تعد المراكز الصيفية واحدة من الوسائل الهامة للم شتات أبنائنا الطلاب والطالبات خلال فترة طويلة من زمن " الصيف" والإجازة المدرسية الطويلة التي تمر في اغلب الأحيان دون الاستفادة من أوقاتها في عمل مفيد. وخلال هذا الصيف أعدت وزارات وعدد من الجهات الرسمية والأهلية لمراكز صيفية ومعسكرات شبابية وطلابية, كثيرة في مختلف المحافظات بهدف استغلال أوقات فراغ الشباب وتأهيلهم وتدريبهم على أنواع المهارات وإقامة الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية المتنوعة التي تنمي من قدراتهم ومواهبهم و أجسادهم. وتهدف هذه المراكز التي تنظمها وزارة الشباب والرياضية والتربية والتعليم إلى تعميق الحس الوطني المشترك بين الطلاب والشباب الذي غايته المصلحة العامة للوطن, وانضمت هذا العام في تنظيم هذه المعسكرات "النوعية" إلى جانب الشباب والتربية وزارات التعليم الفني و الأوقاف و الإرشاد والتعليم العالي والبحث العلمي. وبحثت وكالة الإنباء اليمنية / سبأ / مع جميع الأطراف في المراكز الصيفية حول الأهداف والمعايير التي تم اعتمادها في إقامة المراكز في كل محافظة .. ومعرفة مدى التنسيق بين هذه الجهات في أقامة المراكز و كذا معرفة مدى الفائدة للمشاركين وللمشرفين في إقامة المراكز . وأشار عبد الله هادي بهيان وكيل وزارة الشباب والرياضة رئيس اللجنة الإشرافية إلى أن الهدف من المراكز الصيفية و التي تستمر حتى منتصف أغسطس وفق رؤية تربوية هادفة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ليشغل الطلاب وقت فراغ أجازتهم الصيفية وحمايتهم وتحصينهم من الاختراقات الفكرية والتطرف والغلو والمذهبية والطائفية وتعميق روح التسامح والوسطية والاعتدال وتعزيز الولاء الوطني والهوية الوطنية. وأوضح وكيل وزارة الرياضة بأن وزارة الشباب نفذت هذا العام (170 ) مركزا بدعم من صندوق النشئ والشباب والرياضة وهذه المراكز موزعة على (301) دائرة انتخابية في مختلف محافظات الجمهورية على أن تقوم السلطة المحلية في المحافظات بتقديم الدعم المحلي لعدد (87 ) مركزا .. مضيفا أنة خلال الأيام القادمة سيتم نزول ميادين وزيارات لجميع المراكز الصيفية من اجل الإطلاع على سير إعمال المراكز الصيفية في جميع المحافظات ومتابعة مدى تنفيذ البرنامج العام للمراكز الصيفية وتقييم أداء العمل في المراكز ومعالجة كل المشاكل والعوائق التي تعيق إعمال المراكز والالتقاء بالسلطة المحلية في المحافظات. وزارة التربية والتعليم : و يؤكد الأخ رضوان الأكوع نائب مدير عام الأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم عضو اللجنة التنفيذية أن وزارة التربية تقوم بدور هام من حيث تسخير كافة المرافق التعليمية في جميع المحافظات لتقام فيها المراكز الصيفية .. كما أنها قامت برفد المراكز الصيفية بالمشاركين من طلاب وطالبات المدارس وتشارك في الإشراف على المراكز الصيفية في محافظات من خلال مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات .. مشيرا بأن وزرة التربية والتعليم قامت بوضع برنامج خاص بالأنشطة والفعاليات لهذا العام للعديد من الجوانب والمجالات المختلفة في المجال الديني والرياضي والثقافي والتعليمي والكشفي والرحلات السياحية وغيرها من الفعاليات التي ستكسب المشاركين المعلومات والخبرات والمهارات. ويشير الأكوع إلى أن هناك العديد من المحافظات لا تتجاوب ولا تتفاعل مع هذا العمل ولا تقوم بإرسال برامجها وخططها وتقاريرها اليومية عن سير أعمال المركز الصيفية وقد تم إقرار هذا العام أن يتم تعزيز كل محافظة من حصتها المحددة من دعم صندوق النشئ على قسطين القسط الأول عند بداية إعمال المراكز الصيفية والقسط الثاني بعد النزول الميداني