوز عدد الاطباء المساعدين خمسة الاف و(776) طبيب مساعد ,وارتفع عدد الصيادلة من 200 صيدلي عام 90 الى اكثر من 1100 صيدلي نهاية عام 2005م . وفيما كان عدد الممرضين العامين في مختلف المنشأت الصحية في اليمن لايتجاوز الخمسة الاف ..وصل حالياً إلى اكثر من 9200 ممرض وممرضة وارتفع عدد القابلات الى اكثر من 2500 قابلة . وتؤكد الاحصائيات أن وزارة الصحة مستمرة في تأهيل الكوادر الصحية في مختلف التخصصات عن طريق كليات الطب والمعاهد الصحية والمجلس اليمني للاختصاصات الطبية , بالاضافة الى الابتعاث الى الخارج , مشيرة الى ان هناك عددا من الطلاب في الخارج يدرسون في اكثر من 72 تخصصاً طبياً نادراً يصل عددهم الى 335 دارساً.. بالاضافة الى ان هناك اكثر من 1100 طبيب واخصائي في 15 تخصصاً دراسياً عالياً يدرسون في مختلف الكليات والمعهد التعليمية الطبية بمحافظات الجمهورية .. منوهة الى ان كليات الطب والمركز الصحية ومدارسة التمريض تستوعب حالياً اكثر من 4 الاف طالب وطالبة يتلقون مختلف العلوم الطبية في 15 مساقاً تخصصياً متنوعاً من التمريض والقبالة وفني التخدير والاشعة وغيرها من المهن الطبية المساعدة. ونفذت وزارة الصحة خلال الخمس السنوات الماضية ضمن الخطة الخمسية الثانية مشاريع صحية مختلفة بكلفة (90) مليار و(673) مليون و(830) الف توزعت على مجالات الادارة الصحية والمعلومات والبحوث والصحة الدولية وبرامج الرعاية الصحية وكذا الموارد البشرية والمنشآت الصحية والطبية والسياسة الوقائية وبرامج الحد من الفقر . ويوكد الدكتور عبد الكريم يحيي راصع وزير الصحة العامة والسكان لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) ان الوزارة ستفتتح الايام القليلة القادمة بمناسبة العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية 137 مشروعاً صحياً بتكلفة تزيد عن (11) مليار و(129) مليون ريال, في حين ستضع حجر الاساس لأكثر من 19 مشروعاً صحياً بتكلفة تقديرية تصل الى مليارو(300) مليون ريال.. إلى جانب وضع حجر الاساس لمستشفى الحديدة التعليمي بتكلفة 53 مليون دولار . وعمدت وزارة الصحة مؤخرا الى انشاء مراكز طبية متخصصة ساهمت الى حدا كبير من تخفيف معاناة المرضى اليمنيين الذين ينفقون اموالاً طائلة للعلاج في الخارج واحتل مركز القلب بمستشفى الثورة العام بصنعاء أهمية كبيرة حيث دشنته وزارة الصحة العمل في المركز مطلع عام 2000م بسعة 144 سريراً واستطاع المركز ان ينفذ خلال العام الماضي اكثر من خمسة الاف عملية قسطرة واكثر من 450 تشخيص لمرضى القلب . مركز الاورام السرطانية بالمستشفى الجمهوري بصنعاء قدم أيضا خدمات نوعية منذ أفتتاحه عام 2004م بكلفة اجمالية بلغت مليون دولار مقدمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية . ويتكون المركز من عدد من الاقسام ويتسع من 57 سريراً وقسمي رقود رجال ونساء وثلاث غرف للمعالجة بجهاز (الكوبالت60) بالاضافة الى عيادتين خارجيتين يتم فيها استقبال جميع الحالات من جميع المحافظات. ومنذ بدء العمل في المركز فقد خضع فيه أكثر ثلاثة الاف و (721) مريضاً للعلاج في المركز ويتم حالياً معالجة حوالي 90 مريضاً يومياً في قسم العلاج بالاشعاع وقسم العلاج بالكيماوي . كما تم استحدثت مؤخراً العلاج بوحدة جهاز الموجات فوق الصوتية وقسم التخطيط العلاجي وقسم الاشعة التشخيصية الذي يضم احدث الاجهزة الاشعاعية على مستوى الوطن العربي ..ويقوم المركز بالعلاج مجاناً.. وجاء إستحداث مركز زراعة وغسيل الكلى بمستشفى الثورة العام بصنعاء مطلع 1998م وبدء العمل فيه عام 2004م ليضيف خدمات طبية راقية لمرضى الكلى والذين يعانون من الفشل الكلوي في اليمن . وبلغت التكلفة الإجماية لتجهيزات المركزثلاثة مليارات ريال..وأجرى المركز نحو 20 عملية زرع كلى ناجحة , في حين ماتزال أعمال التحديثات جارية في المركز استجابة لمتطلبات المرضى خاصة مع تزايد الاصابة بالفشل الكلوي في اوساط المجتمع حتى أصبح الآن يستقبل خمسة حالة يومياً. ونفذت وزارة الصحة منذ عام 1996م بالتعاون مع نظيراتها في دول إقليم الشرق المتوسط استراتيجية منظمة الصحة العالمية لاستئصال شلل الاطفال من خلال الحملات السنوية المنظمة وكذلك برنامج التحصين الروتيني .. حيث حققت نجاحات جيده أثمرت في إختفاء وباء فيروس شلل الأطفال لفترة مايقرب من 3 سنوات. . الا ان القطاع الصحي واجه نكسه بعودة الفيروس نتيجه لعوامل خارجية وضعف التطعيم الروتيني على مستوى المديريات الذي لم يتعدى نسبة 60 بالمائة . ففي نهاية عام 2004م تمكن الفيروس من العودة الى اليمن عن طريق السودان ,وفي بداية عام 2005م حدثت الجائحة الوبائية لتشمل العديد من المحافظات الامر الذي دفع الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبعض الدول والمنظمات المانحة إلى تنفيذ مايقرب من عشر حملات تحصين من منزل إلى منزل في جميع المحافظات خلال العام الماضي 2005م وثلاث حملات من بداية العام الجاري 2006 للتتوج تلك الجهود بالسيطرة على الفيروس حيث لم تظهر اية حالة إصابة جديدة بالفيروس حتى اليوم . كما تم تنفيذ حملة للتحصين ضد مرض الحصبة استهدفت اكثر من نصف سكان اليمن من سن 9 شهور وحتى 15 عاماً. إلى جانب تنفيذ حملة متعددة لتحصين مرض الكزاز الوليدي و فيروس الكبد البائي لطلاب الجامعات الحكومية. وعلى صعيد مكافحة الملاريا فقد تمكن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا من السيطرة على إنتشار لملاريا التي كانت تهدد 60بالمائة من سكان المناطق التي يستوطنها الفيروس في عدد من المحافظات . وتوجت جهود البرنامج في استئصال الوباء من جزيرة سطقرى وانخفاض معدل انتشار الملاريا في محور تهامة الى 3 بالمائة وهي من أكبر وأهم مناطق التي يستوطنها وباء الملاريا. وأرجع تقرير رسمي هذا النجاح الى تكاتف الجهود الحكومية المبذولة مع جهود المواطنين وكذا دعم المنظمات العربية والاجنبية ودعم الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي ساهم الى حد ما في القضاء على وباء الملاريا. تجدر الاشارة الى ان تقديرات منظمة الصحة العالمية في بداية القرن الحالي ان الملاريا في اليمن كانت تسجل 2 الى 3 ملايين اصابة سنوياً وان معدل الوفيات تصل الى 1 %. سبانت