كشف وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الارحبي عن اتصالات تجريها الجمهورية اليمنية ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي مع الاتحاد الأوربي لتأمين مساهمة الاتحاد في مساعدة اليمن بلورة رؤية متعلقة بتوجهاتها صوب الاندماج في مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال الوزير الارحبي في مؤتمر صحافي عقده اليوم عقب اختتام فعاليات ندوة "تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون الخليجي " إن ثمة توافق في وجهات النظر اليمنية والأوربية إزاء الحاجة لتوفر " خارطة طريق " واضحة المعالم ومتفق عليها بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وبما يؤمن آليات الانضمام لليمن إلى التكتل الخليج . من جهة أخري أشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي بالاستخلاصات المحورية التي خرج بها المشاركون في ندوة تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون والذين يمثلون نخبة من أبرز الأكاديميين من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي , مشيرا إلى أن المشاركين اشتركوا في صياغة الرؤى المتعلقة بأهمية التسريع بخطوات انضمام اليمن لمجلس التعاون كون هذا الانضمام سيمثل ركيزة أضافية لأمن واستقرار المنطقة فضلا عن أهميته في توفير البيئة الاستثمارية الملائمة في اليمن وبما يحفز الاستثمارات العربية والأجنبية للاستثمار في الجمهورية اليمنية . وأوضح الارحبي أن الدراسة التي قام بتنفيذها البنك الدولي مؤخرا وتركزت حول استقصاء جوانب المصالح والمنافع التي يمكن ان تعود على دول الخليج واليمن في حال انضمام الجمهورية اليمنية إلى هذا التكتل السياسي والاقتصادي الإقليمي أظهرت أن حجم المنافع التي ستعود على الدول الخليجية من وراء انضمام اليمن تفوق ما سيتحصل عليه اليمن . من جهته أكد الدكتور عبد الله النفيسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت أن الجمهورية اليمنية باتت تمثل مركز ثقل جغرافي وسكاني وان انضمامها إلى المجلس يعزز من مصالح منطقة الجزيرة والخليج . وكان المشاركون في ندوة تأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اختتموا اليوم فعاليات اليوم الثاني والأخير من أعمال الندوة التي نظمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية. وناقشت جلسات اليوم الأخير مناقشة عدد من أوراق العمل التي تطرقت الي جملة من القضايا المتعلقة بانضمام اليمن إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تناولت ورقة عمل الأولي التي حملت عنوان " اتجاهات الشراكة التنموية مع القطاع المحلي والأجنبي " وقدمها الدكتور عبدالله الميتمي مدير عام الإتحاد العام للغرف التجارية والصناعية , أبعاد واتجاهات الشراكة التنموية بين اليمن ودول المجلس ودور القطاع الخاص في تأطير عري هذا التعاون الحيوي , فيما تطرقت ورقة العمل الثانية التي حملت عنوان "واقع ومستقبل سوق العمل اليمني والخليجي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية " للدكتور على محمد شاطر وكيل وزارة المالية , إلى التفاصيل المتعلقة بالرؤى الخاصة بواقع ومستقبل سوق العمل اليمني والخليجي وأثار المتغيرات الإقليمية والدولي في إعادة صياغة مفردات هذا المستقبل. وقدمت في الندوة عدد من المداخلات التي تناولت حول بحث سبل التكامل الاقتصادي بين اليمن ودول الخليج العربية والعقبات وأهمية التكامل الاقتصادي بين اليمن ودول الخليج وما يمثله هذا التكامل من بناء قوه اقتصادية واجتماعية وثقافية لمنطقة الخليج والجزيرة العربية . سبأنت