التي ستقوم به اللجنة الإشرفية والتنفيذية. وزارة الأوقاف والإرشاد : ويشير أحمد المزلم مدير عام تحفيظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف عضو اللجنة الإشرافية أن هدف وزارة الأوقاف هو شغل فراغ الطلاب والطالبات بما يعود عليهم بالفائدة وجمعهم على مائدة القرآن الكريم وحفظهم من الضياع في الشوارع و أمام التلفاز .. بالإضافة إلى الاهتمام بالنشئ وتربيتهم على نهج الوسطية والاعتدال وحب الوطن والدفاع عن الوطن ونشر المحبة بين الجميع بعيدا عن الحقد والكراهية. وأوضح المزلم أن وزارة الأوقاف تنظم (2000 ) ألفي مركز لتحفيظ القران الكريم حيث تم توزيع ما يزيد عن (3000 ) ثلاثة آلاف مدرس على مستوى أمانة العاصمة وبقية محافظات الجمهورية وان عدد المستهدفين في المراكز حوالي (000ر100) ألف طالب وطالبة ، وأن المنهج الذي تم وضعة قائم على الوسطية حيث يتم تحفيظ القران الكريم والفقه والتوحيد ودروس الأيمان والسيرة النبوية وقصص الأنبياء بالإضافة إلى الدروس من الوطنية وحب الولاء للوطن والوحدة . وحول مدى التنسيق الوزارة إلى جانب ما تقوم به وزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم أشار المزلم إلى أن مدرسي القران الكريم يتم الاستعانة بهم وكذا المرشدين المؤهلين الذين يقومون بدورهم في جانب الإرشاد وإلقاء المحاضرات المتنوعة وتزويد المشاركين بشتى المعلومات المختلفة. وتسهم وزارة التعليم الفني والتدريب المهني إسهاما فعالا من خلال ما تم الاتفاق علية هذا العام بأن تقوم مكاتب الوزارة في جميع المحافظات بفتح المراكز المهنية لإقامة مراكز صيفية فيها والإشراف على أقامة الدورات التدريبية في المجالات المتنوعة منها الكهرباء والسباكة و الميكانيك والصيانة الالكترونية والطلاء. المشرفين والمشاركين : وحول فعاليات المراكز الصيفية ومدى تفاعل المشرفين والمشاركين أوضح محمد المصنف مشرف مركز مدرسة عثمان الصيفي بأن المشاركين في المركز يتلقوا عددا من الأنشطة الثقافية والرياضية والمحاضرات الدينية وكل هذه الأنشطة تقام بفعالية. من جانبه يشير طلال الحماطي مدرس بمدرسة اليرموك مشرف النشاط الرياضي إلى أن المراكز الصيفية لهذا العام تميزت عن السنوات الماضية حيث يقام دوري لكرة القدم بشكل تجمعات على مستوى أمانة العاصمة وتم توزيع الملابس الرياضية لكل مركز صيفي ويوجد تنافس قوي بين المراكز المشاركة .. بالإضافة إقامة بقية الأنشطة الرياضية مثل تنس الطاولة و الكاراتيه وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية وهذه تعتبر لأول مرة تقام بشكل منظم وبدعم كبير من القائمين على إقامة المراكز الصيفية. كما يوضح يحيى شرف الدين مدرس القران الكريم في مركز 30 نوفمبر بأن المركز الصيفي يشارك فيه 300 طالب ويسير بشكل منظم ولكن يوجد بعض الصعوبات وهي عدم التزام الطلاب حيث يحضر 150إلى200 في اليوم وهذا ناتج من عدم متابعة أولياء الأمور .. موضحا أن جميع الأنشطة تقام بتفاعل وتواجد جميع مدرسي المركز . فيما يؤكد الطالب محمد بازي احد المشاركين في مركز 30 نوفمبر المشارك في المراكز الصيفية للمرة الثالثة أن المراكز الصيفي لهذا العام متطورة جدا في جميع الأنشطة عن الأعوام الماضية حيث تم الاستفاده في تعليم الإسعافات الأولية من جمعية الهلال الأحمر , ولأول مرة يقام مثل هذا النشاط. وأشار الطالب عبد الحميد الرغيلي احد المشاركين في المراكز الصيفية لأول مرة إلى أن المراكز الصيفية مهمة في استغلال أوقات الفراغ والاستفادة في المجالات الثقافية والرياضية والرحلات السياحية في أماكن تاريخية مثل دار الحجر وكوكبان .. متمنيا من القائمين أن تتواصل إقامة المراكز الصيفية بنفس الدعم والنشاط. سبأنت