أعرب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور ابوبكر القربى عن ثقته في تجاوب الدول العربية مع دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لعقد قمة عربية طارئة لبحث الظروف المعقدة والخطيرة التي تمر بها المنطقة خاصة بعد التصعيد الاسرائيلى لإعماله العسكرية الواسعة في لبنان واتخاذ موقف عربي موحد يدعم الأشقاء في لبنان وفلسطين من الاعتداءات الاسرائيليه. وأفاد الدكتور القربى في تصريح لوكالة الانباء اليمنية / سبأ/ لدى عودته مساء اليوم الى صنعاء أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يتابع حاليا اتصالاته مع بقية الدول العربية لتحديد موقفها من هذه الدعوة وذلك بعد موافقة خمسة دول عربيه على دعوة اليمن لإنعقاد هذه القمة .. مشيرا الى انه لمس خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لمجلس مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في القاهرة تجاوبا وتأكيدا على أهمية هذه القمة الطارئة التي دعت اليها اليمن ، خاصة وان إسرائيل تتجاهل كل القوانين الدولية وترمى بالجهود السابقة لإحلال السلام وقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط. وكان وزير الخارجية قد أوضح في كلمته التي القاها في الإجتماع الطارئ لمجلس مجلس وزراء الخارجية العرب خطورة الظروف الراهنة التي تعيشها امتنا العربية حاليا والتي ينبغي أن تقف أمامها القمة الطارئة والمتمثلة بالتطورات في فلسطين وما يجري على أرضها من اعتداء إسرائيلي وكذا تتعرضه لبنان من عدوان وما نراه من تدمير ورد فعل إسرائيلي يظهر الغطرسة الإسرائيلية وكذا الأوضاع في العراق والتصاعد المستمر في العنف رغم جهود رئيس الوزراء نوري المالكي للبدء في مصالحة عراقية وطنية تشمل كل القوى العراقية بما فيها قوى المقاومة للاحتلال ولكنه يواجه من يعمل على إفشال هذه الجهود .. فضلا عن خطورة الوضع في الصومال وكذا الأوضاع في السودان ومحاولات فرض التدخل الخارجي عليه رغم كل ما أبدته الحكومة السودانية من مرونة وما وقعته من اتفاقيات مع قوى المعارضة في كافة الأقاليم. وقال :" أمام كل هذه الإحداث بقى الموقف العربي مهشماً ، والإسهام في الحل مرتبط بدولة أو أخرى في هذه القضية أو تلك وربما يسير الإسهام في اتجاهات مختلفة نتيجة عدم التنسيق أو بلورة موقف عربي نلتزم جميعاً به ونسهم في تنفيذه". وأردف الأخ وزير الخاريجة قائلا :" إن الصمت أو التغاضي عن الأخطاء التي تولد الأزمات هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم .. كما إن الانتظار لما سيأتي به الآخرون من الحلول دون المبادرة والعمل الدؤوب لإيجاد الحلول ربما هو الذي يولد الإحباط ويقود إلي الأخطاء" . وأضاف :" نحن نكرر دائما أهمية منطقتنا للعالم بثروتها النفطية وموقعها الاستراتيجي إلخ .. ونؤكد أننا نريد نتعامل مع الآخرين بحكمة وتوازن وان نسعى إلى حماية مصالحهم ومصالحنا واكرر مصالحهم ومصالحنا ، ولكن يبدو اليوم أن مصالحنا لم تعد ثانوية كما وضعتها في السياق ولكنها أصبحت غائبة تماماً لدي صناع القرار في أمريكا وأوروبا وإلا لماذا هذا التباطؤ والتجاهل لتنفيذ خارطة الطريق واتفاقية الحل النهائي وإطلاق الأسرى الفلسطينيين . وتابع قائلا :" لا شك أن ذلك التغييب لمصالحنا والتباطؤ والتجاهل لقضايانا يأتي نتيجة للوهن الذي أصاب امتنا , وذلك ماجعل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح يدعوا إلى عقد قمة عربية طارئة في صنعاء آو مقر الجامعة العربية آو أي مكان نتفق عليه" . وذكر الدكتور القربي أن الدعوة لإنعقاد هذه القمة يستهدف وضع القادة إمام أمام التطورات في المنطقة ,ومن ثم إجراء حوار جاد وصادق وبشفافية ووضوح يتفق فيه القادة العرب علي أسلوب التعامل مع القضية العربية – الإسرائيلية كونها ليست فلسطينية – إسرائيلية فقط كما يصورها البعض وكذا بحث العدوان الإسرائيلي علي لبنان ، وبلورة موقفاً عربياً واحداً إزاءها لتنفيذ المبادرة العربية للسلام بصورة متكاملة بعيداً عن ردود الفعل .. إلى جانب بحث السبل الكفيلة بتعزيزجهود الجامعة العربية لدعم الحكومة العراقية في حوارها من اجل المصالحة الوطنية حتي يخرج العراق من دوامة العنف والفتنة الطائفية وحماية وحدته وهويته وبمشاركة كل الإطراف التي يهمها الحفاظ على العراق ودوره نحو أمته واستقرار إقليمه .. وكذلك الحال فيما يتعلق بالصومال والسودان التي علينا ان ندعم جهود حكومتيهما بكل السبل والدعم المادي والحراك السياسي لإعادة الأعمار ونزع فتيل العنف. وأكد أن هذه الأمور تحتاج إلى قمة عربية تركز علي القضايا وليس البرتوكول والإعلام وتنطلق من روح المسؤولية نحو مستقبل امتنا العربية وأجيالنا القادمة والاستعداد لقيادة شعوبنا على طريق المستقبل والتضحية من اجل الحفاظ علي كرامة امتنا دون المساس بحقوق ومصالح الآخرين إضافة إلى السير في خطوات حثيثة ونوايا صادقة لحل الخلافات العربية – العربية التي تمثل ولا شك عائقاً أمام تحقيق وحدة الموقف العربي ومواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعاً لذلك . سبانت