بدأ فريق العمل الفني اليمني الخليجي المشترك الخاص بالتحضير والاعداد لمؤتمر المانحين المقرر انعقاده في لندن في نوفمبر القادم بمشاركة دول مجلس التعاون والدول المانحة، بدأ اجتماعاته اليوم في مقر الامانة العامة للمجلس بالرياض . ويناقش فريق العمل الفني اليمني الخليجي المشترك على مدى يومين اتجاهات الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر في اليمن والبرامج والمشاريع والخطط التى يمكن عرضها على مؤتمر المانحين بلندن وكذا الترتيبات المتعلقة بعقد مؤتمر المانحين الذي يهدف الى حشد مصادر التمويل اللازمة لمساعدة اليمن على تأهيل اقتصادها ليواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي . إلى ذلك اكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس الجانب اليمني في الإجتماعات الدكتور يحيى المتوكل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اجتماعات فريق العمل الفني المشكل من بلادنا والامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي يأتي استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدها في صنعاء في يونيو الماضي. منوها أنه سيتم خلال الإجتماع مناقشة مجموعة من القضايا الاساسية المتعلقة بالاطلاع على مصفوفات الاستثمارات والفجوة التمويلية للخطة الخمسية الثالثة والمعايير التي تم اعتمادها في تحديد اولويات المشاريع والبرامج الاستثمارية والتنموية ،إضافة إلى استعراض ما تم انجازه في اطار الاعداد لمؤتمر المانحين المقرر انعقاده في نوفمبر القادم بلندن. واوضح " ان الاستعدادات جارية على قدم وساق لعقد مؤتمر المانحين في نوفمبر القادم بلندن بمشاركة دول مجلس التعاون والدول المانحة حيث تم تحديد محاور وبرنامج عمل المؤتمر وإعداد الوثائق والادبيات التي ستقدم الى المؤتمر،وكذلك المشاركين في مجموعات العمل الفنية والدول المشاركة. وأشار المتوكل إلى وجود بعض القضايا الفنية المتعلقة بمسار تاهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي التي لازالت تناقش وبالذات فيما يتعلق بتفاصيل السياسات النقدية والسياسات المالية وكيفية مواجهة التحديات التنموية في الجمهورية اليمنية خلال الفترة القادمة . وتوقع نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي التوصل الى توافق واتفاق حول مسار التأهيل وبدرجة اساسية معدل النمو للاقتصاد اليمني خلال الخطة الخمسية الثالثة والجانب التمويلي بشكل اساسي . وقال الدكتور المتوكل " نحن نتحدث عن فجوة تمويلية تصل الى حوالي 3ر2مليار دولار سنوياً بما يمكن الاقتصاد اليمني من تحقيق معلات نمو عالية لان الفجو التمويلية تمثل 51 في المائة من الاحتياجات التنموية من مشاريع التنمية والبرامج الاستثمارية خلال الخطة الخمسية الثالثة .. مشيرا إلى أن هذه المبالغ سيتم تمويلها جزئياً من قبل المانحين التقليدين . واعرب عن أمله في أن تسهم المناقشات إلى ترجمة التزام دول مجلس التعاون الخليجي بمساعدة تاهيل اليمن فعلياً بتوفير التمويل اللازم لتغطية التمويلات الاستثمارية في الخطية الخمسية الثالثة . من جانبه اكد سفير اليمن لدى الرياض محمد علي محسن الاحول عضو الفريق الفني المشترك ان الاجتماعات تناقش البرنامج الخاص بمؤتمر المانحين المقرر انعقاده في نوفمبر القادم بلندن بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي وهي تواصلا للاجتماعات السابقة التي عقدت في كل من الرياضوصنعاء بهدف الاعداد الجديد والشامل لمؤتمر المانحين بما يكفل له النحاج . لافتا الى ان الخطة الخمسية الثالثة 2006 – 2010 هي اساس البرنامج العشري الذي اعدته اليمن والذي سيتم من خلاله تاهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي . واشار الأحول الى ان اجتماعات الفريق الفني اليمني الخليجي المشترك تتواصل في الرياض تنفيذا لمقررات قمة ابوظبي الخليجية التي وجهت الصناديق الخليجية بالعمل على تاهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك تنفيذا لمقررات اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ابو بكر القربي في الرياض في مارس الماضي مؤكدا أن اجتماعات الفريق الفني اليمني الخليجي المشترك الخاص بالتحضير والاعداد لمؤتمر المانحين المقرر انعقاده في لندن تسير بشكل جيد بهدف تحقيق مشاركة فعالة لصناديق التنمية الخليجية والدول المانحة بشكل عام بما يحقق الاهداف التي سنعقد من اجلها المؤتمر. يذكر ان هناك تفاعلا ً دولياً كبيراً مع مؤتمر المانحين حيث أبدت عدد من الدول والمنظمات المانحة استعدادها للمشاركة في المؤتمر وإنجاحه بما يعزز شراكة اليمن التنموية مع المجتمع الدولي . سبانت