ارتكب جيش الاحتلال الإِسرائيلي اليوم مجزرة جديدة في قانا اللبنانية جنوب لبنان بعد عشرة أعوام من ارتكابه مجزرة مماثلة في ذات البلدة أوقعت 109 قتيلا كلهم من المدنيين. وذكرت الأنباء أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مبنى سكني يأوي مدنيين في قانا شرق مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان. وقال مصدر مسؤول في الدفاع المدني اللبناني " إن الدفاع المدني انتشل حتى الان جثث 51 شخصا بينهم 22 طفلا في القصف الاسرائيلي الذي استهدف ابنية عدة في بلدة قانا ". وكان المبني السكني يأوي عائلات فرت من قرى أخرى في منطقة صور , الواقعة على بعد 83 كلم جنوب العاصمة بيروت , تتعرض لعمليات قصف جوي مدمرة منذ عدة أيام. وذكر ناجون من المجزرة أن صاروخا سقط في الواحدة بعد منتصف الليل على مبنى يختبئ داخله 58 شخصا بينهم 30 طفلا. وقد انهارت عشرات المباني أو تصدعت في البلدة أو حدثت فيها فجوات جراء استهدافها بغارات جوية كثيفة طوال الليلة الماضية . وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي قيامه بالغارة على بلدة قانا ، زاعما أن المنطقة تستخدم في إطلاق صواريخ حزب الله على نهاريا وغيرها من المدن بشمال اسرائيل. وبالرغم من تواصل عمليات الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض , فقد واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف بلدة قانا ومحيطها قبل ظهر اليوم , حيث كان دوي الانفجارات يسمع حول المدينة . تجدر الإشارة إلى أن مدينة قانا كانت قد شهدت مجزرة في عام 1996م عندما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلية مركز إيواء للأمم المتحدة وقتلت 109 أشخاص. سبأنت + وكالات