أعلن الدكتور عبدالولي الشميرى سفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية اليوم أن عدد الدول التي وافقت على عقد القمة العربية الطارئة حتى مساء اليوم بلغ 13 دولة عربية. وأوضح الشميرى في تصريح لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ ان الدول التي اعلنت موافقتها على عقد القمة العربية الاستثنائية تضم الى جانب اليمن كلا من: مصر وقطر والجزائر وفلسطين ولبنان وجيبوتي والسودان، والصومال وموريتانيا, وجزر القمر والكويت والبحرين. مشيرا الى ان عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية يواصل جهوده ومشاوراته مع بقية الدول العربية التي لم تعلن موقفها بعد على عقد القمة العربية, حتى اكتمال النصاب القانوني لانعقاد القمة والمحدد بثلثي الدول الاعضاء في الجامعة العربية والبالغة 22 دولة. وكانت الجمهورية اليمنية قد تقدمت بطلب رسمي الى جامعة الدول العربية بشأن الدعوة الى انعقاد قدمة استثنائية لبحث التطورات الخطيرة في المنطقة, وضمنت في الطلب مقترحا بأن يكون موعد الانعقاد ها في 26 يوليو الجاري في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. كما اطلع الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين الاخوة وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ المنعقد خلال منتصف الاسبوع الحالي في القاهرة على الحيثيات الملحة التى حذت باليمن ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الى الدعوة لعقد قمة عربية طارئة لبحث تطورات الاوضاع المتفاقمة في المنطقة في ظل التمادي الاسرئيلي في العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني . واكد في كلمة اليمن التي القاهاه في الاجتماع على أهمية التحرك العربي العاجل لوقف الأنتهاكات الاسرائيلية الصارخة لحقوق الانسان في الاراضي العربية المحتلةبفلسطين، وحشد الضغوط الدولية لأجبار الحكومة الأسرئيلية على وقف عملياتها العسكرية الموجة ضد المدنيين في كل من فلسطين ولبنان. موضحا خطورة الظروف الراهنة التي تعيشها امتنا العربية حاليا والتي ينبغي أن تقف أمامها القمة الطارئة والمتمثلة بالتطورات في فلسطين وما يجري على أرضها من اعتداء إسرائيلي وكذا ما تتعرضه له لبنان من عدوان وما نراه من تدمير ورد فعل إسرائيلي يظهر الغطرسة الإسرائيلية, وكذا الأوضاع في العراق والتصاعد المستمر في العنف رغم جهود رئيس الوزراء نوري المالكي للبدء في مصالحة عراقية وطنية تشمل كل القوى العراقية بما فيها قوى المقاومة للاحتلال ولكنه يواجه من يعمل على إفشال هذه الجهود .. فضلا عن خطورة الوضع في الصومال وكذا الأوضاع في السودان ومحاولات فرض التدخل الخارجي عليه رغم كل ما أبدته الحكومة السودانية من مرونة وما وقعته من اتفاقيات مع قوى المعارضة في كافة الأقاليم. وقال :" أمام كل هذه الإحداث بقى الموقف العربي هشا ، والإسهام في الحل مرتبط بدولة أو أخرى في هذه القضية أو تلك وربما يسير الإسهام في اتجاهات مختلفة نتيجة عدم التنسيق أو بلورة موقف عربي نلتزم جميعاً به ونسهم في تنفيذه". وأردف الأخ وزير الخاريجة قائلا :" إن الصمت أو التغاض عن الأخطاء التي تولد الأزمات هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم .. كما إن الانتظار لما سيأتي به الآخرون من الحلول دون المبادرة والعمل الدؤوب لإيجاد الحلول ربما هو الذي يولد الإحباط ويقود إلي الأخطاء" . واكد ان التغييب للمصالح والتجاهل للقضايا العربية يأتي نتيجة للوهن الذي أصاب الأمة, وذلك ماجعل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح يدعوا إلى عقد قمة عربية طارئة في مقر الجامعة العربية او أي مكان يتفق عليه. واوضح الاخ وزير الخارجية والمغتربين أن الدعوة لإنعقاد هذه القمة يستهدف وضع القادة أمام التطورات في المنطقة ,ومن ثم إجراء حوار جاد وصادق وبشفافية ووضوح يتفق فيه القادة العرب علي أسلوب التعامل مع القضية العربية – الإسرائيلية كونها ليست فلسطينية – إسرائيلية فقط كما يصورها البعض وكذا بحث العدوان الإسرائيلي علي لبنان ، وبلورة موقفاً عربياً واحداً إزاءها لتنفيذ المبادرة العربية للسلام بصورة متكاملة بعيداً عن ردود الفعل.. إلى جانب بحث السبل الكفيلة بتعزيزجهود الجامعة العربية لدعم الحكومة العراقية في حوارها من اجل المصالحة الوطنية حتي يخرج العراق من دوامة العنف والفتنة الطائفية وحماية وحدته وهويته وبمشاركة كل الإطراف التي يهمها الحفاظ على العراق ودوره نحو أمته واستقرار إقليمه .. وكذلك الحال فيما يتعلق بالصومال والسودان التي علينا ان ندعم جهود حكومتيهما بكل السبل والدعم المادي والحراك السياسي لإعادة الأعمار ونزع فتيل العنف.